إلى اللقاء .. سوف أذهب لزيارتِهم
أذاهبٌ لهُم !!
أمُتجهٌ إلى مساكِنهُم !!
أقاصِدٌ أعتابهُم !!
بَلِغهم تحياتي لا بل أشواقي , لا بل عِتابي وخذ معك
آلآمي و أدمعي وعذابي ..!
لا تنسىَ أخبِرهم عنّي ..
وأشرح لهم أحوالي وأوجاعي ..
قُل لهم ..
أنني لازلت أعيش على بقايا ذكرياتي معهم , أُقبل
حجياتهم كُلما حنَّ بي الحنين ,
وأبكي المسافات التيّ بيني وبينهم ؛
قُل لهم ..
أن عيّني لاترى إلا صورهم , وأذني لاتسمع إلا رنيم
أصواتِهم , وأنني لا أستنشق إلا عبيرهم ؛
قُل لهم ..
تكاد تموت كُلما بكت عَليكم , تكاد روحها تَزهق كُلما
حنت إليكم , تكاد أنفاسها تنتهي كُلما تحدثت عنكم ؛
أسألهم ..؟
لماذا أخترتم الرحيل فيها ؟! لماذا هانت عليكُم عشرتِها؟!
لماذا فضلتُم البُعد عنها ؟!
أسألهم ..؟
لِما لم تسألوا عن أحوالها ؟! لِما لم تبعثوا رسائل لها ؟!
لِما لم تفكروا في أوجاعها ؟!
عندما تذهب لهم ..
أجلب لي شيءً من أريجهم , أسكُب لي قدحاً من
عطرهم ، أسرق لي حفنةً من ترابهم ؛
عندما تذهب لهم ..
خذ هذا الماء معك !
أسكبهُ على قبورِهم , وأقرء الفاتحه على أرواحهم
وأعتذر نيابةً عني لهم ؛
وقل لهم ..
يعزّ عليها فراقكم ولكن!!
يصعُب عليها زيارتِكم !!
قل لهم ..
أنني لا أقوى على رؤية التُراب فوقهم
ولا لوحة تعلوهم تنعى يوم وفاتهم ؛
يتيمتكم أنا ؛