New Page 1
قديم 15-04-12, 01:22 PM   #1

سطيح
عضو فعال

 
الصورة الرمزية سطيح  







رايق

آداب إسلامية...


آداب الدعاء
في الأوقات المرجوة لاستجابة الدعاء
عن أمير المؤمنين (ع) قال : اغتنموا الدعاء عند أربع .. عند قراءة القرآن ، وعند الأذان ، وعند نزول الغيث ، وعند التقاء الصفين للشهادة . {مكارم الأخلاق}
عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا رق أحدكم .. فليدع ، فإن القلب لا يرق حتى يخلص .{مكارم الأخلاق}
عن أبي جعفر الباقر (ع) قال : إن الله عز وجل يحب من عباده المؤمنين كل عبد دعاء ، فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس فإنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ، وتقسم فيها الأرزاق ، وتقضى فيها الحوائج العظام .{مكارم الأخلاق}
في فضل الدعاء وآدابه
قال الصادق (ع) : سلوا الله عز وجل ما بدا لكم من حوائجكم .. حتى شسع النعل فإنه إن لم ييسره لم يتيسر.{مكارم الأخلاق}
عن الصادق (ع) قال : من سره أن يستجاب له في الشدة .. فليكثر الدعاء في الرخاء.{مكارم الأخلاق}
عن الرضا (ع) قال : دعوة العبد سرا دعوة واحدة ، تعدل سبعين دعوة علانية .{مكارم الأخلاق}
عن أبي عبد الله (ع) قال : إن الله تعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعا ولكن يحب أن يبث إليه الحوائج .{مكارم الأخلاق}
عن الصادق (ع) قال: إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء يظهر من قلب ساه فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن بالإجابة .{مكارم الأخلاق}
قال الصادق (ع) : لا يلح عبد مؤمن على الله تعالى في حاجة إلا قضاها له .{مكارم الأخلاق}
عن أبي عبد الله (ع) : أن في كتاب أمير المؤمنين (ع) : أن المدحة قبل المسألة فإذا دعوت الله عز وجل فمجده ، قال : قلت : كيف أمجده ؟.. قال : تقول : يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد ، يا فعالا لما يريد ، يا من يحول بين المرء و قلبه ، يا من هو بالمنظر الأعلى ، يا من ليس كمثله شي‏ء . {مكارم الأخلاق}
آداب النكاح
صلاة ليلة الزفاف
قال الباقر(ع) : اذا زفت اليك العروس فمر ان تتوضا من قبل ، وتوضا انت وصل ركعتين وقل يامروها ايضا بالصلاة ركعتين .. ثم احمد الله وصل على محمد وال محمد ، ثم ادع وأمر من حضر معها من النساء ان يؤمن .. وقل اللهم ارزقني الفها وودها ورضاها ، وارضني بها واجمع بيننا باحسن اجتماع ، وآنس ائتلاف ، فانك تحب الحلال وتكره الحرام .
قال الصادق (ع) : اذا دخلت على العروس ليلة الزفاف ، فخذ ناصيتها وادرها الى القبلة وقل : اللهم بامانتك اخذتها ، وبكلماتك استحللتها .. فان قضيت لي منها ولدا ، فاجعله مباركا تقيا من شيعة ال محمد ، ولا تجعل للشيطان فيه شركا ولا نصيبا .
الأوقات المستحبة والمكروهة للزفاف والنكاح وبعض آداب النكاح :
قال رسول الله (ص) : زفوا عرائسكم ليلا وأطعموا ضحى.{البحار ج100:ص268 }
من وصايا النبي (ص) : .... لاتجامع امرأتك في أول الشهر ووسطه وآخره ، فان الجنون والجذام والخبل يسرع اليها والى ولدها . {البحار ج100}
لا تجامع امرأتك بشهوة إمرأة غيرك ، فإني أخشى إن قضى بينكما ولد أن يكون مخنثاً ، مؤنثاً ، مخبّلاً . .
من كان جنباً في الفراش مع إمرأته ، فلا يقرأ القرآن ، فإني أخشى عليهما أن تنزل نار من السماء فتحرقهما .
لاتجامع إمرأتك إلا ومعك خرقة ومع أهلك خرقة ، ولاتمسحا بخرقة واحدة فتقع الشهوة على الشهوة ، فإن ذلك يعقب العداوة بينكما ، ثم يؤديكما الى الفرقة والطلاق .
لاتجامع إمرأتك من قيام ، فإن ذلك من فعل الحمير.....
نهى رسول الله (ص) أن يغشى الرجل المرأة وقد أحتلم حتى يغتسل من احتلامه الذي رأى ، فإن فعل وخرج الولد مجنوناً فلا يلومنّ إلا نفسه .{الوسائل من أبواب مقدمات النكاح}
عن أبي عبدالله (ع) : لايجامع الرجل إمرأته وفي البيت صبي فإن ذلك ممايورث الزنا .
عن رسول الله (ص) : إذا تجامع الرجل والمرأة لايتعريان فعل الحمارين ، فإن الملائكة تخرج من بينهما إذا فعلا ذلك .{البحار ج100}
عن أبي عبدالله (ع) : كان إذا أراد أن يعاود أهله للجماع توضأ وضوء الصلاة .
{البحار ج 100}
نهى النبي (ص) أن تحدث المرأة المرأة بما تخلو به مع زوجها.{مكارم الأخلاق}
نهى النبي(ص) أن يقول الرجل للرجل .. زوجني أختك ، حتى أزوجك أختي .{مكارم الأخلاق}
يكره ايقاع العقد والقمر في برج العقرب .. وايقاعه في محاق الشهر. ( منهاج الصالحين )
تستحب التسمية عند الجماع ، وان يكون على وضوء سيما اذا كانت المرأة حاملا ، وان يسال الله تعالى ان يرزقه ولدا : تقيا ، مباركا ، زكيا ، ذكرا ، سويا . ( منهاج الصالحين )
يكره الجماع ليلة الخسوف ويوم الكسوف .. وعند الزوال الا يوم الخميس .. وعند الغروب قبل ذهاب الشفق .. وفى المحاق .. وبعد الفجر حتى تطلع الشمس .. وفى اول ليلة من الشهر الا شهر رمضان .. وفي منتصف الشهر واخره .. وعند الزلزلة والريح الصفراء والسوداء . ( منهاج الصالحين )
يكره الجماع مستقبل القبلة ومستدبرها .. وفى السفينة .. وعاريا .. وعقيب الاحتلام قبل الغسل .ز ولا يكره معاودة الجماع بغير غسل .. ويكره النظر الى فرج الزوجة والكلام بغير ذكر الله تعالى .. وان يجامع وعنده من ينظر اليه - حتى الصبي والصبية - ما لم يستلزم محرما ، والا فلا يجوز . ( منهاج الصالحين )
ينبغى ان لا يرد الخاطب اذا كان ممن يرضي خلقه ودينه ، فعن رسول الله (ص) : اذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير . ( منهاج الصالحين )
لا يجوز ترك وطء الزوجة الشابة اكثر من اربعة اشهر الا لعذر كالحرج او الضرر او مع رضاها .. وعليه فلا يجوز اطالة السفر من دون عذر شرعي اذا كان يفوت على الزوجة حقها .. ولا سيما اذا لم يكن لضرورة عرفية كما اذا كان لمجرد التنزه والتفرج . ( منهاج الصالحين )
آداب الاولاد
تأديب الأطفال
يستحب التلطف بالطفل ، وقد ورد أن من قبّل ولده كتب الله له حسنة ، وورد الأمر بإكثار تقبيله ، معللا بأن لكم بكل قبلة درجة في الجنة مسيرة خمسائة عام ، وورد أنه إذا نظر الوالد إلى ولده فسره كان للوالد عتق نسمة ، وورد الأمر بالتصابي مع الصبي ، وورد الأمر ببر الأولاد بعد بر الوالدين ، فقد ورد عن أبي عبد الله (ع) قال : قال له رجل من الانصار من أبر ؟ قال والديك ، قال : قد مضيا ، قال بر ولدك . وأن الله ليرحم العبد لشدة حبه لولده ، وعن الرسول (ص) أنه قال : أحبوا الصبيان وارحموهم ، وإذا وعدتموهم شيئاً ففوا لهم ، فإنهم لايرون إلا أنكم ترزقونهم ، وأن الله عز وجل لا يغضب لشيء كغضبه للنساء والصبيان .
ورد الأمر بتعليم الصبي معالم الدين والمذهب قبل أن يسبق أحد إليه من أهل الضلالة فيفسد عقيدته ، فإن القلب الحدث كالأرض الخالية ، ما ألقي فيها من شيء قبلته ، فيلزم المبادرة إليه بالأدب والدين قبل أن يقسو قلبه ويشتغل لبه .
روي عن الصادق (ع) أنه قال : أمهل صبيك يلعب حتى يأتي له ست سنين ، ثم ضمه إليك سبع سنين فأدبه بأدبك ، فإن قبل وأفلح وصلح وإلا فخل عنه فإنه لاخير فيه .
عنه (ع) أنه قال : الغلام يلعب سبع سنين ، ويتعلم الكتاب سبع سنين ، ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين .
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال : يرف الصبي سبعاً، ويؤدب سبعاً ، ويستخدم سبعاً ، ومنتهى طوله في ثلاث وعشرين سنة ، وعقله في خمس وثلاثين ، وما كان بعد ذلك فبالتجارب .
عن النبي (ص) أنه قال : الولد سيد سبع سنين ، وعبد سبع سنين ، ووزير سبع سنين ، فإن رضيت خلائقه في احدى وعشرين سنة ، وإلا ضرب على جبينه ، فقد أعذرت إلى الله تعالى .
عن أحدهما (ع) أنه قال : إذا بلغ الغلام ثلاث سنين يقال له سبع مرات : قل لا إله إلا الله ، ثم يترك حتى يتم له ثلاث سنين وسبعة أشهر وعشرون يوماً ، فيقال له : قل محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سبع مرات ، ويترك حتى يتم له أربع سنين ، ثم يقال له سبع مرات : قل اللهم صل على محمد وآل محمد ، ثم يترك حتى يتم له خمس سنين ، ثم يقال له : أيهما يمينك وأيهما شمالك ؟ فإذا تم له ست سنين يقال له : صل ، وعلم الركوع والسجود حتى يتم له سبع سنين ، فإذا تم له سبع سنين قيل له : اغسل وجهك وكفيك ، فإذا غسلهما قيل له : صل ، ثم يترك حتى يتم له تسع ، فإذا تمت له علم الوضوء وضرب عليه ، وعلم الصلاة وضرب عليها ، فإذا تعلم الوضوء والصلاة غفر الله له ولوالديه .
يستحب تعليمه القرآن ، فعن رسول الله (ص) : من قبل ولده كتب الله له حسنة ، ومن فرحه فرحه الله يوم القيامة ، ومن علمه القرآن دعي بالأبوين فكسيا حلتين تضىء من نورهما وجوه أهل الجنة .
عنه (ص) أنه قال : لإن يؤدب أحدكم ولده خير له من أن يتصدق بنصف صاع كل يوم ، وقال (ص) : أكرموا أولادكم ، وأحسنوا آدابهم يغفر لكم .
ورد الأمر بتعليمهم السباحة والرماية ، وعن العبد الصالح (ع) أنه قال : يستحب عرامة الصبي في صغره ليكون حليماً في كبره .
لابأس بالضرب للتأديب بالقدر المتعارف ، حتى إذا كان الصبي يتيماً ، لأنه إحسان إليه .
وعن أمير المؤمنين (ع) أنه قال : أدب اليتيم مما تؤدب به ولدك ، واضربه مما تضرب به ولدك .
ثم إن للولد حقوقاً على الوالدين ، فمن حقوقه ما مر من تسميته بأسم حسِن ، وتأديبه ووضعه موضعاً حسناً ، والوفاء بما وعده ، وتعليمه الطهارة ومعالم الدين والقرآن الكريم ، وكذا تعليمه السباحة والكتابة إن كان ذكراً ، والغزل وسورة النور إن كانت أنثى . وورد النهي عن تعليمها سورة يوسف ، وإنزالها الغرف .
من حقوقه استفراه أمه وإكرامها ، وعدم الإساءة إليها الموجبة لحزنه .
منها : تزويجه إذا بلغ . فعن النبي (ص) أنه قال : من حق الولد على والده ثلاثة : يحسن اسمه ، ويعلمه الكتابة ، ويزوجه إذا بلغ .
من السنن تخفيف الصلاة إذا صرخ ولم يكن من يسكته ..( عن أبي عبد الله (ع) قال : صلى رسول الله (ص) بالناس الظهر فخفف في الركعتين الاخيرتين فلما انصرف قال له الناس : هل حدث في الصلاة حدث ؟ قال : وما ذاك ؟ قالوا : خففت في الركعتين الاخيرتين ، فقال لهم : اما سمعتم صراخ الصبي ؟!.
عن النبي (ص) : أنه يلزم الوالدين من العقوق لولدهما ما يلزم الولد لهما من عقوقهما ، وورد عنه (ص) أنه قال : رحم الله من أعان ولده على بره ، قال : ( قلت : كيف يعينه على بره ؟ قال ) : يقبل ميسوره ، ويتجاوز عن معسوره ، ولا يرهقه ، ولا يخرق به ، وليس بينه وبين أن يدخل في حد من حدود الكفر إلا أن يدخل في عقوق أو قطيعة رحم ، ثم قال رسول الله (ص) : الجنة طيبة ، طيبها الله وطيب ريحها ويوجد ريحها من مسيرة ألفي عام ، ولا يجد ريح الجنة عاق ولا قاطع رحم ، ولا مرخي الإزار خيلاء .
يستحب إكرام البنت التي اسمها فاطمة ، وترك إهانتها وسبها ولعنها وضربها . فعن السكوني ، قال دخلت على أبي عبد الله (ع) وأنا مغموم مكروب فقال لي ، يا سكوني ما غمك ؟ فقلت : ولدت لي ابنة ، فقال : ياسكوني ، على الأرض ثقلها ، وعلى الله رزقها ، تعيش في غير أجلك وتأكل من غير رزقك . فسرى والله عني ، فقال : ما سميتها ؟ قلت فاطمة ، قال : آه آه . ثم وضع يده على جبهته .. إلى أن قال : اما اذا سميتها فاطمة فلا تسبها ، ولا تلعنها ، ولا تضربها .
يجوز تفضيل بعض الأولاد على بعض ذكوراً وإناثاً في الحب وآثاره والعطاء ، وإن كانت التسوية أفضل .
يستحب احتساب مرض الطفل وبكاءه ، فقد ورد أن مرضه كفارة لوالديه ، وأن بكائه لا إله إلا الله ، إلى أن يأتي عليه سبع سنين ، فإذا جاز السبع فبكاؤه استغفار لوالديه ، إلى أن يأتي عليه الحدود، فإذا جاز الحد فما أتى من حسنة فلوالديه ، وما أتى من سيئة فلا عليهما .
العقيقة
هي سنة مؤكدة عن الذكر والأنثى ، وقد استفاضت النصوص بأن كل ولد مرهون بعقيقته يوم القيامة . ويتأكد الاستحباب يوم السابع . وقد سئل الصادق (ع) عن الولد يموت يوم السابع هل يعق عنه ؟ فقال عليه السلام : إن كان مات قبل الظهر لم يعق عنه ، وإن مات بعد الظهر عق عنه . ولا يجزي التصدق بثمن العقيقة عنها في القيام بالسنة حتى إن لم يوجد عينها ، للنهي عن ذلك ، معللا بأن الله تعالى يحب إطعام الطعام وإراقة الدماء ، وقد ولد لأبي جعفر عليه السلام غلامان جميعاً ، فأمر زيد بن علي أن يشتري له جزورين للعقيقة ، وكان زمن غلاء ، فأشترى له واحدة وعسرت عليه الأخرى ، فقال لأبي جعفر عليه السلام : قد عسرت علي الأخرى ، فأتصدق بثمنها ؟ قال : لا، أطلبها فإن الله عز وجل يحب إهراق الدماء ، وإطعام الطعام .
نعم تسقط العقيقة عن الفقير إلى أن يوسر ، ولايسقط استحباب العقيقة بتأخيرها عن اليوم السابع ولو لغير عذر ، وما نطق بأنه إذا جازت سبعة أيام فلا عقيقة محمول على نفي الكمال والتأكد . ومن لم يعق عنه يستحب له أن يعق عن نفسه إذا بلغ ، ولو شك في أن أباه عق عنه أم لا ، استحب أن يعق هو عن نفسه ، وقد قال عمر بن يزيد : أني قلت لأبي عبدالله عليه السلام : إني والله ما أدري كان أبي عق عني أم لا ؟ قال : فأمرني أبو عبد الله (ع) فعققت عن نفسي وأنا شيخ كبير . نعم نطق غير واحد من الأخبار بأن من لم يعق عنه حتى ضحي عنه ، أو ضحى هو عن نفسه أجزأته عن العقيقة.
العقيقة كبش أو بقرة أو بدنة ، فإن لم يوجد فحمل أعظم ما يكون من حملان السنة. والفضل في مماثلة العقيقة للمولود ذكورة وأنوثة . وروي مرسلاً أنه يعق عن الذكر بذكر أو أنثيين ،وعن الأنثى بواحدة . ويجزي أن يعق عن المولود غير الأب .
ويستحب تعدد العقيقة عن المولود الواحد . ولايشترط في العقيقة شروط الأضحية من كونها ثنياً إن كان معزاً ، وجذعاً إن كان ضأناً ، وكونها تامة غير عوراء ، ولا عرجاء البين عرجها ، ولاالمريضة البين مرضها ، ولامكسوراً قرنها الداخل ، ولامقطوعة الأذن ، ولاخصياً من الفحولة ، ولامهزولة .
قد ورد عن أيي عبد الله عليه السلام : أنها شاة لحم ، ليست بمنزلة الأضحية يجزي فيها كل شيء ، وأن خيرها أسمنها . ومع ذلك فقد أفتى جمع باستحباب أن يجتمع فيها شروط الأضحية ، ولا بأس بذلك إن اجتمع معها الأسمنية .
يستحب أن تخص القابلة منها بربعها ، ولولم تكن قابلة أعطي الربع الأم حتى تعطي ذلك من شاءت من فقير أو غني ، وإن كان إعطاء الفقير أفضل . وروي إعطاء القابلة ثلثها ، وروي رجلها ، وروي رجلها ووركها ، والسنة تتأدى بكل منها ، وروي أن القابلة إن كانت ذمية لا تستحل ذبايحنا أعطيت ثمن حصتها .
لا يشرع لطخ رأس المولود المعق عنه بدم العقيقة ، وقد ورد أنه شرك ، وأنه كان يعمل في الجاهلية ونهي عنه في الاسلام .
يستحب تفريق لحم العقيقة على قوم مؤمنين محتاجين ، وأفضل منه طبخها ودعاء رهط من المسلمين عليها ، وفي الخبر أنها تطعم عشرة من المسلمين فإن زاد فهو أفضل ، ولافرق بين أن يقتصر على طبخها بالماء والملح ، وبين أن يضاف إليها شيء آخر من الحبوب وغيرها ، وإن كان ظاهر بعض الأخبار أن الأول أفضل . وقيل : يكره أن تشوى بالنار .
يستحب الدعاء عند ذبح العقيقة بالمأثور ، وذكر اسم المولود واسم أبيه ، والأدعية كثيرة ، منها أن يقال : "ياقوم إني بريء مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم منك ولك بسم الله وبالله والحمد لله والله أكبر ، إيماناً لله ، وثناء على رسول الله (ص) ، والعصمة لأمره ، والشكر لرزقه ، والمعرفة بفضله على أهل البيت . اللهم صل على محمد وآل محمد ، اللهم هذه عقيقة عن … فلان بن فلان لحمها بلحمه ودمها بدمه وعظمها بعظمه . اللهم اجعلها وقاية له ولآل محمد صلى الله عليه وعليهم . اللهم منك ولك ما وهبت ، وأنت أعطيت ، اللهم فتقبله منا على سنة نبيك ، ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم " ، ويسمى المولود وأباه بدل فلان ابن فلان . وإن كان ذكراً زاد قوله : "اللهم إنك وهبت لنا ذكراً وأنت أعلم بما وهبت ، ومنك ما أعطيت ، وكلما صنعنا فتقبله منا على سنتك وسنة نبيك صلواتك عليه وآله ، واخسأ عنا الشيطان الرجيم ، لك سفكت الدماء ، لاشريك لك والحمد لله رب العالمين ".
يكره للوالدين أن يأكلا من عقيقة المولود ، وتشتد الكراهة في الأم . وظاهر بعض الأخبار كراهة أكل عيال الأب أيضاً منها ، وكذا يكره كسر عظامها ، بل يفصل أعضائها ، ولايبعد أن تعارف دفنها لصونها عن ذلك . والأفضل أن يخص بالعقيقة أهل الولاية ، ولايطعم غيرهم منها ، بل ورد النهي عن إعطاءها لغير أهل الولاية ، والأفضل من بين أهل الولاية فقراء الجيران .
آداب اليوم السابع
منها : تسميته إن لم يسم أو سمي باسم محمد بقصد تغييره يوم السابع .
منها : حلق رأسه قبل العقيقة ذكراً كان أو أنثى ، والتصدق بوزن شعره ذهباً أو فضة ، غير مسكوكين على الأفضل ، ولو أعسر عين وزنه وتصدق بذلك الوزن إذا أيسر .وروي أنه إذا مضى اليوم السابع فليس عليه حلق .
ويكره أن يحلق من رأسه موضع ويترك موضع ، وهو المسمى : بالقزع والقنازع .
منها : طلي رأسه بالخلوق بعد الحلق ، تأسيا بالنبي (ص) ، حيث فعل ذلك بالحسنين عليهما السلام .ووردلطخه بالزعفران .
منها : ختانه ، فإن من المستحب المؤكد أن يختن المولود يوم السابع ، حراً كان أو برداً . وقد ورد أن الختان يوم السابع أطيب وأطهر وأسرع لنبات اللحم . وأن الأرض تضج إلى الله تعالى من بول الأغلف ، وتنجس منه أربعين صباحاً .
ويستحب الدعاء عند الختان بقول : "اللهم هذه سنتك وسنة نبيك صلى الله عليه وآله وسلم ، وأتباع منا لك ولدينك ، بمشيتك وبإرادتك ، لأمر أردته ، وقضاء حتمته ، وأمر أنفذته ، فأذقته حر الحديد في ختانه وحجامته ، لأمر أنت أعرف به مني ، اللهم فطهره من الذنوب ، وزد في عمره ، وادفع الآفات عن بدنه ، والأوجاع عن جسمه ، وزده من الغنى ، وادفع عنه الفقر ، فإنك تعلم ولا نعلم ".
وروي عن الصادق (ع) : إن من لم يقرأ هذا الدعاء عند الختان ولده فليقرأه من قبل أن يحتلم ، فإن قراءته تورث حفظه من حر الحديد من قتل أو غيره .
ورد الأمر بحجامته بعد بلوغه أو بعد أربعة أشهر في كل شهر مرة في النقرة ، معللا بإنها تجفف لعابه ، وتهبط الحرارة من رأسه وجسده ، ولو ولد الذكر مختوناً استحب إمرار الموسى على محله ، لإصابة السنة واتباع الحنيفية .
ولو نبتت الغلفة بعد قطعها ، أعيد الختان استحباباً قبل البلوغ ، ووجوباً بعده ، ويجوز تأخير الختان إلى أن يبلغ ، فإذا بلغ غير مجنون وجب عليه أن يختن نفسه ، وكذا إن لو أسلم الكافر كذلك ، فعن أبي عبد الله (ع) قال : قال أمير المؤمنين (ع) : إذا أسلم الرجل اختتن ولو بلغ ثمانين . والخنثى إن لحق بالذكور كذلك وجب ختانه ، وكذا إن كان مشكلا على الأحوط ، ولو ألحق بالإناث ففي لزوم الختان وجهان ، أحوطهما الأول .
آداب ساعة الولادة
منها : إخراج النساء ساعة الولادة ، فعن علي بن الحسين (ع) أنه كان إذا حضر ولادة المرأة يقول : أخرجوا من في البيت من النساء ، لاتكون المرأة أول ناظر الى عورته .
منها : أنه إن تأخرت الولادة وصعبت عليها تكتب هذه الآيات ، ويشد بفخذها اليمنى ، وتحل بعد الولادة سريعاً ، والآيات هذه : { كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار } الأحقاف 35 .. {كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحيها } النازعات 46 .. { إذ قالت امرأة عمران رب اني نذرت لك ما في بطني محرراً } آل عمران 35 .
وورد قراءة هذه الآية عليها : { فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً * فنادايها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً * وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً } مريم 23 ،24 ،25 .. ثم يقرأ بصوت عال : { والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لاتعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون } كذلك أخرج أيها الطلق بإذن الله .
فإنه حينئذ يولد من ساعته .
منها : غسل المولود بعد الولادة كغسل الجنابة ، ترتيباً أو ارتماساً .
منها : الأذان في أذنه اليمنى ، والاقامة في اليسرى قبل قطع سرته ، فقد ورد أن ذلك عصمة من الشيطان الرجيم ، ولايفزع ولا يصيبه أبداً الجنون ولا أم الصبيان ولا التابعة ، وهي الجنية تكون مع الانسان تتبعه حيث ذهب .
منها : أن يقرأ في أذنه بعد الأذان فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآخر سورة الحشر ، والمعوذتان . والمراد بآخر سورة الحشر قوله جل ذكره : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون * هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ، هو الله الخالق البارىء المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم } .
منها : تحنيكه بماء الفرات ، لاستفاضة الاخبار بأنه ما حنك به أحد إلا وأحب أهل البيت عليهم السلام وصار لهم شيعة ، وبتربة سيد الشهداء (ع) ، لأنها أمان ، وبالتمر . فإن لم يوجد ماء الفرات فبماء السماء .
منها : لفه في خرقة بيضاء ، ويكره لفه في خرقة صفراء .
منها : أن يضع من كان تقياً صالحاً من جده وأبيه لسانه في فيه ليمصه ، تأسياً برسول الله (ص) .
منها : سؤال الأب عن استواء خلقته ، وأن يحمد الله تعالى إن بشر بالاستواء قبل السؤال عن ذكوريته وانوثته .
منها : تسميته ، بل يستحب تسميته قبل الولادة ، لما ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال : سموا أولادكم قبل أن يولدوا ، فإن لم تدروا أذكر أم أنثى فسموهم بالأسماء التي تكون للذكر والأنثى ، فإن أسقاطكم إذا لقوكم في القيامة ولم تسموهم سيقول السقط لأبيه : ألا سميتني ؟ .
يستحب تسمية المولود باسم حسِن ، فقد ورد عن أبي الحسن موسى (ع) : إن أول ما يبر الرجل ولده أن يسميه باسم حسِن ، فليحسِن أحدكم اسم ولده .
وعن النبي (ص) أنه قال : استحسِنوا أسمائكم فإنكم تدعون بها يوم القيامة .
ورد أن أصدق الاسماء ما تضمن العبودية لله تعالى كعبد الله وعبد الرحمن ، وأفضلها أسماء الأنبياء والأئمة (ع) .
وعن النبي (ص) أنه قال : ما من أهل بيت فيهم اسم نبي إلا بعث الله عز وجل إليهم ملكاً
يقدسهم بالغداة والعشي .
وعنه (ص) : إن من ولد له ثلاثة بنين ولم يسم أحدهم محمداً فقد جفاني .
وعن الرضا (ع) : ان البيت الذي فيه محمد يصبح أهله بخير ويمسون بخير .
وعن الباقر (ع) : ان الشيطان إذا سمع منادياً ينادي يا محمد !.. أو يا علي !.. ذاب كما يذوب الرصاص ، حتى إذا سمع منادياً ينادي باسم عدو من أعدائنا أهتز واختال .
وعن أبي الحسن (ع) أنه قال : لا يدخل الفقر بيتاً فيه اسم محمد ، أو أحمد ، أو علي ، أو الحسن ، أو الحسين ، أو جعفر ، أو طالب ، أو عبد الله ، أو فاطمة من النساء .
وعن الصادق (ع) أنه قال : لا يولد لنا ولد إلا سميناه محمدا ً، فإذا مضى سبعة أيام فإن شئنا غيرنا وإلا تركنا .
ويستحب إكرام من اسمه محمد ، والتوسعة له في المجلس . وورد النهي عن تقبيح الوجه له .
وعن رسول الله (ص) أنه قال : ما من قوم كانت لهم مشورة فحضر معهم من اسمه محمد ، وأحمد فادخلوه في مشورتهم إلا خير لهم .
منها : أن يكون أول ما تأكله النفساء الرطب ، فإن لم يكن أيام الرطب فسبع تمرات من تمر المدينة ، فإن لم يكن فسبع تمرات من تمر سائر الأمصار ، فإن ذلك مندوب ، لأنه يوجب كون المولود حليماً .
يستحب أن يهنى أبو المولود بقول : شكرت الواهب ، وبورك لك في الموهوب ، وبلغ أشده ، ورزقت بره .
الإحسان الى اليتيم
يستحب مسح رأس اليتيم ترحماً به ، وقد ورد أنه : مامن مؤمن ولامؤمنة يضع يده على رأس يتيم ترحماً به ، إلا كتب الله له بكل شعرة مرت عليها يده حسنة ، وأعطاه بكل شعرة نوراً يوم القيامة .
ورد إن مسح رأس اليتيم وملاطفته يزيل قساوة القلب . فعن أبي جعفر (ع) قال : قال رسول الله (ص) : من أنكر منكم قسوة قلبه فليدن يتيماً فيلاطفه وليمسح رأسه يلين قلبه بإذن الله ، إن لليتيم حقاً .
أنه إذا بكى اليتيم اهتز العرش على بكائه ، فيقول الله تعالى: يا ملائكتي ! اشهدوا علي أن من أسكته واسترضاه أرضيته في يوم القيامة وفي خبر آخر : من أرضاه بشطر كلمة أدخلته الجنة . وفي ثالث : يقول الله عز وجل : من أبكى هذا اليتيم الذي غيبت أبويه أو أباه في الأرض ؟ أشهدكم ملائكتي أن من أسكته برضاه فأنا ضامن لرضاه من الجنة ، قيل : يا رسول الله ! وما يرضيه ؟ قال يمسح رأسه ، ويطعمه ثمرة .
أن خير بيوتكم بيت فيه يتيم يحسن إليه ، وشر بيوتكم بيت يساء إليه . وأن من كفل يتيماً من المسلمين فأدخله إلى طعامه وشرابه أدخله الله الجنة البتة ، إلا أن يعمل ذنباً لايغفر . وأنه (ص) قال: أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ـ وأشار باصبعه السبابة والوسطى .
أن مما رآه النبي (ص) ليلة الإسراء مكتوباً على الباب الثاني من الجنة : لكل شيء حيلة ، وحيلة السرور في الآخرة أربع خصال : مسح رأس اليتامى ، والتعطف على الأرامل ، والسعي في حوائج المؤمنين ، وتعهد الفقراء والمساكين .
الإطعام عند الولادة
إطعام الناس عند ولادة المولود ثلاثة أيام ، أفتى به الشيخ الحر (رحمه الله ) في الوسائل ، واستند في ذلك إلى خبر منهال القصاب قال : خرجت من مكة وأنا أريد المدينة ، فمررت بالأبواء وقد ولد لأبي عبد الله (ع) موسى (ع) فسبقته إلى المدينة ، ودخل بعدي بيوم ، فأطعم الناس ثلاثاً ، فكنت آكل في من يأكل .
ومما روي من أنه لما مضى من ولادة النبي (ص) سبعة أيام أولم عبد المطلب وليمة عظيمة وذبح الأغنام ونحر الإبل وأكل الناس ثلاثة أيام .
فضل الولد ذكراً وأنثى
قد استفاضت الأخبار بإستحباب الاستيلاد ، وتهيئة أسباب كثرة الأولاد ، ووردت الأوامر الأكيدة في ذلك معللاً بأنه إن سقط بقي سقطه محبنطئاً على باب الجنة لايدخلها إلى أن يدخل أبواه ، وإن ولد حياً ومات قبل الأبوين أجرا فيه ،وإن بقي بعدهما استغفر لهما ، وورد أن سعادة المرء أن لايموت حتى يرى خلفاً من نفسه ، وأن الذليل من لا ولد له ، وأن الولد الصالح ريحانة من الله قسمها بين عباده ، وأن ميراث الله من عبده المؤمن الولد الصالح يستغفر له ، وأن الولد نعم العضد ، وأن عمل الولد يوجب نجاة الأبوين .
قد مر عيسى بن مريم (ع) بقبر يعذب صاحبه ، ثم مر من قابل فإذا هو لايعذب ، فسأل الله تعالى عن السبب ، فأوحى إليه أنه أدرك له ولد صالح فأصلح طريقاً ، وأوى يتيماً ، فلهذا غفرت له بما عمل ابنه .
يستحب طلب البنات وإكرامهن ، وقد سأل ابراهيم (ع) ربه أن يرزقه ابنة تبكيه وتندبه بعد موته ، وعن رسول الله (ص) أنه قال : نعم الولد البنات ، ملطفات مجهزات مؤنسات مباركات مفليات ، وأن من كن له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن ، وضرائهن ، وسرائهن كن له حجاباً يوم القيامة ، وأن من عال ثلاث بنات أو مثلهن من الأخوات وصبر على لأوائهن حتى يأتين إلى أزواجهن أو يمتن فيصرن إلى القبور ، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين ـ وأشار بالسبابة والوسطى ـ فقيل : يا رسول الله (ص) ! وأثنتين ؟ قال وأثنتين . قيل : وواحدة ؟ قال : وواحدة . وعنه (ص) : أن من كانت له ابنة واحدة كانت خيراً له من ألف حجة ، وألف غزوة ، وألف بدنة ، وألف ضيافة ، وجعلها الله له ستراً من النار ، ومن كانت عنده ابنتان أدخله الله بهما الجنة ، ومن كن ثلاثاً أو مثلهن من الأخوات وضع عنه الجهاد والصدقة ، وأن من عال ثلاث بنات يعطى ثلاث روضات من رياض الجنة ، كل روضة أوسع من الدنيا وما فيها ، و أنه ما من بيت فيه البنات إلا نزلت كل يوم أثنتا عشرة بركة ورحمة من السماء ، ولاتنقطع زيارة الملائكة من ذلك البيت ، يكتبون لأبيهم كل يوم وليلة عبادة سنة .
يكره كراهة البنات ، وقد قال (ص) : لمن تغير وجهه عند إخباره بولادة بنت له : الأرض تقلها ، والسماء تظلها ، والله يرزقها ، وهي ريحانة بشمها . ثم أقبل على أصحابه فقال : من كانت له ابنة فهو مقدوح ، ومن كانت له ابنتان فواغوثاه بالله ، ومن كانت له ثلاث وضع عنه الجهاد وكل مكروه ، ومنن كانت له أربع فيا عباد الله أعينوه ، يا عباد الله أقرضوه ، يا عباد الله ارحموه .
ورد أن البنات حسنات ، والبنون نعمة ، والحسنات يثاب عليها ، والنعمة يسأل عنها . وأن من تمنى موت البنت لم يؤجر يوم القيامة ، ولقي ربه حين يلقاه وهو عاص .
يستحب زيادة الرقة على البنات والشفقة عليهن أكثر من الصبيان ، لما عن النبي (ص) : من أن من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج ، وليبدأ بالإناث قبل الذكور ، فإنه من فرح ابنة فكأنما أعتق رقبة من ولد اسماعيل ، ومن قر عين ابنة فكأنما بكى من خشية الله ، ومن بكى من خشية الله أدخله جنات النعيم .
يستحب الدعاء لمن أبطأ عليه الولد بالمأثور وهو :"اللهم لاتذرني فرداً وأنت خير الواثين ، وحيداً وحشاً فيقصر شكري عن تفكري ، بل هب لي عاقبة صدق ذكوراً وإناثاً آنس بهم من الوحشة ، وأسكن إليهم من الوحدة ، وأشكرك عند تمام النعمة ، يا وهاب ياعظيم ، يا معطي أعطني في كل عافية شكراً حتى تبلغني منها رضوانك في صدق الحديث ، وأداء الأمانة ، ووفاء العهد ".
من المأثور أن يقول وهو ساجد : "رب هب لي من لدنك ذرية طيبة ، رب لاتذرني فرداً وأنت خير الوارثين ". وأن يقول عند الجماع : " اللهم ارزقني ولداً ، وأجعله تقياً ، ليس في خلقه زيادة ولانقصان ، وأجعل عاقبته إلى خير " .
أرسل الصدوق (رحمه الله ) عن مولانا السجاد (ع) أنه قال : قل في طلب الولد " رب لاتذرني فرداً وأنت خير الوارثين واجعل لي من لدنك ولياً يرثني في حياتي و يستغفر لي بعد موتي ، واجعله خلقاً سوياً ، ولاتجعل للشيطان فيه يصيباً ، اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك إنك أنت الغفور الرحيم " سبعين مرة . فإنه من أكثر هذا القول رزقه الله تعالى ما تمنى من مال وولد . ومن خير الدنيا والآخرة فإنه يقول : ( استغفروا ربكم إنه كان غفاراً *يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً ) نوح 10_12 .. وعن الصادق (ع) : أنه من أراد أن يحبل له فليصل ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الركوع والسجود ، ثم يقول : " اللهم إني أسألك بما سألك به زكريا ، رب لاتذرني فرداً وأنت خير الوارثين ، اللهم هب لي ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ، اللهم باسمك استحللتها ، وفي أمانتك أخذتها ، فإن قضيت في رحمها ولداً فاجعله مباركاً ولاتجعل للشيطان فيه شركاً ولانصيباً . وفي خبر أن الاستغفار في كل يوم وفي كل ليلة مائة مرة يورث رزق الولد .
وورد رفع الصوت بالأذان في المنزل لطلب كثرة الولد
آداب المسجد
استحباب الصلاة في المسجد
ثم إن الاتيان بالمكتوبة للرجال في المسجد أفضل من الاتيان بها في المنزل ، وقد ورد الحث العظيم على حضور المساجد ، وإن من كان القرآن حديثه ، والمسجد بيته ، بنى الله له بيتاً في الجنة . وإن من اختلف إلى المسجد أصاب احدى الثمان : أخاً مستفاداً في الله ، أو علماً مستطرفاً ، أو آية محكمة ، أو يسمع كلمة تدل على هدى ، أو رحمة منتظرة ، أو كلمة ترده عن ردى ، أو يترك ذنباً خشية أو حياء . وإن الرجل إذا تعلق قلبه بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه ، يظله الله في ظله يوم لاظل إلا ظله . وإن بيوت الله في الأرض المساجد ، فطوبى لمن تطهر في بيته ، ثم زار الله في بيته ، وحق على المزور أن يكرم الزائر . وإن من مشى إلى المسجد لم يضع رجلاً على رطب ولايابس إلا سبحت له الأرض إلى الأرضين السابعة . وإنه ما عبد الله بشيء مثل الصمت ، والمشي إلى بيته . وإن من مشى إلى مسجد من مساجد الله فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات ، ومحي له عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات . وإن أحب البقاع إلى الله المساجد ، وأحب أهلها إلى الله أولهم دخولاً وآخرهم خروجاً منها .
يتأكد الفضل في حق جار المسجد ، وحده إلى أربعين داراً ، وقد ورد أنه لاصلاة مكتوبة لجار المسجد - في حال صحته وفراغه من الأعذار - إلا في المسجد . وقيل : بإن الصلاة في المسجد فرادى أفضل من الصلاة في غيره جماعة .
أما النافلة ، ففضلها في السر عليها علانية كفضل الفريضة على النافلة . كما إن الأفضل للمرأة أن تصلي في بيتها ، وقد ورد أن خير مساجد النساء البيوت . وإن صلاة المرأة وحدها في بيتها كفضل صلاتها في الجمع خمساً وعشرين درجة . وإن صلاتها في مخدعها ، أفضل من صلاتها في بيتها ، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في الدار .
ثم إن صلاة الرجل في المسجد الأعظم الذي يكثر اختلاف عامة أهل البلد إليه بمائة صلاة ، وفي مسجد القبيلة الذي لا يأتيه إلا طائفة من الناس كمساجد محاليل البلد ومساجد القرى بخمس وعشرين صلاة ، وفي مسجد السوق الذي لايأتيه غالباً إلا أهل السوق بإثني عشر صلاة .
سنن المسجد
منها : أن تكون مكشوفة غير مسقوفة ولا مظللة مع عدم الحاجة ، بل يكره التسقيف والصلاة تحت السقف منه . نعم لا بأس بالتظليل بالحصر والبواري ونحوها من غير طين ، لدفع الحر والبرد والصلاة تحته .
منها : أن تكون الميضاة - وهي المطهرة للحدث والخبث - خارجة عن المساجد على جهة القرب من أبوابها ، بل يكره الوضوء من حدث البول والغائط في المسجد .
منها : أن تكون المنارة مع الحائط لا في الوسط ، ويكره كونها أرفع من سطح المسجد أو حائطه .
منها : التطيب والتطهر ولبس الثياب الفاخرة عند الذهاب إليها. ففي الكافي بسنده عن أبي عبد الله (ع) قال : إن علي بن الحسين (ع) استقبله مولى له في ليلة باردة وعليه جبة خز ، ومطرف خز ، وعمامة خز ، وهو متغلف بالغالية ، فقال له : جعلت فداك في مثل هذه الساعة على هذه الهيئة الى أين ؟ قال : فقال إلى مسجد جدي رسول الله (ص) اخطب الحور العين إلى الله عز وجل .
منها : أن يكون المشي إلى المسجد على سكينة ووقار .
منها : أن يقدم الداخل إليها رجله اليمنى ، والخارج رجله اليسرى .
منها : أن يتعاهد نعله ، ويستعلم حاله ، حتى لا يكون تحته شيء من النجاسات .
منها : أن يستقبل القبلة إذا دخله ، وأن يصلي على النبي وآله ، ويحمد الله تعالى ويثنى عليه عند الدخول ، ويدعو بالمأثور وغيره . ومن المأثور : " بسم الله وبالله والسلام على رسول الله وملائكته ، السلام على محمد وآل محمد ، السلام عليهم ورحمة الله وبركاته، رب أغفر لي ذنوبي ، وأفتح لي أبواب فضلك " .
ورد لمن خرج من المسجد أن يقف بالباب ويقول : " اللهم دعوتني فأجبت دعوتك ، وصليت مكتوبتك ، وأنتشرت في أرضك كما أمرتني ، فأسألك من فضلك العمل بطاعتك ، واجتناب سخطك ، والكفاف من الرزق برحمتك ".
ورد أن من توضأ ثم خرج إلى المسجد فقال حين يخرج من بيته : " بسم الله الذي خلقني فهو يهدين " هداه الله إلى الصواب للإيمان ، وإذا قال : " والذي هو يطعمني ويسقين " أطعمه الله عز وجل من طعام الجنة ، وسقاه من شراب الجنة ، وإذا قال : " وإذا مرضت فهو يشفين " جعله الله عز وجل كفارة لذنوبه ، وإذا قال : " والذي يميتني ثم يحيين " أماته الله موتة الشهداء ، وأحياه حياة السعداء ، وإذا قال : " والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين " غفر الله عز وجل خطأه كله وإن كان أكثر من زبد البحر ، وإذا قال : " رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين " وهب الله له حكماً وعلماً ، وألحقه بصالح من مضى وصالح من بقي ، وإذا قال : " وأجعل لي لسان صدق في الآخرين " كتب الله عز وجل في ورقة بيضاء : إن فلان بن فلان من الصادقين ، وإذا قال : " وأجعلني من ورثة جنة النعيم " اعطاه الله عز وجل منازل في الجنة ، وإذا قال : " وأغفر لأبي " غفر الله لأبويه .
منها : كنسها وتنظيفها وإخراج كناستها ، وقد ورد أن من قم مسجداً كتب الله له عتق رقبة ، ومن أخرج منه ما يقذي عينيه كتب الله عز وجل له كفلين من رحمته ، ويتأكد ذلك يوم الخميس وليلة الجمعة .
منها : الاسراج في المسجد ، فقد ورد أن من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجاً لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج .
فضل المساجد العظام
منها : المسجد الحرام ، وفضله عظيم ، وقد ورد إن من صلى فيه صلاة مكتوبة قبل الله كل صلاة صلاها منذ يوم وجبت عليه الصلاة ، وكل صلاة يصليها إلى أن يموت . وإن نافلة فيه تعدل عمرة مبرورة ، والفريضة فيه تعدل حجة متقبلة . وإن صلاة فيه أفضل من مائة ألف صلاة في غيره من المساجد ، بل ورد إن الصلاة فيه تعدل ألف ألف صلاة ، وأفضل مواضعه الحطيم - من بين الحجر وباب البيت - ثم مقام إبراهيم ، ثم الحجر ، ثم ما دنا من البيت. وسمي الحطيم حطيماً لأن الناس يحطم بعضهم بعضاً هناك ؟ وورد إنه أفضل بقعة على وجه الأرض ، وهو الموضع الذي تاب الله فيه على آدم .
ولا تكره صلاة الفريضة في الحجر ، وليس شيء منه من الكعبة .
منها : مسجد الخيف بمنى ، فقد ورد أن من صلى فيه مائة ركعة قبل أن يخرج منه عدلت عبادة سبعين عاماً ، ومن سبح الله فيه مائة تسبيحة كتب له كأجر عتق رقبة ، ومن هلل الله فيه مائة تهليلة عدلت أجر إحياء نسمة ، ومن حمد الله فيه مائة تحميدة عدلت خراج العراقين يتصدق به في سبيل الله عز وجل .
منها : مسجد رسول الله (ص) بالمدينة المشرفة ، فقد ورد أن الصلاة فيه تعدل ألف صلاة في غيره . وفي خبر آخر تعدل عشرة آلاف صلاة فيما عدى المسجد الحرام من المساجد . وأفضل أماكنه ما بين القبر والمنبر ، فإنه روضة من رياض الجنة ، وأفضل منه الصلاة في بيت فاطمة (ع).
منها: مساجد المدينة المشرفة كمسجد قبا ، فإنه المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم ومشربة أم إبراهيم ومسجد الفضيخ وقبور الشهداء ، ومسجد الأحزاب ، وهو مسجد الفتح.
منها : مسجد الغدير ، فإن في الصلاة فيه فضلا سيما ميسرة المسجد .فقد ورد في الكافي ، عن حسان الجمال، قال : حملت أبا عبد الله (ع) من المدينة إلى مكة فلما انتهينا إلى مسجد الغدير نظر إلى ميسرة المسجد فقال : ذلك موضع قدم رسول الله (ص) حيث قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ثم نظر إلى الجانب الآخر فقال : ذلك موضع فسطاط أبي فلان وفلان وسالم ومولى أبي حذيفة وأبي عبيدة الجراح ، لما أن رأوه رافعاً يديه قال بعضهم لبعض : انظروا إلى عينيه تدور كأنهما عينا مجنون ، فنزل جبرائيل (ع) بهذه ( وأن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون أنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين )
منها : مسجد براثا بين بغداد والكاظمية ، فإن فيه فضلا كثيراً . وفي الفقيه بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال : صلى بنا علي (ع) ببراثا بعد رجوعه من قتال الشراة ، ونحن زهاء مائة ألف رجل ، فنزل نصراني من صومعته ، فقال : من عميد هذا الجيش ؟ فقلنا : هذا ، فاقبل إليه فسلم عليه ، فقال : يا سيدي ! أنت نبي ؟ فقال : لا ، النبي سيدي ، قد مات ، قال : فأنت وصي نبيي ؟ قال : نعم ، ثم قال له : اجلس ، كيف سألت عن هذا ؟ قال : أنا بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع - وهو براثا - وقرأت في الكتب أنه لايصلي في هذا الموضع بهذا الجمع إلا نبي أو وصي نبي ، وقد جئت اسلم ،
فأسلم وخرج معنا إلى الكوفة ، فقال علي (ع) : فمن صلى ههنا ؟ قال : صلى عيسى بن مريم (ع) وأمه ، فقال له علي (ع) : أفأخبرك من صلى ههنا ؟ قال : نعم ، قال : الخليل (ع) .
منها : بيت المقدس ، فإن الصلاة فيه تعدل ألف صلاة .
منها : المسجد الأعظم بالكوفة ، فإن فضله عظيم ، وإنه روضة من رياض الجنة ، صلى فيه ألف وسبعون نبياً ، وألف وصي ، وفيه عصا موسى ، وشجرة يقطين وخاتم سليمان ، ومنه فار التنور ، ونجرت السفينة ، وهو صرة بابل ، ومجمع الأنبياء . والصلاة فيه بألف صلاة ، والنافلة فيه بخمسمائة صلاة وإن الجلوس فيه - بغير تلاوة ولا ذكر - لعبادة . و إن صلاة فريضة فيه تعدل حجة ، وصلاة نافلة فيه تعدل عمرة ، وميمنته ووسطه أفضل من ميسرته ، لما ورد من أن ميمنته رحمة ، ووسطه روضة ، وميسرته مكر ، يعني منازل السلاطين كما في خبر ، والشياطين كما في آخر .
ويستحب قصده ولو من بعيد ، وقد قصده السجاد (ع) من المدينة ، وورد أنه لو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبواً . وقال أمير المؤمنين (ع) : يا أهل الكوفة ! لقد حباكم الله بما لم يحب به أحداً ، من فضل مصلاكم بيت آدم (ع) وبيت نوح ، وبيت ادريس ،ومصلى إبراهيم الخليل ، ومصلى أخي الخضر (ع) ومصلاي ، وإن مسجدكم هذا لأحد المساجد الأربعة التي اختارها الله عز وجل لأهلها ، وكأني به قد أتى يوم القيامة في ثوبين أبيضين يتشبه بالمحرم ، ويشفع لأهله ولممن يصلي فيه فلا ترد شفاعته ، ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه ، وليأتين عليه زمان يكون مصلى المهدي عجل لله تعالى فرجه من ولدي ، ومصلى كل مؤمن ، ولا يبقى على الأرض مؤمن إلا كان به أو حن قلبه إليه ، فلا تهجروه ، وتقربوا إلى الله عز وجل بالصلاة فيه ، وأرغبوا في قضاء حوائجكم ، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوا من أقطار الأرض ولو حبواً على الثلج . ويستحب فيه صلاة الحاجة .
منها : مسجد السهلة ، فإن فيه بيت إبراهيم (ع) الذي كان يخرج منه إلى العمالقة ، وفيه بيت ادريس (ع) الذي كان يخيط فيه ، وفيه صخرة خضراء فيها صورة جميع النبيين (ع) ، وتحت الصخرة الطينة التي خلق الله منها النبيين ، وفيها المعراج ، وهو الفاروق الأعظم . وهو ممر الناس ، وهو من كوفان ، وفيه مناخ الخضر (ع) ، وفيه ينفخ في الصور وإليه المحشر ، ويحشر من جانبه سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ، وما بعث الله نبياً إلا وقد صلى فيه ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله (ص) ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقلبه يحن إليه، وما من يوم وليلة إلا والملائكة يأوون إليه ويعبدون الله فيه ، ومنه يظهر عدل الله ، وفيه يكون قائمه والقوام من بعده ، ومن دعى الله فيه بما أحب قضى له حوائجه ، ورفعه يوم القيامة مكاناً علياً إلى درجة إدريس (ع) ، وأجاره من مكروه الدنيا ومكائد أعدائه.
وورد في عدة أخبار عنهم (ع) إن من أتاه وصلى فيه ركعتين ثم استجار بالله لاجاره سنة . وفي رواية أخرى : عشرين سنة . وفي ثالثة : إن من صلى فيه ركعتين زاد الله في عمره سنتين . وفي عدة أخبار اخر عنهم (ع) أنه ما أتاه مكروب قط فصلى فيه بين العشائين ودعا الله عز وجل إلا فرج الله كربته.
وقد أشتبه الأمر على الشيعة الأطهار اليوم فخبطوا بين هاتين الطائفتين ، وأستقر عملهم على الإتيان بصلاة الاستجارة بين العشائين وزادوا تقييدها بليلة الأربعاء ، والأخبار على كثرتها خالية عن التقييد بليلة الأربعاء ، ويعزى إلى ابن طاووس (قدس سره) أنه قال : الأولى الإتيان بها ليلة الأربعاء ، ولم نقف على مستنده ، والحق إن صلاة الاستجارة لاتتقيد بليل ولا نهار ، ولا بما بين العشاءيين ولا بغير ذلك ، وإنها تصح في كل يوم وليلة ، وكل ساعة ودقيقة ، وإن صلاة المكروب موردها ما بين العشاءين .
منها : مسجد صعصعة بالكوفة ، فإن فيه فضلاً .
فضل المسجد وآدابه
اعلم أن المسجد هو المكان الموقوف على عامة المسلمين للصلاة ونحوها من العبادات ، ولو وقف المكان على خاص منهم لزم الوقف مع اجتماع شرائطه .
وفي جريان أحكام المسجد عليه تردد ، والإجراء أحوط . ولا يجري شيء من الأحكام حتى ثواب المسجد على ما يتخذه في داره مصلى لنفسه خاصة ، أو لأهل الدار من دون وقف ، حتى ورد الإذن في جعله كنيفاً ، وإن كان نفس اتخاذ ذلك مسنوناً كما عرفت في المقالة الأولى .
يستحب اتخاذ المسجد ، وفيه فضل عظيم ، إذ قد ورد أن من بنى مسجد في الدنيا أعطاه الله يوم القيامة بكل شبر منه - أو قال بكل ذراع منه - مسيرة أربعين ألف عام ، مدينة من ذهب وفضة ودر وياقوت وزمرد وزبرجد ولؤلؤ . ويكفي في ذلك أقل مسماه ، حتى ورد أن من بنى مسجداً كمفحص قطاة بنى الله تعالى له بيتاً في الجنة . ومن ذلك نصب أحجار وتسوية الأرض للصلاة ولو في الصحراء .
ويعتبر فيه صيغة الوقف ، فلا تكفي صلاة مسلم فيه من دون صيغة . نعم لو أنشأ صيغة الوقف كفى الاتيان بصلاة واحدة من مسلم قبضاً في ذلك .
ما يقال عند دخول المسجد :
" بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله وخير الأسماء كلها لله توكلت على الله ولاحول ولا قوة إلا بالله ، اللهم صل على محمد وآل محمد وافتح لي أبواب رحمتك وتوبتك وأغلق عني أبواب معصيتك واجعلني من زوارك وعمار مساجدك وممن يناجيك في الليل والنهار ومن الذين هم في صلاتهم خاشعون وأدحر عني الشيطان الرجيم وجنود إبليس أجمعين " .{مفاتيح الجنان }
ما يقال عند الخروج من الدار للذهاب إلى المسجد :
"بسم الله الذي خلقني فهو يهديني والذي هو يطعمني و يسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين و الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدق في الآخرين واجعلني من ورثة جنة النعيم واغفر لأبي " . {مفاتيح الجنان}
مكروهات المسجد
منها: زخرفتها وتمويهها بالذهب ، ونقشها بالصور ، كما تكره الصلاة في مثل ذلك المسجد . وقيل : بالحرمة في الموضعين ، وهو أحوط ، لكن الأول أظهر . وليست من النقش كتابة الآيات والأخبار واسماء الله والرسل والأئمة (ع) على الجدران .
منها : تعليتها أزيد من سبعة أذرع أو ثمانية .
منها : أن يعمل لها شرف .
منها : أن يعمل فيها المقاصير التي أحدثها الجبارون للامامة فيها ، ومثلها المحراب الداخل تمامه في الحائط.
منها : أن يجعل المسجد طريقاً بالدخول من باب والخروج من آخر ، بعنوان الطريقية .
منها : البيع والشراء فيها ، وفي حكمه سائر المعاملات ، كالاجارة وغيرها .
منها : تمكين المجانين والصبيان منها .
منها : تعريف الضوال فيها .
منها: إقامة الحدود فيها إذا لم تستلزم تلويث المسجد بالدم ونحوه ، وإلا حرمت .
منها : رفع الصوت فيها بغير الأذان والوعظ وتعليم الاحكام .عن أبي ذر ، عن رسول الله (ص) في وصيته له قال : يا أبا ذر الكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة . يا أبا ذر من أجاب داعي الله وأحسن عمارة مساجد الله كان ثوابه من الله الجنة ، فقلت : كيف يعمر مساجد الله ؟ قال : لا ترفع الأصوات فيها ، ولايخاض فيها بالباطل ، ولا يشترى فيها ولا يباع ، واترك اللغو ما دمت فيها ، فإن لم تفعل فلا تلومن يوم القيامة إلا نفسك .
منها : انشاد الشعر إلا شعر الحكمة والموعظة وتعزية المعصومين (ع) .
منها : اللغو و الخوض بالباطل وذكر الدنيا فيها .
منها : عمل الصنائع فيها حتى بري النبل.
منها : سل السيف فيها .
منها : النوم فيها ، وتشتد الكراهة في المسجدين الأعظمين ، سيما لغير الغريب .
منها : دخول من في فيه رائحة الثوم والبصل و..نحوهما من الروائح المؤذية فيها .
منها : التنخم والبصاق فيها سيما في جهة القبلة . والمكروه إنما هو إخراجهما إلى أرض المسجد لا مجرد إخراجهما إلى فيه مع وضعهما في خرقة معه أو ردهما إلى جوفه تعظيماً لحق المسجد ، وقد ورد أن من تنخع في المسجد أو بصق ثم رد ذلك إلى جوفه تعظيماً لحق المسجد جعل الله ريقه صحة في بدنه ، وقوة في جسده ، وكتب له بها حسنة ، وحط عنه بها سيئة ، ولم تمر بداء في جوفه إلا ابرأته . وإن من وقر بنخامته المسجد ، لقى الله يوم القيامة ضاحكاً قد أعطى كتابه بيمينه . ولو تنخع في المسجد أو بصق فكفارته دفنه بالتراب .
منها :قتل القملة على قول جمع ، والمروي عن أبي جعفر (ع) أنه كان إذا وجد قملة في المسجد دفنها في الحصى .
منها : كشف العورة فيها مع الأمن من المطلع ، وإلا حرم ، بل يكره كشف السرة والفخذ والركبة فيها .
منها : الرمي بالحصى فيها ، فإنها تلعن الرامي حتى تقع .
منها : رطانة الاعاجم فيها ، والرطانة -بكسر الراء وفتحها -والتراطن كلام لايفهمه الجمهور ، وإنما هو مواضعة بين اثنين أو جماعة .
منها : الخروج منها بعد سماع الإقامة ، وقد ورد أن من سمع النداء في المسجد فخرج من غير علة فهو منافق ، إلا أن يريد الرجوع إليه - يعني قبل فوت الجماعة - .
آداب الصدقة
الايثار
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَحَدِهِمَا (ع) قَال : قُلْتُ لَهُ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ .. قَالَ : جُهْدُ الْمُقِلّ ، أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ تَرَى هَاهُنَا فَضْلًا .{الكافي ج4}
الصدقة على القرابة
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) : مَنْ وَصَلَ قَرِيباً بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ ،كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّتين وَعُمْرَتَيْنِ ، وَكَذَلِكَ مَنْ حَمَلَ عَنْ حَمِيمٍ يُضَاعِفُ اللَّهُ لَهُ الْأَجْرَ ضِعْفَيْنِ.{الكافي ج4}
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ .. قَال :َ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ .
المن بعد الصدقة
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَال :َ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) .. إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى كَرِهَ لِي سِتَّ خِصَالٍ ، وَكَرِهْتُهَا لِلْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِي وَ أَتْبَاعِهِمْ مِنْ بَعْدِي .. مِنْهَا الْمَنُّ بَعْدَ الصَّدَقَةِ .{الكافي ج4}
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) : الْمَنُّ يَهْدِمُ الصَّنِيعَةَ .{الكافي ج4}
تكثير المال بالصدقة
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (ع) قَالَ : اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ .{الكافي ج4}
دفع البلاء بالصدقة
عن رَسُولُ اللَّهِ (ص) : بَكِّرُوا بِالصَّدَقَةِ .. فَإِنَّ الْبَلاءَ لا يَتَخَطَّاهَا.{الكافي ج4}
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ : مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ حِينَ يُصْبِحُ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْسَ ذَلِكَ الْيَوْمِ .{الكافي ج4}
صدقة الليل
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) : إِذَا طَرَقَكُمْ سَائِلٌ ذَكَرٌ بِلَيْلٍ .. فَلا تَرُدُّوه .{الكافي ج4}
فضــل الصدقــة
عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع ) قَالَ : يُسْتَحَبُّ لِلْمَرِيضِ أَنْ يُعْطِيَ السَّائِلَ بِيَدِه ِ، وَ يَأْمُرَ السَّائِلَ أَنْ يَدْعُوَ لَهُ . {الكافي ج4}
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَال..َ لَوْ جَرَى الْمَعْرُوفُ عَلَى ثَمَانِينَ كَفّاً لاجِرُوا كُلُّهُمْ فِيهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ صَاحِبُهُ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئا .ً {الكافي ج4}
فضل صدقة السر
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) : صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ . {الكافي ج4}
عن أبي عَبْدِ اللَّهِ (ع) : الصَّدَقَةُ وَاللَّهِ فِي السِّرِّ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ فِي الْعَلانِيَةِ ، وَكَذَلِكَ وَ اللَّهِ الْعِبَادَةُ فِي السِّرِّ أَفْضَلُ مِنْهَا فِي الْعَلانِيَةِ .{الكافي ج4}
قدر ما يعطى السائل
عن أبي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قال فِي السُّؤَّال :ِ أَطْعِمُوا ثَلاثَة ..ً إِنْ شِئْتُمْ أَنْ تَزْدَادُوا فَازْدَادُوا ، وَإِلا فَقَدْ أَدَّيْتُمْ حَقَّ يَوْمِكُم . {الكافي ج4}
كراهية رد السائل
عن أبي عَبْدِ اللَّهِ (ع) إِنَّ أَهْلَ السَّوَادِ يَقْتَحِمُونَ عَلَيْنَا ،وَ فِيهِمُ الْيَهُودُ وَ النَّصَارَى وَ الْمَجُوسُ فَنَتَصَدَّقُ عَلَيْهِم،ْ فَقَالَ :نَعَمْ . {الكافي ج4}
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ : قَال رَسُولُ اللَّهِ (ص) لا تَقْطَعُوا عَلَى السَّائِلِ مَسْأَلَتَهُ .. فَلَوْلا أَنَّ الْمَسَاكِينَ يَكْذِبُونَ مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ . {الكافي ج4}
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع) : أَعْطِ السَّائِلَ وَ لَوْ كَانَ عَلَى ظَهْرِ فَرَسٍ .{الكافي ج4}
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: كَانَ فِيمَا نَاجَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ مُوسَى (ع) قَالَ: يَا مُوسَى أَكْرِمِ السَّائِلَ بِبَذْلٍ يَسِيرٍ أَوْ بِرَدٍّ جَمِيلٍ .. لِأَنَّهُ يَأْتِيكَ مَنْ لَيْسَ بِإِنْسٍ ، وَ لا جَانّ ..ٍ مَلائِكَةٌ مِنْ مَلائِكَةِ الرَّحْمَنِ ، يَبْلُونَك فِيمَا خَوَّلْتُكَ ، وَيَسْأَلُونَكَ عَمَّا نَوَّلْتُك ..َ فَانْظُرْ كَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ يَا ابْنَ عِمْرَان .َ{الكافي ج4}
من سأل من غير حاجة
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (ع) : ضَمِنْتُ عَلَى رَبِّي أَنَّهُ لا يَسْأَلُ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ .. إِلااضْطَرَّتْهُ الْمَسْأَلَةُ يَوْماً إِلَى أَنْ يَسْأَلَ مِنْ حَاجَة .ٍ {الكافي ج4}
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) : مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْأَلُ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ فَيَمُوتُ .. حَتَّى يُحْوِجَهُ اللَّهُ إِلَيْهَا وَ يُثَبِّتَ اللَّهُ لَهُ بِهَا النَّارَ .{الكافي ج4}
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْه..ِ اتَّبِعُوا قَوْلَ.. رَسُولِ اللَّهِ (ص) فَإِنَّهُ قَالَ : مَنْ فَتَحَ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ .. فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ .{الكافي ج4}
كَرَاهِيَةِ الْمَسْأَلَةِ
عن أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) قال :ُ إِيَّاكُمْ وَسُؤَالَ النَّاسِ .. فَإِنَّهُ ذُلٌّ فِي الدُّنْيَا ، وَفَقْرٌ تُعَجِّلُونَه ،ُوَحِسَابٌ طَوِيلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .{الكافي ج4}
عن أَبُو جَعْفَرٍ (ع) قال : لَوْ يَعْلَمُ السَّائِلُ مَا فِي الْمَسْأَلَةِ .. مَا سَأَلَ أَحَدٌ أَحَداً ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُعْطِي مَا فِي الْعَطِيَّةِ .. مَارَدَّ أَحَدٌ أَحَداً .{الكافي ج4}
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) : جَاءَتْ فَخِذٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّه (ص) فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِمُ السَّلام َ، فَقَالُوا : يَارَسُولَ اللَّهِ.. لَنَا إِلَيْكَ حَاجَةٌ ، فَقَال:َ هَاتُوا حَاجَتَكُمْ ، قَالُوا: إِنَّهَا حَاجَةٌ عَظِيمَةٌ ، فَقَالَ : هَاتُوهَا مَاهِي ، قَالُوا : تَضْمَنُ لَنَا عَلَى رَبِّكَ الْجَنَّةَ ، قَالَ : فَنَكَسَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) رَأْسَهُ ثُمَّ نَكَتَ فِي الْأَرْضِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَه ،ُ فَقَالَ: أَفْعَلُ ذَلِكَ بِكُمْ عَلَى أَنْ لا تَسْأَلُوا أَحَداً شَيْئاً ، قَالَ : فَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَكُونُ فِي السَّفَرِ فَيَسْقُطُ سَوْطُهُ فَيَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ لِإِنْسَانٍ نَاوِلْنِيهِ فِرَاراً مِنَ الْمَسْأَلَةِ ، فَيَنْزِلُ فَيَأْخُذُهُ ، وَ يَكُونُ عَلَى الْمَائِدَةِ ، فَيَكُونُ بَعْضُ الْجُلَسَاءِ أَقْرَبَ إِلَى الْمَاءِ مِنْهُ فَلا يَقُولُ نَاوِلْنِي حَتَّى يَقُومُ فَيَشْرَبُ .{الكافي ج4}
عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ قَيْسِ بْنِ رُمَّانَةَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَذَكَرْتُ لَهُ بَعْضَ حَالِي فَقَالَ: يَا جَارِيَةُ .. هَاتِ ذَلِكَ الْكِيسَ ، هَذِهِ أَرْبَعُمِائَةِ دِينَارٍ وَصَلَنِي بِهَا أَبُو جَعْفَرٍ فَخُذْهَا وَ تَفَرَّجْ بِهَا، قَالَ .. فَقُلْتُ لاوَاللَّهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا هَذَا دَهْرِي ، وَلَكِنْ أَحْبَبْتُ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لِي ، قَالَ فَقَالَ إِنِّي سَأَفْعَلُ وَلَكِنْ إِيَّاكَ أَنْ تُخْبِرَ النَّاسَ بِكُلِّ حَالِكَ فَتَهُونَ عَلَيْهِمْ.{الكافي ج4}
آداب النوم والسهر
التعويذ عند الانتباه من النوم والتقلب في الفراش والجلوس :
1-" لا إله إلا الله الحي القيوم ، وهو على كل شيء قدير ، سبحان الله رب العالمين وإله المرسلين ، وسبحان الله رب السموات السبع وما فيهن ورب الأرضين السبع وما فيهن ورب العرش العظيم ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين " . {فلاح السائل }
2-" اللهم لا يوارى منك ليل داج ولا سماء ذات أبراج ، ولا أرض ذات مهاد ، ولا ظلمات بعضها فوق بعض ، ولا بحر لجي ، تدلج بين المدلج من خلقك ، تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، غارت النجوم ونامت العيون وأنت الحي القيوم ، لا تأخذك سنة ولا نوم ، سبحان الله رب العالمين وإله المسلمين والحمد لله رب العالمين ".{بحار الأنوار}
3- سورة آل عمران قوله تعالى : " إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ..إلى قوله ..ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد " {بحار الأنوار }
4-" اللهم اعني على هول المطلع ، ووسع علي المضجع ، وارزقني خير ما قبل الموت ، وارزقني خير ما بعد الموت ". {مكارم الأخلاق}
5-" الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور ، والحمد لله الذي رد علي روحي لأحمده وأعبده " . {مصباح المتهجد}
آداب أماكن النوم
فيما أوصى به النبي (ص) علياً(ع) : يا عليّ ثلاثة يتخوفّ منهن الجنون : التغوط بين القبور ، والمشي في خف واحد ، والرجل ينام وحده . {البحار ج73: ص187}
قال رسول الله (ص) : من بات على سطح غير محجّر فأصابه شيء ، فلا يلومن إلا نفسه . {البحار ج73 : ص289}
ورد عن أمير المؤمنين (ع) : إذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء . {البحار ج73: ص187}
الاوقات المستحبة والمكروهة للنوم
قال رسول الله (ص) : ما عجت الارض الى ربها عز وجل كعجيجها من ثلاثة : من دم حرام يسفك عليها ، أو اغتسال من زنا ، أو النوم عليها قبل طلوع الشمس .
{البحار ج73 ص184}
قال رسول الله (ص) : النوم من أول النهار خرق ، والقائلة نعمة ، والنوم بعد العصر حمق ، وبين العشاءين يحرم الرزق .{البحار ج73 ص185 }
عن علي بن الحسين (ع) قال : ياأبا حمزة .. لا تنامن قبل طلوع الشمس فاني أكرهها لك ، ان الله يقسم في ذلك الوقت أرزاق العباد وعلى أيدينا يجريها . {البحار ج73 ص185}
عن أمير المؤمنين (ع) قال : النوم بين العشاءين يورث الفقر ، والنوم قبل طلوع الشمس يورث الفقر . {البحار ج73 ص184 }
عن الصادق عن أبيه (ع) قال : ان اعرابيا" أتى النبي (ص) فقال : يارسول الله اني كنت رجلا" ذكورا" فصرت نسيا".. فقال له النبي (ص) : لعلك اعتدت القائلة فتركتها ؟ .. فقال: أجل ، فقال له النبي (ص) : فعد يرجع اليك حفظك ان شاء الله . {البحار ج73 ص185 }
لرؤية النبي (ص) في المنام
سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول : من اراد ان يرى رسول الله صلى الله عليه وآله ، في منامه : فليصل العشاء الاخرة ، وليغتسل غسلا نظيفا ، وليصل اربع ركعات ، باربع ماة آية الكرسي ، وليصل على محمد وآل محمد عليه وعليهم السلام الف مرة ، وليبت على ثوب نظيف ، لم يجامع عليه حلالا ولا حراما ، وليضع يده اليمنى تحت خده الايمن ، وليسبح ماة مرة : سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله .. وليقل ماة مرة : ما شاء الله .. فانه يرى النبي صلى الله عليه وآله في منامه . ( فلاح السائل )
التعويذ لدفع النعاس :
قوله تعالى : " لما جاء موسى لميقاتنا ..إلى.. أول المؤمنين " ، يقرأ على الماء ويمسح رأس ذي النعاس ووجهه وذراعيه فإنه يزول نعاسه . {مكارم الأخلاق}
التعويذ لمن اعتراه الأرق والسهر فلا يأتيه النوم مع رغبته إليه :
1-" سبحان الله ذي الشأن ، دائم السلطان ، عظيم البرهان ، كل يوم هو في شأن " ، "يا مشبع البطون الجائعة ، ويا كاسي الجنوب العارية ، ويا مسكن العروق الضاربة ، ويا منوم العيون الساهرة ، سكن عروقي الضاربة ، وأذن لعيني أن تنام نوما عاجلا " . {مكارم الأخلاق }
2- آية الكرسي ، وقوله تعالى : " إذ يغشيكم النعاس أمنة منه ..إلى.. وجعلنا نومكم سباتا " ، وقول : " اللهم رب السموات السبع وما اظلت ، ورب الأرضين السبع وما اقلت ، ورب الشياطين وما اضلت ، كن حرزي من خلقك جميعا أن يفرط علي أحدهم أو أن يطغى ، عز جارك ولا إله غيرك " . {مستدرك وسائل الشيعة }
التعويذ لمن أراد الانتباه في ساعة خاصة للصلاة أو غيرها :
1-" اللهم لا تؤمني مكرك ، ولاتنسني ذكرك ، ولا تجعلني من الغافلين ، أقوم أن شاء الله تعالى في ساعة ..كذا كذا " {أصول الكافي}
2- " اللهم لاتؤمني مكرك ، ولا تنسني ذكرك ، ولا تول عني وجهك ، ولا تهتك عني سترك ، ولا تأخذني على تمردي ، ولا تجعلني من الغافلين ، وايقظني من رقدتي ، وسهل لي القيام في هذه الليلة في أحب الأوقات إليك ، وارزقني فيها الصلاة والشكر والدعاء حتى اسألك فتعطيني ، وأدعوك فتستجيب لي ، واستغفرك فتغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم " .{بحار الأنوار }
3- آخر سورة الكهف ، " قل إنما أنا بشر مثلكم " إلى آخر السورة . {أصول الكافي }
4- " اللهم لا تنسيني ذكرك ، ولا تؤمني مكرك ، ولا تجعلني من الغافلين ، وانبهني لأحب الساعات إليك ، أدعوك فيها فتستجيب لي ، واسألك فتعطيني ، واستغفرك فتغفر لي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يا أرحم الراحمين " {فلاح السائل }
فضل الطهارة قبل النوم
قال الصادق (ع) : من تطهر ثم أوى الى فراشه بات وفراشه كمسجده .. فان ذكر إنه على غير وضوء ، فليتيمم من آثاره كائناً ما كان ، فان فعل ذلك لم يزل في الصلاة وذكر الله عز وجل . {البحار ج 73: ص182 }
قال أمير المؤمنين (ع) : لاينام المسلم وهو جنب ، ولا ينام إلا على طهور .. فان لم يجد الماء فليتيمم الصعيد ، فان روح المؤمن تُرفع الى الله تبارك وتعالى فيقبلها ويبارك عليها، فان كان أجلها قد حضر جعلها في كنوز رحمته ، وإن لم يكن أجلها قد حضر بعث بها مع أمنائه من ملائكته فيردونها في جسدها . {البحار ج73: ص182}
التعويذ لمن رأى في منامه ما يروعه :
1-" هو الله لا شريك له " ، " إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله " ، " أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياء الله المرسلون وعباد الله الصالحون من شر رؤياي التي رأيت أن تضرني في ديني ودنياي " ثم يتفل على يساره ثلاثا. {بحار الأنوار}
2- أن يقرأ الحمد والمعوذتين والتوحيد ، ثم يتفل عن يساره ثلاثا.{بحار الأنوار}
لرؤية الميت في المنام
عن بعضهم عليهم السلام قال : إذا اردت ان ترى ميتك ، فبت على طهر ، وانضجع على يمينك ، وسبح تسبيح فاطمة عليها السلام .. ثم قل : اللهم انت الحد الذى لا يوصف ، والايمان يعرف منه ، منك بدت الاشياء ، واليك تعود .. فما اقبل منها كنت ملجاءه ومنجاه ، وما ادبر منها لم يكن له ملجاء ولا منجا منك الا اليك .. فاسئلك بلا اله الا انت ، واسئلك بسم الله الرحمن الرحيم ، بحق محمد صلى الله عليه وآله سيد النبيين ، و بحق على خير الوصيين ، وبحق فاطمة سيدة نساء العالمين ، وبحق الحسن والحسين الذى جعلتهما سيدى شباب اهل الجنة ، عليهم اجمعين السلام ، ان تصلى على محمد واهل بيته ، وان ترينى ميتى في الحال التى هو فيها ..
( فانك تراه ان شاء الله ) . نقلا من فلاح السائل
التعويذ لمن فزع بالليل ، وللمرأة إذا سهرت من وجع ، وللصبي اذا كثر بكاؤه :
قوله تعالى : (فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً * ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً) . {مكارم الاخلاق}
السور و الآيات والأذكار والأدعية المستحبة عند النوم :
السور : الفاتحة ( ثلاثا) ، التوحيد (ثلاثا) ، المعوذتان ، القدر (احدى عشر) ، الجحد ، التكاثر ، الملك ، يـس ، الواقعة ، المسبحات (أي السور التي أولها سبح أو يسبح) .{مرآة الكمال}
الآيات : آية الكرسي ، آية الشهادة ، آية السخرة ، آية السجدة ، آخر سورة بني اسرائيل (قل ادعوا الله أو ادعو الرحمن ..إلى وكبره تكبيرا) ، آخر سورة التوبة (لقد جاءكم رسول من أنفسكم ..إلى قوله وهو رب العرش العظيم )، وقوله تعالى في سورة الأنبياء ( قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون ) ، و سورة المؤمن : ( لمن الملك اليوم .. إلى سريع الحساب ) ، وسورة البقرة : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه ) ، وعشر آيات من أول و (الصافات) وعشر آيات من آخرها ..{الوافي}
الأذكار : استغفر الله (مائة مرة ) ، استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه (ثلاث مرات) ، لا إله إلا الله (مائة مرة) ، تسبيحة الزهراء مع تقديم التسبيح على التحميد . {مرآة الكمال}
" يفعل الله ما يشاء بقدرته ، ويحكم ما يريد بعزته " (ثلاثا) .{مستدرك الشيعة }
" أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ذرأ ومن شر ما برأ ومن شر كل دابة هو آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم " .{ الفقيه }
" بسم الله وضعت جنبي لله على ملة ابراهيم (ع) ودين محمد (ص) وولاية من افترض الله طاعته علي ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، اشهد أن الله على كل شيء قدير ". {مستدرك وسائل الشيعة }
" بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله (ص) ، اللهم إني اسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، والجأت ظهري إليك ، وتوكلت عليك رهبة منك ورغبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت " ثم يسبح تسبيح الزهراء (ع) .{مستدرك وسائل الشيعة }
"الحمد لله الذي علا فقهر ، والحمد لله الذي بطن فخبر ، والحمد لله الذي ملك فقدر ، والحمد لله الذي يحي الموتى ويميت الأحياء وهو على كل شيء قدير" (ثلاث مرات)
" اعيذ نفسي وذريتي وأهل بيتي ومالي بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة " .{الفقيه }
" اللهم إني احتسبت نفسي عندك فاحتسبها في محل رضوانك ومغفرتك وإن رددتها إلى بدني فارددها مؤمنة وعارفة بحق أوليائك حتى تتوفاها على ذلك " .{مستدرك وسائل الشيعة }
" أعوذ بعزة الله ، وأعوذ بقدرة الله ، وأعوذ بجلال الله ، وأعوذ بسلطان الله ، وأعوذ بجمال الله ، واعوذ بدفع الله ، واعوذ بمنع الله ، واعوذ بجمع الله ، واعوذ بملك الله ، واعوذ بوجه الله ، واعوذ برسول الله (ص) من شر ما خلق وبرأ وذرأ ". {مستدرك وسائل الشيعة }
" يا من يمسك السموات والارض ان تزولا ولئن زالتا إن امسكهما من أحد من بعده انه كان حليماً غفوراً ، صل على محمد وآل محمد ، وامسك عنا السوء انك على كل شيء قدير " . {بحار الأنوار}
للاستيقاظ ساعة تشاء
قال الباقر (ع) : ما نوى عبد ان يقوم اية ساعة نوى ، يعلم الله ذلك منه ، الا وكل الله به ملكين يحركانه تلك الساعة . ( فلاح السائل )
عن ابى الحسن الاول عليه السلام قال : من احب ان ينتبه بالليل ، فليقل عند النوم : اللهم لا تنسني ذكرك ، ولا تؤمنى مكرك ، ولا تجعلني من الغافلين ، وانبهنى لاحب الساعات اليك ، ادعوك فيها فتستجيب لى ، واسئلك فتعطيني ، واستغفرك فتغفر لى ، انه لا يغفر الذنوب الا انت .. يا ارحم الراحمين .
ثم يبعث الله تعالى إليه ملكين ينبهانه ، فان انتبه ، والا امر ان يستغفرا له ، فان مات في تلك الليلة ، مات شهيدا .. وان انتبه لم يسئل الله تعالى شيئا في ذلك الوقت ، الا اعطاه . ( فلاح السائل )
لرؤية امير المؤمنين (ع) في المنام
ذلك إذا اردت رؤيا مولاك امير المؤمنين على بن ابى طالب (ع) في منامك فقل عند مضجعك : اللهم انى اسئلك يا من له لطف خفى ، واياديه باسطة لا تنقضي .. اسئلك بلطفك الخفى الذى ما لطفت به لعبد الا كفى ، ان ترينى مولاى امير المؤمنين على بن ابى طالب في منامي . ( فلاح السائل )
ما ورد قراءته لمن فزع من الليل :
ان يقول عشر مرات :" أعوذ بكلمات الله من غضبه ، ومن عقابه ، ومن شر عباده ، ومن همزات الشياطين ، وأعوذ بك رب ان يحضرون " . {مكارم الاخلاق}
ان يقرأ عند النوم : آية الشهادة ، آية الكرسي ، و( إذ يغشيكم النعاس أمنةً منه) ، (وجعلنا نومكم سباتاً) و (قل ادعوا الله ..) إلى آخر السورة ، و (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض ..) الى آخر الآية ، و (لقد جاءكم رسول ..) الى آخر السورة ، و (من يكلؤكم بالليل والنهار من السباع والجن والسحرة قل الله الواحد القهار ، اليوم تجزي كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم ان الله سريع الحساب ، لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) ، وورد لذلك ايضاً قول :" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ويحيي وهو حي لا يموت ، بيده الخير وله اختلاف الليل والنهار وهو على كل شيء قدير " ..ثم تسبيح الزهراء سلام الله عليها .{وسائل الشيعة}
اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم
الموضوع من إعدادي وتجميعي (سطيح)أمجد
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة سطيح ; 15-04-12 الساعة 01:29 PM.

سطيح غير متصل  

قديم 17-04-12, 12:50 AM   #2

قاسم
عضو متميز

 
الصورة الرمزية قاسم  






رايق

رد: آداب إسلامية...


في ميزاان حسناتك
أشكرك على الطرح الرائع والمميز ..

دمت بخير
__________________
يعطيك الف عافيه اختي العزيزه الزهراء عشقي

قاسم غير متصل  

قديم 17-05-12, 03:12 PM   #3

سطيح
عضو فعال

 
الصورة الرمزية سطيح  







رايق

رد: آداب إسلامية...


آداب الصلاة

ما يقال عند المغرب بين الآذان والإقامة :

" اللهم إني أسألك باقبال ليلك وإدبار نهارك وحضور صلواتك وأصوات دعاتك وتسبيح ملائكتك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تتوب علي إنك أنت التواب الرحيم " .{مفاتيح الجنان}
" يا من ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وآله ، إختم لي في يومي هذا بخير وشهري بخير وسنتي بخير وعمري بخير " .{ مفاتيح الجنان}


آداب الاذان والإقامة

يستحب في الأذان الطهارة من الحدث، والقيام والاستقبال، ويكره الكلام في أثنائه، وكذلك الإقامة، بل الظاهر اشتراطها بالطهارة والقيام وتشتد كراهة الكلام بعد قول المقيم: «قد قامت الصلاة» إلا فيما يتعلق بالصلاة، ويستحب فيهما التسكين في أواخر فصولهما مع التأني في الأذان والحدر في الإقامة، والإفصاح بالألف والهاء من لفظ الجلالة ووضع الاصبعين في الاذنين في الأذان، ومد الصوت فيه ورفعه إذا كان المؤذن ذكراً، ويستحب رفع الصوت أيضاً في الإقامة، إلا أنه دون الأذان، وغير ذلك مما هو مذكور في المفصلات. المنهاج

آداب التسليم
يستحب التورك في الجلوس حاله، ووضع اليدين على الفخذين، ويكره الاقعاء كما سبق في التشهد.

آداب التشهد

يكره الاقعاء فيه، بل يستحب فيه الجلوس متوركاً كما تقدم فيما بين السجدتين، وأن يقول قبل الشروع في الذكر: «الحمد للّه» أو يقول: «بسم اللّه وباللّه، والحمد للّه، وخير الأسماء للّه، أو الأسماء الحسنى، كلها للّه»، وأن يجعل يديه على فخذيه منضمة الأصابع، وأن يكون نظره إلى حجره، وأن يقول بعد الصلاة على النبي (ص): «وتقبل شفاعته وارفع درجته» في التشهد الأول، وأن يقول: «سبحان اللّه» سبعاً بعد التشهد الأول، ثم يقوم وأن يقول حال النهوض عنه: «بحول اللّه وقوته أقوم وأقعد» وأن تضم المرأة فخذيها إلى نفسها، وترفع ركبتيها عن الأرض. المنهاج

آداب التعقيب

الصلاة بالذكر، والدعاء، ومنه أن يكبر ثلاثاً بعد التسليم، رافعاً يديه على نحو ما سبق، ومنه ـ وهو أفضله ـ تسبيح الزهراء (ع) وهو التكبير أربعاً وثلاثين، ثم الحمد ثلاثاً وثلاثين ثم التسبيح ثلاثاً وثلاثين، ومنه قراءة الحمد، وآية الكرسي، وآية شهد اللّه، وآية الملك، ومنه غير ذلك مما هو كثير مذكور في الكتب المعدة له. المنهاج

آداب التكبير
يشرع الإتيان بست تكبيرات، مضافاً إلى تكبيرة الإحرام فيكون المجموع سبعاً، ويجوز الاقتصار على الخمس، وعلى الثلاث، والأحوط الأولى أن يقصد بالأخيرة تكبيرة الإحرام . المنهاج

يستحب للإمام الجهر بواحدة، والإسرار بالبقية ويستحب أن يكون التكبير في حال رفع اليدين إلى الأذنين، أو مقابل الوجه، أو إلى النحر، مضمومة الأصابع، حتى الإبهام، والخنصر مستقبلاً بباطنهما القبلة. المنهاج

يجوز الإتيان بالتكبيرات ولاءاً، بلا دعاء، والأفضل أن يأتي بثلاث منها ثم يقول: اللهم أنت الملك الحق، لا إله إلا أنت سبحانك إني ظلمت نفسي، فاغفر لي ذنبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» ثم يأتي باثنتين ويقول: «لبيك، وسعديك، والخير في يديك، والشر ليس إليك، والمهدي من هديت، لا ملجأ منك إلا إليك، سبحانك وحنانيك، تباركت وتعاليت، سبحانك رب البيت» ثم يأتي باثنتين ويقول: ( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمرتُ وأنا من المسلمين ) ثم يستعيذ ويقرأ سورة الحمد. المنهاج

آداب الركوع

يستحب التكبير للركوع قبله، ورفع اليدين حالة التكبير، ووضع الكفين على الركبتين، اليمنى على اليمنى، واليسرى على اليسرى، ممكِّناً كفّيه من عينيهما، ورد الركبتين إلى الخلف، وتسوية الظهر، ومد العنق موازياً للظهر، وأن يكون نظره بين قدميه، وأن يجنح بمرفقيه، وأن يضع اليمنى على الركبة قبل اليسرى، وأن تضع المرأة كفها على فخذيها، وتكرار التسبيح ثلاثاً، أو خمساً أو سبعاً، أو أكثر، وأن يكون الذكر وتراً، وأن يقول قبل التسبيح: «اللهم لك ركعت ولك أسلمت، وعليك توكلت وأنت ربي، خشع لك قلبي، وسمعي، وبصري وشعري، وبشري، ولحمي ودمي، ومخي وعصبي وعظامي، وما أقلته قدماي، غير مستنكف ولا مستكبر ولا مستحسر» وأن يقول للانتصاب بعد الركوع «سمع اللّه لمن حمده»، وأن يضم إليه: «الحمد للّه رب العالمين»، وأن يرفع يديه للانتصاب المذكور. وأن يصلي على النبي (ص) في الركوع ويكره فيه أن يطأطىء رأسه، أو يرفعه إلى فوق وأن يضم يديه إلى جنبيه، وأن يضع إحدى الكفين على الأخرى، ويدخلهما بين ركبتين، وأن يقرأ القرآن فيه، وأن يجعل يديه تحت ثيابه ملاصقاً لجسده. المنهاج

آداب السجود

يستحب في السجود التكبير حال الانتصاب بعد الركوع، ورفع اليدين حاله، والسبق باليدين إلى الأرض، واستيعاب الجبهة في السجود عليها، والارغام بالأنف، وبسط اليدين مضموتي الأصابع حتى الابهام حذاء الاذنين متوجهاً بهما إلى القبلة، وشغل النظر إلى طرف الأنف حال السجود، والدعاء قبل الشروع في الذكر فيقول: «اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت، وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره الحمد للّه رب العالمين تبارك اللّه أحسن الخالقين» وتكرار الذكر، والختم على الوتر، واختيار التسبيح والكبرى منه وتثليثها، والأفضل تخميسها، والأفضل تسبيعها، وأن يسجد على الأرض بل التراب، ومساواة موضع الجبهة للموقف، بل مساواة جميع المساجد لهما. قيل: والدعاء في السجود بما يريد من حوائج الدنيا والآخرة، خصوصاً الرزق فيقول: «يا خير المسؤولين، ويا خير المعطين ارزقني وارزق عيالي من فضلك، فإنك ذو الفضل العظيم»، والتورك في الجلوس بين السجدتين وبعدهما، بأن يجلس على فخذه اليسرى، جاعلاً ظهر قدمه اليمين على باطن اليسرى، وأن يقول في الجلوس بين السجدتين: «أستغفر اللّه ربي وأتوب إليه»، وأن يكبر بعد الرفع من السجدة الأولى بعد الجلوس مطمئناً، ويكبر للسجدة الثانية وهو جالس، ويكبر بعد الرفع من الثانية كذلك، ويرفع اليدين حال التكبيرات، ووضع اليدين على الفخذين حال الجلوس، واليمنى على اليمنى، واليسرى على اليسرى، والتجافي حال السجود عن الأرض، والتجنح بمعنى أن يباعد بين عضديه عن جنبيه ويديه عن بدنه، وأن يصلي على النبي وآله في السجدتين، وأن يقوم رافعاً ركبتيه قبل يديه، وأن يقول بين السجدتين: «اللهم اغفر لي، وارحمني، واجرني، وادفع عني، إني لما أنزلت إلي من خير فقير، تبارك اللّه رب العالمين» وأن يقول عند النهوض: «بحول اللّه وقوته أقوم وأقعد وأركع وأسجد» أو «بحولك وقوتك أقوم وأقعد» أو «اللهم بحولك وقوتك أقوم وأقعد» ويضم إليه «وأركع وأسجد» وأن يبسط يديه على الأرض، معتمداً عليها للنهوض، وأن يطيل السجود ويكثر فيه من الذكر، والتسبيح، ويباشر الأرض بكفّيه، وزيادة تمكين الجبهة، ويستحب للمرأة وضع اليدين بعد الركبتين عند الهوي للسجود وعدم تجافيهما بل تفرش ذراعيها، وتلصق بطنها بالأرض، وتضم أعضاءها ولا ترفع عجيزتها حال النهوض للقيام، بل تنهض معتدلة، ويكره الاقعاء في الجلوس بين السجدتين بل بعدهما أيضاً وهو أن يعتمد بصدر قدميه على الأرض ويجلس على عقبيه، ويكره أيضاً نفخ موضع السجود إذا لم يتولد منه حرف، وإلا لم يجز، وأن لا يرفع بيديه عن الأرض بين السجدتين، وأن يقرأ القرآن في السجود. المنهاج

يستحب السجود ـ شكراً للّه تعالى ـ عند تجدد كل نعمة، ودفع كل نقمة، وعند تذكر ذلك، والتوفيق لأداء كل فريضة ونافلة، بل كل فعل خير، ومنه إصلاح ذات البين، ويكفي سجدة واحدة، والأفضل سجدتان، فيفصل بينهما بتعفير الخدين، أو الجبينين أو الجميع، مقدماً الأيمن على الأيسر، ثم وضع الجبهة ثانياً، ويستحب فيه افتراش الذراعين، وإلصاق الصدر والبطن بالأرض، وأن يمسح موضع سجوده بيده، ثم يمرّها على وجهه، ومقاديم بدنه، وأن يقول فيه «شكراً للّه شكراً للّه» أو مائة مرة «شكراً شكراً» أو مائة مرة «عفواً عفواً» أو مائة مرة «الحمد للّه شكراً» وكلما قاله عشر مرات قال «شكراً لمجيب» ثم يقول: «يا ذا المنّ الذي لا ينقطع أبداً، ولا يحصيه غيره عدداً، ويا ذا المعروف الذي لا ينفد أبداً، يا كريم يا كريم يا كريم»، ثم يدعو ويتضرع ويذكر حاجته، وقد ورد في بعض الروايات غير ذلك والأحوط فيه السجود على ما يصح السجود عليه، والسجود على المساجد السبعة. المنهاج

يستحب السجود بقصد التذلل للّه تعالى، بل هو من أعظم العبادات، وقد ورد أنه أقرب ما يكون العبد إلى اللّه تعالى وهو ساجد، ويستحب إطالته. المنهاج

آداب الصوم

يكره للصائم ملامسة النساء وتقبيلها وملاعبتها إذا كان واثقاً من نفسه بعدم الإنزال، وإن قصد الإنزال كان من قصد المفطر، ويكره له الاكتحال بما يصل طعمه أو رائحته إلى الحلق كالصبر والمسك، وكذا دخول الحمام إذا خشي الضعف، وإخراج الدم المضعف، والسعوط مع عدم العلم بوصوله إلى الحلق، وشم كل نبت طيب الريح، وبلّ الثوب على الجسد، وجلوس المرأة في الماء، والحقنة بالجامد، وقلع الضرس بل مطلق إدماء الفم، والسواك بالعود الطلب، والمضمضة عبثاً، وإنشاد الشعر إلا في مراثي الأئمة (ع) ومدائحهم. وفي الخبر: «إذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، وغضوا أبصاركم ولا تنازعوا، ولا تحاسدوا ولاتغتابوا، ولا تماروا، ولا تكذبوا، ولا تباشروا تكاشروا، ولا تخالفوا، ولاتغصبوا، ولا تسابوا، ولا تشاتموا، ولا تنابزوا، ولا تجادلوا، ولا تباذوا، ولا تظلموا، ولا تسافهوا، ولا تزاجروا، ولا تغفلوا عن ذكر اللّه تعالى» الحديث طويل.. المنهاج
الصوم من المستحبات المؤكدة، وقد ورد أنه جنة من النار، وزكاة الأبدان، وبه يدخل العبد الجنة، وأن نوم الصائم عبادة ونفسه وصمته تسبيح، وعمله متقبل، ودعاءه مستجاب، وخلوق فمه عند اللّه تعالى أطيب من رائحة المسك، وتدعو له الملائكة حتى يفطر وله فرحتان فرحة عند الافطار، وفرحة حين يلقى اللّه تعالى. وأفراده كثيرة والمؤكد منه صوم ثلاثة أيام من كل شهر، والأفضل في كيفيتها أول خميس من الشهر، وآخر خميس منه، وأول أربعاء من العشر الأواسط ويوم الغدير، فإنه يعدل مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ويوم مولد النبي (ص) ويوم بعثته، ويوم دحو الأرض، هو الخامس والعشرون من ذي القعدة، ويوم عرفة لمن لا يضعفه عن الدعاء مع عدم الشك في الهلال، ويوم المباهلة وهو الرابع والعشرون من ذي الحجة وتمام رجب، وتمام شعبان وبعض كل منهما على اختلاف الأبعاض في مراتب الفضل، ويوم النوروز، وأول يوم محرم وثالثه وسابعه، وكل خميس وكل جمعة إذا لم يصادفا عيداً. المنهاج
يكره الصوم في موارد: منها الصوم يوم عرفة لمن خاف أن يضعفه عن الدعاء، والصوم فيه مع الشك في الهلال، بحيث يحتمل كونه عيد أضحى، وصوم الضيف نافلة بدون اذن مضيفه، والولد من غير إذن والده. المنهاج


آداب القراءة

تستحب الاستعاذة قبل الشروع في القراءة في الركعة الأولى بأن يقول: «أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم» والأولى الاخفات بها، والجهر بالبسملة في أوليي الظهرين، والترتيل في القراءة، وتحسين الصوت بلا غناء، والوقف على فواصل الآيات، والسكتة بين الحمد والسورة، وبين السورة وتكبير الركوع، أو القنوت، وأن يقول بعد قراءة التوحيد «كذلك اللّه ربي» أو «ربنا» وأن يقول بعد الفراغ من الفاتحة «الحمد للّه رب العالمين» والمأموم يقولها بعد فراغ الإمام وقراءة بعض السور في بعض الصلوات كقراءة: عم، وهل أتى، وهل أتاك، ولا أقسم، في صلاة الصبح. وسورة الأعلى، والشمس، ونحوهما في الظهر والعشاء. وسورة النصر، والتكاثر، في العصر والمغرب. وسورة الجمعة في الركعة الأولى، وسورة الأعلى في الثانية من العشاءين ليلة الجمعة، وسورة الجمعة في الأولى، والتوحيد في الثانية من صبحها، وسورة الجمعة في الأولى، والمنافقون في الثانية من ظهريها، وسورة هل أتى في الأولى، وهل أتاك في الثانية في صبح الخميس والاثنين، ويستحب في كل صلاة قراءة القدر في الأولى، والتوحيد في الثانية، وإذا عدل عن غيرهما إليهما لما فيهما من فضل، أعطي أجر السورة التي عدل عنها، مضافاً إلى أجرهما. المنهاج
يكره ترك سورة التوحيد في جميع الفرائض الخمس وقراءتها بنفس واحد، وقراءة سورة واحدة في كلتا الركعتين الأوليين إلا سورة التوحيد، فإنه لا بأس بقراءتها في كل من الركعة الأولى والثانية. المنهاج
يجوز تكرار الآية والبكاء، وتجوز قراءة المعوذتين في الصلاة وهما من القرآن، ويجوز إنشاء الخطاب بمثل: «إياك نعبد وإياك نستعين» مع قصد القرآنية، وكذا إنشاء الحمد بقوله: «الحمد للّه رب العالمين» وإنشاء المدح بمثل الرحمن الرحيم. المنهاج


آداب القنوت

وهو مستحب في جميع الصلوات، فريضة كانت، أو نافلة على إشكال في الشفع، والأحوط الإتيان به فيها برجاء المطلوبية، ويتأكد استحبابه في الفرائض الجهرية، خصوصاً في الصبح، والجمعة، والمغرب، وفي الوتر من النوافل، والمستحب منه مرة بعد القراءة قبل الركوع في الركعة الثانية، إلا في الجمعة، ففيه قنوتان قبل الركوع في الأولى، وبعده في الثانية، وإلا في العيدين ففيها خمسة قنوتات في الأولى، وأربعة في الثانية، وإلا في الآيات، ففيها قنوتان قبل الركوع الخامس من الأولى وقبله في الثانية، بل خمسة قنوتات قبل كل ركوع زوج، كما سيأتي إن شاء اللّه تعالى، وإلا في الوتر ففيها قنوتان، قبل الركوع، وبعده على إشكال في الثاني، نعم يستحب بعده أن يدعو بما دعا به أبو الحسن موسى (ع) وهو: «هذا مقام من حسناته نعمة منك، وشكره ضعيف وذنبه عظيم، وليس لذلك إلا رفقك ورحمتك، فإنك قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل ـ صلى اللّه عليه وآله ـ «كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون» طال واللّه هجوعي، وقلّ قيامي وهذا السحر، وأنا أستغفرك لذنوبي استغفار من لا يملك لنفسه ضراً، ولا نفعاً، ولا موتاً، ولا حياة، ولا نشوراً» كما يستحب أن يدعو في القنوت قبل الركوع في الوتر بدعاء الفرج وهو: «لا إله إلا اللّه الحليم الكريم لا إله إلا اللّه العلي العظيم، سبحان اللّه رب السموات السبع، ورب الأرضين السبع، وما فيهن وما بينهن، ورب العرش العظيم، والحمد للّه رب العالمين»، وأن يستغفر لأربعين مؤمناً أمواتاً، وأحياءاً، وأن يقول سبعين مرة: «أستغفر اللّه ربي وأتوب إليه» ثم يقول: «أستغفر اللّه الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، ذو الجلال والإكرام، لجميع ظلمي وجرمي، وإسرافي على نفسي وأتوب إليه»، سبع مرات، وسبع مرات: «هذا مقام العائذ بك من النار» ثم يقول: «رب أسأت، وظلمت نفسي، وبئس ما صنعت، وهذي يدي جزاء بما كسبت، وهذي رقبتي خاضعة لما أتيت، وها أنا ذا بين يديك، فخذ لنفسك من نفسي الرضا حتى ترضى، لك العتبى لا أعود» ثم يقول: «العفو» ثلاثمائة مرة ويقول: «رب اغفر لي، وارحمني، وتب عليّ، إنك أنت التواب الرحيم». المنهاج
لا يشترط في القنوت قول مخصوص، بل يكفي فيه ما يتيسر من ذكر، أو دعاء أو حمد، أو ثناء، ويجزي سبحان اللّه خمساً أو ثلاثاً، أو مرة، والأولى قراءة المأثور عن المعصومين (ع). المنهاج
يستحب التكبير قبل القنوت، ورفع اليدين حال التكبير، ووضعهما، ثم رفعهما حيال الوجه، قيل: وبسطهما جاعلاً باطنهما نحو السماء، وظاهرهما نحو الأرض، وأن تكونا منضمتين مضموتي الأصابع، إلا الإبهامين، وأن يكون نظره إلى كفيه. المنهاج
يستحب الجهر بالقنوت للإمام والمنفرد، والمأموم ولكن يكره للمأموم أن يسمع الإمام صوته. المنهاج
الظاهر أنه لا تؤدى وظيفة القنوت بالدعاء الملحون أو بغير العربي، وإن كان لا يقدح ذلك في صحة الصلاة. المنهاج


آداب القيام

يستحب في القيام إسدال المنكبين، وإرسال اليدين ووضع الكفين على الفخذين، قبال الركبتين اليمين على اليمنى، واليسرى على اليسرى، وضم أصابع الكفين، وأن يكون نظره إلى موضع سجوده، وأن يصفّ قدميه متحاذيتين مستقبلاً بهما، ويباعد بينهما بثلاث أصابع منفرجات، أو أزيد إلى شبر، وأن يسوي بينهما في الاعتماد، وأن يكون على حال الخضوع والخشوع، كقيام عبد ذليل بين يدي المولى الجليل. المنهاج

آداب المكان والمسجد
تستحب الصلاة في المساجد، وأفضلها المسجد الحرام والصلاة فيه تعدل ألف ألف صلاة، ثم مسجد النبي (ص) والصلاة فيه تعدل عشرة آلاف صلاة، ثم مسجد الكوفة والأقصى والصلاة فيهما تعدل ألف صلاة، ثم مسجد الجامع والصلاة فيه بمائة صلاة، ثم مسجد القبيلة وفيه تعدل خمساً وعشرين، ثم مسجد السوق والصلاة فيه تعدل اثنتي عشرة صلاة، وصلاة المرأة في بيتها أفضل، وأفضل البيوت المخدع .منهاج الصالحين
تستحب الصلاة في مشاهد الأئمة (ع) بل قيل: إنّها أفضل من المساجد، وقد ورد أن الصلاة عند علي (ع) بمائتي ألف صلاة. منهاج الصالحين
يكره تعطيل المسجد، ففي الخبر: ثلاثة يشكون إلى اللّه تعالى، مسجد خراب لا يصلي فيه أحد، وعالم بين جهّال، ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه.المنهاج
يستحب التردد إلى المساجد، ففي الخبر من مشى إلى مسجد من مساجد اللّه فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ويكره لجار المسجد أن يصلي في غيره لغير علة كالمطر، وفي الخبر لا صلاة لجار المسجد إلا في مسجده. المنهاج
يستحب للمصلي أن يجعل بين يديه حائلاً إذا كان في معرض مرور أحد قدامه، ويكفي في الحائل عود أو حبل أو كومة تراب. المنهاج
قد ذكروا أنه تكره الصلاة في الحمام، والمزبلة، والمجزرة، والموضع المعد للتخلي، وبيت المسكر، ومعاطن الإبل، ومرابط الخيل، والبغال، والحمير، والغنم، بل في كل مكان قذر، وفي الطريق إذا أضرت بالمارة حرمت وبطلت، وفي مجاري المياه، والأرض السبخة وبيت النار كالمطبخ، وأن يكون أمامه نار مضرمة، ولو سراجاً، أو تمثال ذي روح، أو مصحف مفتوح، أو كتاب كذلك، والصلاة على القبر وفي المقبرة، أو أمامه قبر، وبين قبرين. وإذا كان في الأخيرين حائل، أو بعد عشرة أذرع، فلا كراهة، وأن يكون قدامه إنسان مواجه له، وهناك موارد أخرى للكراهة مذكورة في محلها. المنهاج
يستحب للمصلي أن يجعل بين يديه حائلاً إذا كان في معرض مرور أحد قدامه، ويكفي في الحائل عود أو حبل أو كومة تراب. المنهاج

آداب صلاة الآيات
يستحب التطويل في صلاة الكسوف إلى تمام الانجلاء فإن فرغ قبله جلس في مصلاه مشتغلاً بالدعاء، أو يعيد الصلاة، نعم إذا كان إمام يشق على من خلفه التطويل خفف، ويستحب قراءة السور الطوال كياسين، والنور، والكهف، والحجر، وإكمال السورة في كل قيام، وأن يكون كل من الركوع، والسجود بقدر القراءة في التطويل والجهر بالقراءة ليلاً، أو نهاراً، حتى في كسوف الشمس على الأصح، وكونها تحت السماء، وكونها في المسجد . المنهاج

آداب صلاة الجماعة
تستحب الجماعة في جميع الفرائض غير صلاة الطواف، فإن الأحوط لزوماً عدم الاكتفاء فيها بالإتيان بها جماعة مؤتماً، ويتأكد الاستحباب في اليومية خصوصاً في الأدائية، وخصوصاً في الصبح والعشائين ولها ثواب عظيم، وقد ورد في الحث عليها والذم على تركها أخبار كثيرة، ومضامين عالية، لم يرد مثلها في أكثر المستحبات. المنهاج
الصلاة إماماً أفضل من الصلاة مأموماً. المنهاج
قد ذكروا أنه يستحب للإمام أن يقف محاذياً لوسط الصف الأول، وأن يصلي بصلاة أضعف المأمومين فلا يطيل إلا مع رغبة المأمومين بذلك، وأن يسمع من خلفه القراءة والأذكار فيما لا يجب الاخفات فيه، وأن يطيل الركوع إذا أحس بداخل بمقدار مثلي ركوعه المعتاد، وأن لا يقوم من مقامه إذا أتم صلاته حتى يتم من خلفه صلاته. المنهاج
الأحوط لزوماً للمأموم أن يقف عن يمين الإمام متأخراً عنه قليلاً إن كان رجلاً واحداً، ويقف خلفه إن كان إمراة، وإذا كان رجل وامرأة وقف الرجل خلف الإمام والمرأة خلفه، وإن كانوا أكثر اصطفوا خلفه وتقدم الرجال على النساء، ويستحب أن يقف أهل الفضل في الصف الأول، وأفضلهم في يمين الصف، وميامن الصفوف أفضل من مياسرها، والأقرب إلى الإمام أفضل، وفي صلاة الأموات الصف الأخير أفضل، ويستحب تسوية الصفوف، وسد الفرج، والمحاذاة بين المناكب، واتصال مساجد الصف اللاحق بمواقف السابق، والقيام عند قول المؤذن: «قد قامت الصلاة» قائلاً: «اللهم أقمها وأدمها واجعلني من خير صالحي أهلها»، وأن يقول عند فراغ الإمام من الفاتحة: «الحمد للّه رب العالمين». المنهاج
يكره للمأموم الوقوف في صف وحده إذا وجد موضعاً في الصفوف، والتنفل بعد الشروع في الإقامة، وتشتد الكراهة عند قول المقيم: «قد قامت الصلاة» والتكلم بعدها إلا إذا كان لإقامة الجماعة كتقديم إمام ونحو ذلك، وإسماع الإمام ما يقوله من أذكار، وائتمام الحاضر بالمسافر والعكس في الصلوات الرباعية، والكراهة في مثل الأخير بمعنى قلة الثواب لا رجحان ترك الجماعة. المنهاج
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أتاني جبرئيل مع سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر ، فقال : يا محمد ، إن ربك يقرئك السلام ، وأهدى إليك هديتين ، قلت : ما تلك الهديتان ؟ قال : الوتر ثلاث ركعات ، والصلاة الخمس في جماعة ، قلت : يا جبرئيل ما لامتي في الجماعة ؟ قال : يا محمد : إذا كانا اثنين كتب الله لكل واحد بكل ركعة مائة وخمسين صلاة ، وإذا كانوا ثلاثة كتب الله لكل واحد بكل ركعة ستمائة صلاة ، وإذا كانوا أربعة كتب الله لكل واحد ألفا ومائتي صلاة ، وإذا كانوا خمسة كتب الله لكل واحد بكل ركعة ألفين وأربعمائة صلاة ، وإذا كانوا ستة كتب الله لكل واحد منهم بكل ركعة أربعة آلاف وثمانمائة صلاة ، وإذا كانوا سبعة كتب الله لكل واحد منهم بكل ركعة تسعة آلاف وستمائة صلاة ، وإذا كانوا ثمانية كتب الله لكل واحد منهم بكل ركعة تسعة عشر ألفا ومائتي صلاة ، وإذا كانوا تسعة كتب الله لكل واحد منهم بكل ركعة ستة وثلاثين ألفا واربعمائة صلاة ، وإذا كانوا عشرة كتب الله لكل واحد منهم بكل ركعة سبعين ألفا وألفين وثمانمائة صلاة ، فإن زادوا على العشرة فلو صارت السماوات كلها قرطاسا والبحار مدادا والأشجار أقلاما والثقلان مع الملائكة كتابا لم يقدروا أن يكتبوا ثواب ركعة ، يا محمد ! تكبيرة يدركها المؤمن مع الإمام خير من ستين ألف حجة وعمرة ، وخير من الدنيا وما فيها بسبعين ألف مرة ، وركعة يصليها المؤمن مع الإمام خير من مائة ألف دينار يتصدق بها على المساكين ، وسجدة يسجدها المؤمن مع الإمام في جماعة خير من عتق مائة رقبة . ( العروة الوثقى لليزدي )
وعن الصادق ( ع) الصلاة خلف العالم بألف ركعة ، وخلف القرشي بمائة .
ولا يخفي أنه إذا تعدد جهات الفضل تضاعف الأجر ، فإذا كانت في مسجد السوق الذي تكون الصلاة فيه باثنتي عشرة صلاة يتضاعف بمقداره ، وإذا كانت في مسجد القبيلة الذي تكون الصلاة فيه بخمسة وعشرين فكذلك ، وإذا كانت في المسجد الجامع الذي تكون الصلاة فيه بمائة يتضاعف بقدره ، وكذا إذا كانت في مسجد الكوفة الذي بألف أو كانت عند علي ( عليه السلام ) الذي فيه بمائتي ألف ، وإذا كانت خلف العالم أو السيد فأفضل ، وإن كانت خلف العالم السيد فأفضل وكلما كان الإمام أوثق وأورع وأفضل فأفضل وإذا كان المأمومون ذوو فضل فتكون أفضل ، وكلما كان المأمومون أكثر كان الأجر أزيد ، ولا يجوز تركها رغبة عنها أو استخفافا بها ، ففي الخبر : لا صلاة لمن لا يصلي في المسجد إلا من علة ، ولا غيبة لمن صلى في بيته ورغب عن جماعتنا ، ومن رغب عن جماعة المسلمين وجب على المسلمين غيبته ، وسقطت بينهم عدالته ، ووجب هجرانه ، وإذا دفع إلى إمام المسلمين أنذره وحذره ، فإن حضر جماعة المسلمين وإلا احرق عليه بيته . وفي آخر : أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بلغه أن قوما لا يحضرون الصلاة في المسجد فخطب فقال : إن قوما لا يحضرون الصلاة معنا في مساجدنا فلا يؤاكلونا ولا يشاربونا ولا يشاورونا ولا يناكحونا ، أو يحضروا معنا صلاة جماعة ، وإني لأوشك بنار تشعل في دورهم فاحرقها عليهم أو ينتهون ، قال : فامتنع المسلمون من مؤاكلتهم ومشاربتهم ومناكحتهم حتى حضروا لجماعة المسلمين . إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة . ( العروة الوثقى لليزدي )

آداب صلاة العيدين
صلاة العيدين، وهي واجبة في زمان الحضور مع اجتماع الشرائط، ومستحبة في عصر الغيبة جماعة وفرادى، ولا يعتبر فيها العدد ولا تباعد الجماعتين، ولا غير ذلك من شرائط صلاة الجمعة، وكيفيتها: ركعتان يقرأ في كل منهما الحمد وسورة، والأفضل أن يقرأ في الأولى «والشمس» وفي الثانية «الغاشية» أو في الأولى «الأعلى» وفي الثانية «والشمس» ثم يكبّر في الأولى خمس تكبيرات، ويقنت عقيب كل تكبيرة، وفي الثانية بكبر بعد القراءة أربعاً، ويقنت بعد كل واحدة على الأحوط في التكبيرات والقنوتات، ويجزي في القنوت ما يجزي في قنوت سائر الصلوات، والأفضل أن يدعو بالمأثور، فيقول في كل واحد منها: «اللهم أهل الكبرياء والعظمة، وأهل الجود والجبروت، وأهل العفو والرحمة، وأهل التقوى والمغفرة، أسألك بحقّ هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيداً، ولمحمد صلّى اللّه عليه وآله وسلم ذخراً ومزيداً، أن تصلّي على محمد وآل محمد، كأفضل ما صليت على عبد من عبادك، وصلِّ على ملائكتك ورسلك، واغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم إنّي أسألك خير ما سألك به عبادك الصالحون، وأعوذ بك من شرّ ما استعاذ بك منه عبادك المخلصون»، ويأتي الإمام بخطبتين بعد الصلاة يفصل بينهما بجلسة خفيفة، ولا يجب الحضور عندهما، ولا الاصغاء ويجوز تركهما في زمان الغيبة وإن كان الصلاة جماعة. المنهاج
ليس في هذه الصلاة أذان ولا إقامة، بل يستحب أن يقول المؤذن: الصلاة ـ ثلاثاً ـ المنهاج
وقتها من طلوع الشمس إلى الزوال، والأظهر سقوط قضائها لو فاتت، نعم إن ثبت بعد الزوال أن اليوم يوم عيد الفطر تؤخّر الصلاة إلى الغد قبل الزوال، ويستحب الغسل قبلها، والجهر فيها بالقراءة، إماماً كان أو منفرداً، ورفع اليدين حال التكبيرات، والسجود على الأرض والاصحار بها إلا في مكة المعظمة فإن الاتيان بها في المسجد الحرام أفضل وأن يخرج إليها راجلاً حافياً لابساً عمامة بيضاء مشمراً ثوبه إلى ساقه وأن يأكل قبل خروجه إلى الصلاة في الفطر، وبعد عوده في الأضحى مما يضحي به إن كان. المنهاج

آداب صلاة المسافر
يتخير المسافر بين القصر والتمام في الأماكن الأربعة الشريفة، وهي المسجد الحرام، ومسجد النبي (ص)، ومسجد الكوفة وحرم الحسين (ع)، والتمام أفضل، والقصر أحوط، والظاهر إلحاق تمام بلدتي مكة والمدينة القديمتين، بالمسجدين دون الكوفة وكربلاء، وفي تحديد الحرم الشريف إشكال، والظاهر جواز الاتمام في تمام الروضة المقدسة دون الرواق والصحن. المنهاج
يستحب للمسافر أن يقول عقيب كل صلاة مقصورة ثلاثين مرة: «سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر». المنهاج

الاماكن التي يكره الصلاة فيها
عن جعفر بن محمد (ع) : أنه كره أن يصلي الرجل ورجل بين يديه قائم . {دعائم الاسلام }
يكره السجود على قرطاس عليه كتابة . {الوسائل }
منها : الحمام ، حتى المسلخ في وجه ، وإن كانت الكراهة فيه أخف من داخله ، ولايكره على سطح الحمام .
ومنها : بيت يبال فيه أو يتغوط ، وإن كان محل الصلاة منه طاهراً ، بل وكذا البيت الذي فيه بول في إناء .
ومنها : مبارك الإبل ، وهي الأمكنة التي تأوي إليها الإبل عند الشرب والأكل والنوم ونحوها، لأنها خلقت للشياطين ، ولا فرق بين وجودها فيها فعلاً أم لا ، وقيل : يحرم الصلاة فيها ، ولم يثبت . نعم الترك أحوط ،وتخف الكراهة بالكنس والرش في وجه ، سيما إذا خاف على متاعه لو صلى في غير ذلك المكان ، وينبغي انتظار يبسه .
ومنها : مساكن النمل وأوديتها ، سواء أكانت بارزة فيها فعلاً أم لا.
و منها : مجرى المياه ، سواء أكان فيه ماء فعلاً أم لا ، توقع جريانه عن قريب أم لا . وفي كراهة الصلاة في السفينة وعلى ساباط تحته ماء جار أو واقف تأمل .
ومنها : الأرض ذات السبخ ، وقيل : يحرم ، ولم يثبت ، وتخف الكراهة أو ترتفع إذا كان فيها نبت ، أو كان مكاناً ليناً تقع فيه الجبهة مستوية ، أو ضاق الوقت عن الانتقال إلى غيره .
ومنها : كل أرض عذاب أو خسف أو سخط عليها ، سيما البيداء وضجنان ، وذات الصلاصل ، ووادي الشقرة . وفسر البيداء بذات الجيش ، لأنها التي ينزل عليها جيش السفياني لعنه الله قاصداً مكة المعظمة زادها الله تعالى شرفاً ، فيخسف الله به تلك الأرض . وضجنان : واد أهلك الله تعالى فيه قوم لوط . وذات الصلاصل : اسم الموضع الذي أهلك الله تعالى فيه النمرود .
ووادي الشقرة : موضع معروف بمكة .
ومنها : أرض بابل ، فإنها أرض ملعونة . ففي الفقيه روى جويرة بن مسهر انه قال : أقبلنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) من قتال الخوارج حتى إذا قطعنا أرض بابل حضرت صلاة العصر ، فنزل أمير المؤمنين (ع) ونزل الناس ، فقال علي (ع) : أيها الناس إن هذه الأرض ملعونة قد عذبت في الدهر ثلاث مرات _ وفي خبر آخر مرتين وهي تتوقع الثالثة _ وهي احدى المؤتفكات ، وهي أول أرض عبد فيها وثن .
ومنها : الأرض ذات الثلج ، فإن الصلاة على الثلج مكروهة .
ومنها : ما بين القبور ، فإن الصلاة فيه مكروهة وقيل : محرمة ، والأول أقوى . ولافرق بين أن تكون القبور جديدة أو عتيقة ما لم ينمح آثارها ، فلو أنمحت على وجه صارت أرضاً بسيطة لا يصدق معها الصلاة بين القبور فلا كراهة ، ولذا لاتكره الصلاة في صحن الروضات المطهرة وإن دفن فيه


آداب زيارة القبور

يكره تسنيم القبور ، وإنما المستحب تسطيحها .
يستحب زيارة المقابر ، والترحم على أهلها ، والدعاء لهم ، وقراءة القرآن عندهم للرجال والنساء ، وما يهدى إليه من ثواب القربات ينفعه .
يستحب التعزية : وهو الحمل على الصبر بوعد الأجر ، والدعاء للميت والمصاب ، بعد الدفن وقبله ، وأقله أن يراه صاحبها .
ليس في التعزية شئ موظف ، ويستحب تعزية جميع أهل المصيبة ، من الرجال والنساء والصبيان ، إلا الشاب من النساء الأجانب .
يستحب إصلاح طعام لأهل المصيبة ، كما أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في موت جعفر ( عليه السلام ) .
البكاء جائز غير مكروه ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بكى على ابنه إبراهيم ، وعلى عثمان بن مظعون ، وعلى جماعة من أصحابه .
يحرم الخدش وجز الشعر والنوح بالباطل .
القبور مستحبة بالاجماع ، واستفاضة النصوص .
روى عنهم (ع) : من لم يقدر أن يزورنا فليزر صالحي موالينا ، يكتب له ثواب زيارتنا .. . ومقتضى إطلاقاتها : الاستحباب للنساء إذا لم تتضمن مفسدة .

ما يقرأ على الاموات

والافضل الجلوس ووضع اليد على القبر ، مستقبل القبلة .. هذا لزيارة قبر مخصوص ، وأما لو أراد زيارة أهل القبور فيقول : " السلام على أهل الديار من المسلمين والمؤمنين ، رحم الله المتقدمين منا والمستأخرين ، وإنا ان شاء الله بكم لاحقون " أو يقول بعد والمؤمنين : " أنتم لنا فرط ، ونحن ان شاء الله بكم لاحقون "
أو : " اللهم جاف الارض عن جنوبهم ، وصاعد إليك أرواحهم ، ولقهم منكم رضوانا ، وأسكن إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم ، وتؤنس به وحشتهم ، إنك على كل شئ قدير " ..
أو يقرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة ويهديه لهم ..
أو يقرأ آية الكرسي ويجعل ثوابها لاهل القبور .
أو يقول : " اللهم رب هذه الارواح الفانية والاجساد البالية والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة ، أدخل عليهم روحا منك وسلاما منى "
من أتى قبرأخيه ، ثم وضع يديه على القبر ، وقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات أمن يوم الفزع الاكبر ، أو يوم الفزع .. ما من عبد زار قبر مؤمن فقرأ عليه إنا أنزلناه سبع مرات ، إلا غفر الله له ولصاحب القبر.
من قرأ إنا أنزلناه عند قبر مؤمن سبع مرات ، بعث الله إليه ملكا يعبد الله عند قبره ، ويكتب للميت ثواب ما يعمل ذلك الملك .. وتستحب زيادة الحمد ، والمعوذتين ، والتوحيد ( ثلاث مرات ) وآية الكرسي .
أو يقرأ دعاء علي (ع) وهو : " بسم الله الرحمن الرحيم ، السلام على أهل لا اله إلا الله ، من أهل لا إله إلا الله ، يا أهل لا إله إلا الله ، بحق لا إله إلا الله ، كيف وجدتم قول لا إله إلا الله ، من لا اله إلا الله ، يا لا إله إلا الله ، بحق لا اله إلا الله ، اغفر لمن قال لا إله إلا الله ، واحشرنا في زمرة من قال لا إله إلا الله ، محمد ( صلى الله عليه وآله ) رسول الله ، علي ( عليه السلام ) ولي الله " .. أو يقرأ سورة يس ، كما روي في العدة .



آداب القرآن وختمه


آداب ختم القرآن وأدعيته

قال رسول الله (ص) : من أعطاه الله القرآن فرأى أن أحدا أعطي شيئا أفضل مما أعطي فقد صغر عظيما ، وعظم صغيرا . {البحار ج89:ص205}
عن أبي جعفر (ع) قال : من ختم القرآن يمكة من جمعة الى جمعة أو أقل من ذلك أو أكثر وختمه في يوم الجمعة كتب الله له الأجر والحسنات من أول جمعة كانت في الدنيا الى آخر جمعة تكون فيها ، وإن ختمه في سائر الأيام فكذلك . {البحار ج89 ص205}
عن أبي عبدالله (ع) قال : قيل يارسول الله ..أي الرجال خير ؟.. قال : الحال المرتحل ، قيل : يارسول الله .. وما الحال المرتحل ؟..قال : الفاتح الخاتم .. الذي يفتح القرآن ويختمه فله عند الله دعوة مستجابة . {البحار ج89ص205 }
عن أبي جعفر (ع) قال : من ختم القرآن بمكة لم يمت حتى يرى رسول الله (ص) ويرى منزله من الجنة . {البحارج89ص205 }
عن أمير المؤمنين (ع) قال: حبيبي رسول الله (ص) أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن : اللهم إني أسألك إخبات المخبتين واخلاص الموقنين ومرافقة الابرار ، واستحقاق حقائق الايمان ، والغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم ووجوب رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار . {البحارج89ص206}
قال أمير المؤمنين (ع) : ألا أخبركم بالفقيه حقا، قالوا : بلى ياأميرالمؤمنين ، قال : من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمنهم من عذاب الله ، ولم يرخص لهم في معاصي الله ، ولم يترك القرآن رغبة عنه الى غيره .. ألا لاخير في علم ليس فيه تفقه .. ألا لاخير في قراءة ليس فيها تدبر . { البحارج89ص211}
عن أبي عبدالله (ع) قال : اذا مررت بآية فيها ذكر الجنة .. فاسأل الله الجنة ، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار .. فتعوذ بالله من النار . {البحارج89ص211}
عن الصادق (ع) : أغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة ، وافتحوا أبواب الطاعة بالتسمية . {البحارج89ص211}
عن أبي عبد الله( ع) : قال ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن ، فيكتب له مكان كل آية يقرأها عشر حسنات ، ويمحى عنه عشر سيئات . {عدة الداعي}
قال الصادق (ع) : ثلاثة تشكو إلى الله العزيز الجليل .. مسجد خراب لا يصلي فيه أهله ، وعالم بين جهال ، ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه .{عدة الداعي}
دعاء الإمام السجاد عليه السلام عند ختم القرآن:
اللهم إنك أعنتني على ختم كتابك الذي أنزلته نورا، وجعلته مهيمنا على كل كتاب أنزلته، وفضلته على كل حديث قصصته، وفرقانا فرقت به بين حلالك وحرامك، وقرآنا أعربت به عن شرائع أحكامك، وكتابا فصلته لعبادك تفصيلا، ووحيا أنزلته على نبيك محمد صلواتك عليه وآله تنزيلا، وجعلته نورا نهتدي من ظلم الضلالة والجهالة باتباعه، وشفاء لمن أنصت بفهم التصديق إلى استماعه، وميزان قسط لا يحيف عن الحق لسانه، ونور هدى لا يطفأ عن الشاهدين برهانه، وعلم نجاة لا يضل من أم قصد سنته، ولا تنال أيدي الهلكات من تعلق بعروة عصمته.
اللهم فإذ أفدتنا المعونة على تلاوته، وسهلت جواسي ألسنتنا بحسن عبارته، فاجعلنا ممن يرعاه حق رعايته، ويدين لك باعتقاد التسليم لمحكم آياته، ويفزع إلى الإقرار بمتشابهه وموضحات بيناته.
اللهم إنك أنزلته على نبيك محمد صلى الله عليه وآله مجملا، وألهمته علم عجائبه مكملا، وورثتنا علمه مفسرا، وفضلتنا على من جهل علمه، وقويتنا عليه لترفعنا فوق من لم يطق حمله. اللهم فكما جعلت قلوبنا له حملة، وعرفتنا برحمتك شرفه وفضله، فصل على محمد الخطيب به وعلى آله، واجعلنا ممن يعترف بأنه من عندك، حتى لا يعارضنا الشك في تصديقه، ولا يختلجنا الزيغ عن قصد طريقه.
اللهم صل على محمد وآله، واجعلنا ممن يعتصم بحبله، ويأوى من المتشابهات إلى حرز معقله، ويسكن في ظل جناحه، ويهتدي بضوء صباحه، ويقتدي بتبلج أسفاره، ويستصبح بمصباحه، ولا يلتمس الهدى في غيره.
اللهم وكما نصبت به محمدا علما للدلالة عليك، وأنهجت بآله سبل الرضا إليك، فصل على محمد وآله، واجعل القرآن وسيلة لنا إلى أشرف منازل الكرامة، وسُلّماً نعرج فيه إلى محل السلامة، وسبباً نجزى به النجاة في عرصة القيامة، وذريعة نقدم بها على نعيم دار المقامة.
اللهم صل على محمد وآله، واحطط بالقرآن عنا ثقل الأوزار، وهب لنا حسن شمائل الأبرار، واقف بنا آثار الذين قاموا لك به آناء الليل وأطراف النهار، حتى تطهرنا من كل دنس بتطهيره، وتقفوا بنا آثار الذين استضاؤوا بنوره ولم يلههم الأمل عن العمل، فيقطعهم بخدع غروره.
اللهم صل على محمد وآله، واجعل القرآن لنا في ظلم الليالي مونسا، ومن نزغات الشيطان وخطرات الوساوس حارسا، ولأقدامنا عن نقلها إلى المعاصي حابسا، ولألسنتنا عن الخوض في الباطل من غير ما آفة مخرسا، ولجوارحنا عن اقتراف الآثام زاجرا، ولما طوت الغفلة عنا من تصفح الاعتبار ناشرا، حتى توصل إلى قلوبنا فهم عجائبه وزواجر أمثاله، التي ضعفت الجبال الرواسي على صلابتها عن احتماله.
اللهم صل على محمد وآله، وأدم بالقرآن صلاح ظاهرنا، واحجب به خطرات الوساوس عن صحة ضمائرنا، واغسل به درن قلوبنا وعلائق أوزارنا، واجمع به منتشر أمورنا، وارو به في موقف العرض عليك ظمأ هواجرنا، واكسنا به حلل الأمان يوم الفزع الأكبر في نشورنا.
اللهم صل على محمد وآله، واجبر بالقرآن خلتنا من عدم الإملاق، وسق إلينا به رغد العيش وخصب سعة الأرزاق، وجنبنا به الضرائب المذمومة ومداني الأخلاق، واعصمنا به من هوة الكفر ودواعي النفاق، حتى يكون لنا في القيامة إلى رضوانك وجنانك قائدا، ولنا في الدنيا عن سخطك وتعدي حدودك ذايدا، ولما عندك بتحليل حلاله وتحريم حرامه شاهدا.
اللهم صل على محمد وآله، وهون بالقرآن عند الموت على أنفسنا كرب السياق وجهد الأنين وترادف الحشارج إذا بلغت النفوس التراقي، وقيل من راق، وتجلى ملك الموت لقبضها من حجب الغيوب، ورماها عن قوس المنايا بأسهم وحشة الفراق، وداف لها من زعاف الموت كأسا مسمومة المذاق، ودنا منا إلى الآخرة رحيل وانطلاق، وصارت الأعمال قلائد في الأعناق، وكانت القبور هي المأوى إلى ميقات يوم التلاق.
اللهم صل على محمد وآله، وبارك لنا في حلول دار البلى، وطول المقامة بين أطباق الثرى، واجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا، وافسح لنا برحمتك في ضيق ملاحدنا، ولا تفضحنا في حاضر يوم القيامة بموبقات آثامنا، وارحم بالقرآن في موقف العرض عليك ذل مقامنا، وثبت به عند اضطراب جسر جهنم يوم المجاز عليها زلل أقدامنا، ونجنا به من كل كرب يوم القيامة، وشدائد أهوال يوم الطامة، وبيض وجوهنا يوم تسود وجوه الظَّلَمة في يوم الحسرة والندامة، واجعل لنا في صدور المؤمنين ودا، ولا تجعل الحياة علينا نكدا.
اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما بلغ رسالتك، وصدع بأمرك ونصح لعبادك، اللهم اجعل نبينا صلواتك عليه وآله يوم القيامة أقرب النبيين منك مجلسا، وأمكنهم منك شفاعة، وأجلهم عندك قدرا، وأوجههم عندك جاها، اللهم صل على محمد وآل محمد، وشرف بنيانه، وعظم برهانه، وثقل ميزانه، وتقبل شفاعته، وقرب وسيلته، وبيض وجهه، وأتم نوره، وارفع درجته، وأحينا على سنته، وتوفنا على ملته، وخذ بنا منهاجه، واسلك بنا سبيله، واجعلنا من أهل طاعته، واحشرنا في زمرته، وأوردنا حوضه، واسقنا بكأسه، اللهم صل على محمد وآله، صلاة تبلغه بها أفضل ما يأمل من خيرك وفضلك وكرامتك، إنك ذو رحمة واسعة وفضل كريم، اللهم اجزه بما بلغ من رسالاتك، وأدى من آياتك، ونصح لعبادك، وجاهد في سبيلك، افضل ما جزيت أحدا من ملائكتك المقربين وأنبيائك المرسلين المصطفين، والسلام عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورحمة الله وبركاته. الصحيفة السجادية
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقول عند ختم القرآن: "اللهم اشرح بالقرآن صدري، واستعمل بالقرآن بدني، ونور بالقرآن بصري، وأطلق بالقرآن لساني، وأعني عليه ما أبقيتني، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك" . المستدرك ج4 ص378


في تأكد استحباب تلاوة شيء من القرآن كل يوم وليلة

عن أبي عبد الله (ع) قال : القرآن عهد الله الى خلقه .. فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده ، وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية .
عن الرضا(ع) قال : ينبغي للرجل اذا أصبح أن يقرأ بعد التعقيب خمسين آية .
عن النبي (ص) قال : اجعلوا لبيوتكم نصيبا من القرآن ، فان البيت اذا قرأ فيه القرآن تيسر على أهله ، وكثر خيره ، وكان سكانه في زيادة ، وإذا لم يقرأ فيه القرآن ضيق على أهله، وقل خيره ، وكان سكانه في نقصان .
عن أبي جعفر (ع) قال : قال رسول الله (ص) : من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين ، ومن قرأ خمس مائة آية كتب من المجتهدين ، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار ، والقنطار خمسة عشر ألف مثقال من ذهب ، المثقال أربعة وعشرون قيراطاً أصغرها مثل جبل أحد ، واكبرها ما بين السماء والأرض .


استحباب القراءة في المصحف وحفظ المصحف في البيت

قال أبي عبد الله (ع) : من قرأ القرآن في المصحف متع ببصره ، وخفف على والديه وإن كانا كافرين .

قال النبي(ص) : ليس شي‏ء أشد على الشيطان من القراءة في المصحف نظراً ، و المصحف في البيت يطرد الشيطان .{عدة الداعي}
و عن إسحاق بن عمار قال .. قلت: لأبي عبد الله (ع) جعلت فداك إني أحفظ القرآن عن ظهر قلب ، فأقرأه عن ظهر قلبي أفضل ، أو أنظر في المصحف .. قال ، فقال لي : لا بل اقرأه وانظر في المصحف فهو أفضل .. أ ما علمت أن النظر في المصحف عبادة .{عدة الداعي}
عن أبي عبد الله (ع) ، عن أبيه (ع) قال : أنه ليعجبني أن يكون في البيت مصحف يطرد الله عز وجل به الشياطين .
روي عن النبي (ص) .. أن الله تبارك وتعالى قال : من شغله قراءة القرآن عن دعائي و مسألتي أعطيته أفضل ثواب الشاكرين . {عدة الداعي}


دعاء قبل التلاوة

روي عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أنه كان من دعائه إذا قرأ القرآن: "بسم الله، اللهم إني أشهد أن هذا كتابك المنزل من عندك على رسولك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكتابك الناطق على لسان رسولك، فيه حكمك وشرائع دينك، أنزلته على نبيك، وجعلته عهداً منك إلى خلقك وحبلا متصلا فيما بينك وبين عبادك.
اللهم إني نشرت عهدك وكتابك، اللهم فاجعل نظري فيه عبادة وقراءتي تفكراً وفكري اعتباراً، واجعلني ممن اتعظ ببيان مواعظك فيه واجتنب معاصيك، ولا تطبع عند قراءتي كتابك على قلبي ولا على سمعي، ولا تجعل على بصري غشاوة، ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبر فيها، بل اجعلني أتدبر آياته وأحكامه آخذاً بشرائع دينك، ولا تجعل نظري فيه غفلة ولا قراءتي هذرمة، إنك أنت الرؤف الرحيم."


دعاء لحفظ القرآن
قال رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (ع) : "أعلمك دعاء لا تنسى القرآن: ’اللهم ارحمني بترك معاصيك أبداً ما أبقيتني، وارحمني من تكلف ما لا يعنني، وارزقني حسن المنظر فيما يرضيك عني، وألزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني.
اللهم نور بكتابك بصري، واشرح به صدري، وفرح به فلبي، وأطلق به لساني، واستعمل به بدني، وقوني على ذلك، وأعني عليه إنه لا معين عليه إلا أنت، لا إله إلا أنت . الكافي ج 2 - ص 577


في كيفية قراءة القرآن

عن عبد الله بن سلمان قال : سألت أبا عبدالله (ع) عن قول الله عز وجل ( ورتل القرآن ترتيلا ) .. قال : قال أمير المؤمنين (ع) : بينه تبياناً ، ولاتهذه هذ الشعر ، ولاتنثره نثر الرمل .. قفوا عند عجائبه ، واقرعوا به القلوب القاسية ، ولايكن هم أحدكم آخر السورة .{نوادر الراوندي }
عن أبي عبدالله (ع) قال : أعرب القرآن فانه عربي.
قال أبو عبد الله (ع) : يكره أن يقرأ قل هو الله أحد في نفس واحد .
عن أم سلمة أنها قالت : كان النبي (ص) يقطع قراءته .. آية آية .
عن أبي عبد الله (ع) قال : أن القرآن نزل بالحزن فاقرؤوه بالحزن .
قال النبي (ص) : حسنوا القرآن بأصواتكم فان الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً .
عن أبي جعفر (ع) : من قرأ القرآن قائما في صلاته كتب الله له بكل حرف مائة حسنة ، ومن قرأه في صلاته جالسا كتب الله له بكل حرف خمسين حسنة ، ومن قرأه في غير الصلاة كتب الله له بكل حرف عشر حسنات {عدة الداعي}
عن علي بن الحسين (ع) : آيات القرآن خزائن العلم ، فكلما فتحت خزانة ، فينبغي لك أن تنظر فيها . {البحار ج89ص211}

__________________

سطيح غير متصل  

قديم 17-05-12, 03:41 PM   #4

القلب السليم
م. منتدى الطب+حواء

 
الصورة الرمزية القلب السليم  






فرحانة

رد: آداب إسلامية...


لا يسعني الا ان اقول ...
جعلك الله دوما متحلي باداب الاسلام...
سطيح .......... لا تحرمنا من مواضيعك الثمينة...

__________________

القلب السليم غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حل اسئلة كتاب القواعد الصف الثاني متوسط الزعيم السريع المنتدى التعليمي 14 12-06-11 09:24 AM
ثلاث آيات أذا مت تجعلك شهيد بأذن الله نـور الدنيا منتدى الثقافة الإسلامية 1 25-05-09 07:23 AM
محرم ببلاش وبعدين بفلوس.. لحق عمرك بسام منتدى الإتصالات 4 29-03-03 09:45 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 09:53 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited