رد: أسعار "الأرز" تراجعت 40% في الأسواق العالمية.. والسعوديون لم يلمسوا الانخفاض محلي
المنافسة تخفض أسعار الأرز 13%
عكاظ 26/04/2009
سجلت أسعار الأرز انخفاضا بمقدار 10 ـ 13 في المائة خلال الأسبوع الماضي، حيث أبلغت أغلب الشركات المستوردة جميع تجار المواد الغذائية بضرورة اعتماد القوائم السعرية بشكل فوري، من خلال خطابات رسمية حملت الأسعار الجديدة. وقال أحمد الزاهر (تاجر) إن الخطابات التي تلقاها التجار من الشركات المستوردة للعلامات التجارية لمختلف أنواع الأرز، تضمنت ضمانات للتعويض عن الأسعار الجديدة، من خلال جرد المخزون القديم.. مشيرا إلى أن الشركات الموردة تركت للتجار خيار الحصول على الخصم مباشرة في الطلبات الجديدة أو الاستفادة الحصول على كميات أكبر.. مؤكدا أن تخفيض الأسعار لم يشمل جميع الأصناف، إذ ما تزال بعض العلامات التجارية تتمسك بالأسعار السابقة. مضيفا أن الاتصالات التي أجريت خلال نهاية الأسبوع الماضي مع تلك الشركات للحصول على معلومات بخصوص حدوث تحول في الأسعار لم تسفر عن نتائج، فتلك الشركات لم تعط الضوء الأخضر للتعامل بأسعار جديدة.
وذكر أن سعر صنف أبو كاس وصل إلى 265 ريالا مقابل 295 ريالا للكيس 40 كغم بانخفاض قدره 10 في المائة وصنف باب الهند 300 ريال مقابل 312 ريالا بتراجع مقداره 4 في المائة والوليمة 268 ريالا مقابل 302 ريال بتراجع 12 في المائة والعيسائي 195 ريالا مقابل 225 ريالا بنسبة 13 في المائة والمهيدب 310 ريالات مقابل 327 ريالا بنسبة 5 في المائة والشعلان 250 ريالا مقابل 280 بنسبة 10 في المائة.
وعزا موردون محليون في المنطقة الشرقية التراجع الحاصل إلى عدة عوامل أهمها المنافسة المحمومة القائمة بين الشركات وخصوصا الشركات التي لم تقم بالاستيراد في العام الماضي عندما وصلت الأسعار إلى 2500 دولار للطن في الهند، وبالتالي فإن استئناف الاستيراد خلال الموسم الحالي أعطاها قدرة في تسويق الأرز بأسعار تنافسية، بخلاف الشركات التي قامت بشراء كميات كبيرة في الموسم الماضي بالأسعار المرتفعة، وبالتالي فإن المنافسة القوية بين الطرفين ساهم في إحداث نوع من التحرك باتجاه إعادة تقييم الأسعار بما يتوافق مع العوامل التنافسية في الأسواق المحلية، بالإضافة لذلك فإن الأسعار في الهند وباكستان سجلت منذ بدء تسويق المحصول الجديد نوعا من الاستقرار النسبي في مستويات الأسعار، إذ لم تشهد ارتفاعات جنونية كما حصل في العام الماضي، فبالرغم من الارتفاع الحاصل حاليا في الهند، فإن تلك الارتفاعات ما تزال ضمن النطاق المحدود، حيث وصلت إلى 1350 دولارا للطن مقابل 1150 دولارا خلال الفترة القليلة الماضية، وبالتالي فإن الأسعار النسبي ساهم بدوره في تقليل "معدل التكلفة" لدى جميع الموردين الذين يقومون بإخراج التكلفة الإجمالية من خلال تقسيم المخزون القديم مع الواردات الجديدة، وبالتالي فإن تقليص حجم المخزون القديم المرتفع، يشكل عاملا أساسي في تحريك الأسعار باتجاه الانخفاض.
ورفضوا التكهن بمستقبل الأسعار خلال الفترة الماضية.. مشيرين إلى أن إعطاء الضمانات الأكيدة باستمرار الانخفاض مسألة صعبة للغاية، لاسيما أن الأسعار قابلة للارتفاع، كما إنها مرشحة للتراجع خلال فترة وجيزة، مما يعيد الأمور للمربع الأول مجددا.
وأكدوا أن وجود المخزون الضخم لدى الشركات المستوردة من خلال الكميات الكبيرة التي تم التعاقد عليها في المواسم الماضية، شكل عاملا أساسيا في إبقاء أسعار الأرز عند مستويات دون التكلفة الحقيقية للأسعار التي وصلت إليها خلال العام الماضي، فالسعر الحقيقي للكيس يفترض 360 ـ 400 ريال عندما وصل السعر في الهند إلى 2500 دولار للطن، بيد أن تلك الأسعار لم تصل إلى تلك المستويات في الغالب باستثناء بعض العلامات التجارية.
__________________
لا تشعر قلبك الهم على ما فات , فيشغلك عن الأستعداد لما هو آت
رحم الله من يهدي ثواب سورة الفاتحة لروح والدي محمد بن حسن ال مطر
|