أحاديث تخص القرآن الكريم
الاستماع إلى القرآن :
عن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) في تفسيره ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( حملة القرآن المخصوصون برحمة الله ، الملبسون نور الله ، المعلمون كلام الله ، المقربون عند الله ، من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله ، يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا وعن أقاربه بلوى الآخرة ، والذي نفس محمد بيده لسامع آية من كتاب الله وهو معتقد ... أعظم أجراً من نبير ذهبا يتصدق به ، ولقاري آية من كتاب الله معتقدا أفضل مما دون العرش إلى أسفل التخوم ) .
حفظ القرآن :
عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( إن الحافظ للقرآن ، العامل به مع السفرة الكرام البررة ) .
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( إن الذي يعالج القرآن ويحفظه بمشقة منه وقلة حفظ له أجران ) .
عن منهال القصاب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله مع السفرة الكرام البررة ، وكان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة ، يقول يقول : يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي ، فبلغ به أكرم عطائك ، قال : فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة ، ويوضع على رأسه تاج الكرامة ، ثم يقال له : هل أرضيناك فيه ؟ فيقول القرآن : يا رب قد كنت أرغب له فيما أفضل من هذا ، قال فيعطى الأمن بيمينه ، والخلد بيساره ، ثم يدخل الجنة فيقال له : اقرأ آية فاصعد درجة ، ثم يقال له : هل بلغنا به وأرضيناك ؟ فيقول : نعم ، قال : ومن قرأ كثيرا وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عز وجل أجر هذا مرتين ) .
تلاوة القرآن :
قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( وتعلموا القرآن فإنه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره ، فإنه شفاء الصدور ، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص ، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله ، بل الحجة عليه أعظم ، والحسرة له ألزم ، وهو عند الله ألوم ) .
قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في وصف المتقين ـ : ( أما الليل فصافون أقدامهم ، تالين لأجزاء القرآن يرتلونه ترتيلا ، يحزنون به أنفسهم ، ويستثيرون به تهيج أحزانهم بكاء على ذنوبهم ووجع كلوم جراحهم ، وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم وأبصارهم ، جلودهم ، ووجلت قلوبهم فظنوا أن صهيل جهنم وزفيرها وشهيقا في أصول آذانهم ، وإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا ، وتطلعت أنفسهم إليها شوقا ، وظنوا أنها نصب أعينهم ) .
في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) قال : ( وعليك بتلاوة القرآن على كل حال ) .
التفاعل مع بالقرآن :
قال الإمام أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ( ينبغي لمن قرأ القرآن إذا مر بآية من القرآن فيها مسألة أو تخويف أن يسأل عند ذلك خير ما يرجو ويسأله العافية من النار والعذاب ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إني لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن ) .
عن ابن العباس قال : قال أبو بكر : يا رسول الله أسرع إليك الشيب ، قال : ( شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون ) .
الاستشفاء بالقرآن :
قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( وتعلموا القرآن فإنه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره ، فإنه شفاء الصدور ، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص ، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله ، بل الحجة عليه أعظم ، والحسرة له ألزم ، وهو عند الله ألوم ) .
وجوب إكرام القرآن وتحريم إهانته :
قال الإمام أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ( إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين إذا هم بشخص قد أقبل ، لم ير قط أحسن صورة منه ، فإذا نظر إليه المؤمنون وهو يقرأ القرآن قالوا : هذا منا ، هذا أحسن شيء رأينا ، فإذا انتهى إليهم جازه ... حتى يقف عن يمين العرش فيقول الجبار عز وجل : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لأكرمن اليوم من أكرمك ، ولأهينن من أهانك ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي ، ثم أسألهم ما فعلتم بكتاب الله وأهل بيتي ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ القرآن فظن أن أحداً أعطي أفضل مما أعطي فقد حقر ما عظم الله ، وعظم ما حقر الله ) .
القرآن وأهل البيت ( عليهم السلام ) :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي ، ثم أسألهم ما فعلتم بكتاب الله وأهل بيتي ) .
أخرج الطبراني عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إني لكم فرط وإنكم واردون عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين ) قيل : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : ( الأكبر كتاب الله عز وجل . سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا ، والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما لتهلكوا ، ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم ) .
أخرج ابن سعد وأحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير خبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إني لكم فرط إنكم واردون علي الحوض عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل وما الثقلان يا رسول الله قال الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزلوا ولا تضلوا ، والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت لهما ذلك ربي ولا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( كأني قد دعيت فأجبت إني تارك فيكم ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا تخلفوني فيهما ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( كأني قد دعيت فأجبت إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير إنه لن يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله وإني قد يوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول وإنكم مسؤولون فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت ورسوله وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن البعث حق بعد الموت وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا اللهم وال من والاه وعاد من عاداه يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض أعرض ما بين بصرى إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض ) .
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : لما رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من حجة الوداع فنزل غدير خم أمر بدوحات فقمن ثم قام فقال : ( كأن قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض ) ، ثم قال : ( إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ) ، ثم أخذ بيد علي فقال : ( من كنت وليه فعلي وليه ، اللهم ! وال من والاه وعاد من عاداه ) ، فقلت لزيد : أنت سمعته من رسول الله ؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه .
عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ) .
عن أبي سعيد الخدري : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروني بما تخلفوني فيهما ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ) .
القرآن ويوم القيامة :
عن سعد الخفاف عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( يا سعد تعلّموا القرآن فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحس صورة نظر إليها الخلق ... حتى ينتهي إلى رب العزة فيناديه تبارك وتعالى يا حجتي في الأرض وكلامي الصادق الناطق ارفع رأسك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، كيف رأيت عبادي ؟ فيقول : يا رب ، منهم من صانني وحافظ علي ولم يضيع شيئا ، ومنهم من ضيعني واستخف بحقي وكذب بي وأنا حجتك على جميع خلقك ، فيقول الله عز وجل : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لاثيبن اليوم عليك أحسن الثواب ولأعقابن عليك اليوم أليم العقاب ... فيأتي الرجل من شيعتنا ، فيقول : ما تعرفني ، أنا القرآن الذي أسهرت ليلك ، وأنصبت عيشك ، فينطلق به إلى رب العزة ، فيقول : يا رب عبدك قد كان نصابي ، مواضبا علي ، يعادي بسبب ويحب بسبب ويحب في ويبغض ، فيقول الله عز وجل : أدخلوا عبدي جنتي ، واكسوه حلة من حلل الجنة ، وتوجوه بتاج ، فإذا فعل ذلك به عرض على القرآن ، فيقال له : هل رضيت بما صنع وليك ؟ فيقول : يا رب اني استقل هذا ، فزده مزيد الخير كله ، فيقول : وعزتي وجلالي وعلوي وارتفاع مكاني لانحلن له اليوم خمسة أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته ، إلا إنهم شباب لا يهرمون ، وأصحاء لا يسقمون ، وأغنياء لا يفتقرون ، وفرحون لا يحزنون ، وأحياء لا يموتون ) .
عن يونس بن عمار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) في حديث : ( يدعى ابن آدم المؤمن للحساب فيتقدم القرآن أماه في أحسن صورة ، فيقول : يا رب أنا القرآن ، وهذا عبدك المؤمن قد كان يتعب نفسه بتلاوتي ، ويطيل ليله بترتيلي وتفيض عيناه إذا تهجد فارضه كما أرضاني ، قال : فيقول العزيز الجبار : عبدي ابسط يمينك ، فأملأها من رضوان الله ، ويملأ شماله من رحمة الله ، ثم يقال : هذه الجنة مباحة لك فاقرأ واصعد فإذا قرأ آية صعد درجة ) .
وعن معاذ قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( ما من رجل علم ولده القرآن إلا توج الله أبويه يوم القيامة بتاج الملك ، وكسيا حلتين لم ير الناس مثلهما ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ القرآن حتى يستظهره ويحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا يعذب الله قلبا وعى القرآن ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( حملة القرآن في الدنيا عرفاء أهل الجنة يوم القيامة ) .
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين إذا هم بشخص قد أقبل ، لم ير قط أحسن صورة منه ، فإذا نظر إليه المؤمنون وهو يقرأ القرآن قالوا : هذا منا ، هذا أحسن شيء رأينا ، فإذا انتهى إليهم جازه ... حتى يقف عن يمين العرش فيقول الجبار عز وجل : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لأكرمن اليوم من أكرمك ، ولأهينن من أهانك .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( حملة القرآن عرفاء أهل الجنة ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( تعلموا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شاب جميل ، شاحب اللون ، فيقول له : أنا القرآن الذي أسهرت ليلك ، وأظمأت هواجرك ، وأجففت ريقك ، وأسبلت دمعتك ( إلى أن قال ) فأبشر ، فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه ، ويعطى الأمان بيمينه الخلد بيساره ، ويكسى حلتين ثم يقال له : اقرأ وارقأ ، فكلما قرأ آية صعد درجة ، ويكسا أبواه حلتين إن كانا مؤمنين ، ثم يقال لهما هذا لما علمتماه القرآن ) .
عن حفص قال : سمعت موسى بن جعفر ( عليه السلام ) يقول : ( إن درجات الجنة على قدر آيات القرآن يقال له : اقرأ وارقأ فيقرأ ثم يرقى ) .
فضل القرآن :
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إن هذا القرآن فيه منار الهدى ومصابيح الدجى ، فليجل جال بصره ، ويفتح للضياء نظره ، فإن التفكر حياة قلب البصير ، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( القرآن غني لا عنى دونه ولا فقر بعده ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وما حل مصدق ، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار ، وهو الدليل على خير سبيل ، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل ، وهو الفصل ليس بالهزل ، وله ظهر وبطن ، فظاهره حكم ، باطنه علم ، ظاهره أنيق ، وباطنه عميق ، له نجوم ، وعلى نجومه نجوم ، لا تحصى عجائبه ، ولا تبلى غرائبه ، مصلبيح الهدى ، منار الحكمة ، ودليل على المعرفة ، لمن عرف الصفة فليجل جال بصره ، وليبلغ الصفة نظره ينج من عطب ، ويتخلص من نشب ، فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور ، فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إن أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيين والمرسلين ، فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم ، فإن لهم من الله العزيز الجبار مكانا عليا ) .
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( من أوتي القرآن والإيمان فمثله مثل الأترجة ريحاها طيب ، وطعمها طيب ، وأما الذي لم يؤت القرآن ولا الإيمان ، فمثله كمثل الحنظلة طعمها مر ، ولا ريح لها ) .
قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( إن الله ليهم بعذاب أهل الأرض جميعا حتى لا يحاشى منهم أحداً إذا عملوا بالمعاصي ، واجترحوا السيئات ، فإذا نظر إلى الشيب ناقلي أقدامهم إلى الصلوات ، والولدان يتعلمون القرآن ، رحمهم فأخر ذلك عنهم ) .
تعلم القرآن وتعليمه :
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن ، أو أن يكون في تعليمه ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( خياركم من تعلم القرآن وعلمه ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما من رجل علم ولده القرآن إلا توج الله أبويه يوم القيامة بتاج الملك ، وكسيا حلتين لم ير الناس مثلهما ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إذا قال المعلم للصبي : قل بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال الصبي : بسم الله الرحمن الرحيم ، كتب الله براءة للصبي وبراءة لابويه وبراءة للمعلم ) .
قراءة القرآن :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أفضل العبادة قراءة القرآن ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ القرآن حتى يستظهره ويحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار ) .
التدبر في القرآن :
قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( ألا أخبركم بالفقيه حقا ؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ولم يؤمنهم من عذاب الله ، ولم يؤيسهم من روح الله ، ولم يرخص في معاصي الله ، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره ، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم ، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ، ألا لا خير في عبادة فيها تفقه ) أحاديث تخص القرآن الكريم
الاستماع إلى القرآن :
عن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) في تفسيره ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( حملة القرآن المخصوصون برحمة الله ، الملبسون نور الله ، المعلمون كلام الله ، المقربون عند الله ، من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله ، يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا وعن أقاربه بلوى الآخرة ، والذي نفس محمد بيده لسامع آية من كتاب الله وهو معتقد ... أعظم أجراً من نبير ذهبا يتصدق به ، ولقاري آية من كتاب الله معتقدا أفضل مما دون العرش إلى أسفل التخوم ) .
حفظ القرآن :
عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( إن الحافظ للقرآن ، العامل به مع السفرة الكرام البررة ) .
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( إن الذي يعالج القرآن ويحفظه بمشقة منه وقلة حفظ له أجران ) .
عن منهال القصاب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله مع السفرة الكرام البررة ، وكان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة ، يقول يقول : يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي ، فبلغ به أكرم عطائك ، قال : فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة ، ويوضع على رأسه تاج الكرامة ، ثم يقال له : هل أرضيناك فيه ؟ فيقول القرآن : يا رب قد كنت أرغب له فيما أفضل من هذا ، قال فيعطى الأمن بيمينه ، والخلد بيساره ، ثم يدخل الجنة فيقال له : اقرأ آية فاصعد درجة ، ثم يقال له : هل بلغنا به وأرضيناك ؟ فيقول : نعم ، قال : ومن قرأ كثيرا وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عز وجل أجر هذا مرتين ) .
تلاوة القرآن :
قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( وتعلموا القرآن فإنه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره ، فإنه شفاء الصدور ، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص ، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله ، بل الحجة عليه أعظم ، والحسرة له ألزم ، وهو عند الله ألوم ) .
قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في وصف المتقين ـ : ( أما الليل فصافون أقدامهم ، تالين لأجزاء القرآن يرتلونه ترتيلا ، يحزنون به أنفسهم ، ويستثيرون به تهيج أحزانهم بكاء على ذنوبهم ووجع كلوم جراحهم ، وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم وأبصارهم ، جلودهم ، ووجلت قلوبهم فظنوا أن صهيل جهنم وزفيرها وشهيقا في أصول آذانهم ، وإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا ، وتطلعت أنفسهم إليها شوقا ، وظنوا أنها نصب أعينهم ) .
في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) قال : ( وعليك بتلاوة القرآن على كل حال ) .
التفاعل مع بالقرآن :
قال الإمام أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ( ينبغي لمن قرأ القرآن إذا مر بآية من القرآن فيها مسألة أو تخويف أن يسأل عند ذلك خير ما يرجو ويسأله العافية من النار والعذاب ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إني لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن ) .
عن ابن العباس قال : قال أبو بكر : يا رسول الله أسرع إليك الشيب ، قال : ( شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون ) .
الاستشفاء بالقرآن :
قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( وتعلموا القرآن فإنه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره ، فإنه شفاء الصدور ، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص ، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله ، بل الحجة عليه أعظم ، والحسرة له ألزم ، وهو عند الله ألوم ) .
وجوب إكرام القرآن وتحريم إهانته :
قال الإمام أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ( إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين إذا هم بشخص قد أقبل ، لم ير قط أحسن صورة منه ، فإذا نظر إليه المؤمنون وهو يقرأ القرآن قالوا : هذا منا ، هذا أحسن شيء رأينا ، فإذا انتهى إليهم جازه ... حتى يقف عن يمين العرش فيقول الجبار عز وجل : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لأكرمن اليوم من أكرمك ، ولأهينن من أهانك ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي ، ثم أسألهم ما فعلتم بكتاب الله وأهل بيتي ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ القرآن فظن أن أحداً أعطي أفضل مما أعطي فقد حقر ما عظم الله ، وعظم ما حقر الله ) .
القرآن وأهل البيت ( عليهم السلام ) :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي ، ثم أسألهم ما فعلتم بكتاب الله وأهل بيتي ) .
أخرج الطبراني عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إني لكم فرط وإنكم واردون عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين ) قيل : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : ( الأكبر كتاب الله عز وجل . سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا ، والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما لتهلكوا ، ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم ) .
أخرج ابن سعد وأحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير خبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إني لكم فرط إنكم واردون علي الحوض عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل وما الثقلان يا رسول الله قال الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزلوا ولا تضلوا ، والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت لهما ذلك ربي ولا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( كأني قد دعيت فأجبت إني تارك فيكم ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا تخلفوني فيهما ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( كأني قد دعيت فأجبت إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير إنه لن يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله وإني قد يوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول وإنكم مسؤولون فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت ورسوله وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن البعث حق بعد الموت وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا اللهم وال من والاه وعاد من عاداه يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض أعرض ما بين بصرى إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض ) .
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : لما رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من حجة الوداع فنزل غدير خم أمر بدوحات فقمن ثم قام فقال : ( كأن قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض ) ، ثم قال : ( إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ) ، ثم أخذ بيد علي فقال : ( من كنت وليه فعلي وليه ، اللهم ! وال من والاه وعاد من عاداه ) ، فقلت لزيد : أنت سمعته من رسول الله ؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه .
عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ) .
عن أبي سعيد الخدري : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروني بما تخلفوني فيهما ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ) .
القرآن ويوم القيامة :
عن سعد الخفاف عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( يا سعد تعلّموا القرآن فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحس صورة نظر إليها الخلق ... حتى ينتهي إلى رب العزة فيناديه تبارك وتعالى يا حجتي في الأرض وكلامي الصادق الناطق ارفع رأسك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، كيف رأيت عبادي ؟ فيقول : يا رب ، منهم من صانني وحافظ علي ولم يضيع شيئا ، ومنهم من ضيعني واستخف بحقي وكذب بي وأنا حجتك على جميع خلقك ، فيقول الله عز وجل : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لاثيبن اليوم عليك أحسن الثواب ولأعقابن عليك اليوم أليم العقاب ... فيأتي الرجل من شيعتنا ، فيقول : ما تعرفني ، أنا القرآن الذي أسهرت ليلك ، وأنصبت عيشك ، فينطلق به إلى رب العزة ، فيقول : يا رب عبدك قد كان نصابي ، مواضبا علي ، يعادي بسبب ويحب بسبب ويحب في ويبغض ، فيقول الله عز وجل : أدخلوا عبدي جنتي ، واكسوه حلة من حلل الجنة ، وتوجوه بتاج ، فإذا فعل ذلك به عرض على القرآن ، فيقال له : هل رضيت بما صنع وليك ؟ فيقول : يا رب اني استقل هذا ، فزده مزيد الخير كله ، فيقول : وعزتي وجلالي وعلوي وارتفاع مكاني لانحلن له اليوم خمسة أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته ، إلا إنهم شباب لا يهرمون ، وأصحاء لا يسقمون ، وأغنياء لا يفتقرون ، وفرحون لا يحزنون ، وأحياء لا يموتون ) .
عن يونس بن عمار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) في حديث : ( يدعى ابن آدم المؤمن للحساب فيتقدم القرآن أماه في أحسن صورة ، فيقول : يا رب أنا القرآن ، وهذا عبدك المؤمن قد كان يتعب نفسه بتلاوتي ، ويطيل ليله بترتيلي وتفيض عيناه إذا تهجد فارضه كما أرضاني ، قال : فيقول العزيز الجبار : عبدي ابسط يمينك ، فأملأها من رضوان الله ، ويملأ شماله من رحمة الله ، ثم يقال : هذه الجنة مباحة لك فاقرأ واصعد فإذا قرأ آية صعد درجة ) .
وعن معاذ قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( ما من رجل علم ولده القرآن إلا توج الله أبويه يوم القيامة بتاج الملك ، وكسيا حلتين لم ير الناس مثلهما ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ القرآن حتى يستظهره ويحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا يعذب الله قلبا وعى القرآن ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( حملة القرآن في الدنيا عرفاء أهل الجنة يوم القيامة ) .
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين إذا هم بشخص قد أقبل ، لم ير قط أحسن صورة منه ، فإذا نظر إليه المؤمنون وهو يقرأ القرآن قالوا : هذا منا ، هذا أحسن شيء رأينا ، فإذا انتهى إليهم جازه ... حتى يقف عن يمين العرش فيقول الجبار عز وجل : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لأكرمن اليوم من أكرمك ، ولأهينن من أهانك .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( حملة القرآن عرفاء أهل الجنة ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( تعلموا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شاب جميل ، شاحب اللون ، فيقول له : أنا القرآن الذي أسهرت ليلك ، وأظمأت هواجرك ، وأجففت ريقك ، وأسبلت دمعتك ( إلى أن قال ) فأبشر ، فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه ، ويعطى الأمان بيمينه الخلد بيساره ، ويكسى حلتين ثم يقال له : اقرأ وارقأ ، فكلما قرأ آية صعد درجة ، ويكسا أبواه حلتين إن كانا مؤمنين ، ثم يقال لهما هذا لما علمتماه القرآن ) .
عن حفص قال : سمعت موسى بن جعفر ( عليه السلام ) يقول : ( إن درجات الجنة على قدر آيات القرآن يقال له : اقرأ وارقأ فيقرأ ثم يرقى ) .
فضل القرآن :
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إن هذا القرآن فيه منار الهدى ومصابيح الدجى ، فليجل جال بصره ، ويفتح للضياء نظره ، فإن التفكر حياة قلب البصير ، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( القرآن غني لا عنى دونه ولا فقر بعده ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وما حل مصدق ، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار ، وهو الدليل على خير سبيل ، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل ، وهو الفصل ليس بالهزل ، وله ظهر وبطن ، فظاهره حكم ، باطنه علم ، ظاهره أنيق ، وباطنه عميق ، له نجوم ، وعلى نجومه نجوم ، لا تحصى عجائبه ، ولا تبلى غرائبه ، مصلبيح الهدى ، منار الحكمة ، ودليل على المعرفة ، لمن عرف الصفة فليجل جال بصره ، وليبلغ الصفة نظره ينج من عطب ، ويتخلص من نشب ، فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور ، فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إن أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيين والمرسلين ، فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم ، فإن لهم من الله العزيز الجبار مكانا عليا ) .
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( من أوتي القرآن والإيمان فمثله مثل الأترجة ريحاها طيب ، وطعمها طيب ، وأما الذي لم يؤت القرآن ولا الإيمان ، فمثله كمثل الحنظلة طعمها مر ، ولا ريح لها ) .
قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( إن الله ليهم بعذاب أهل الأرض جميعا حتى لا يحاشى منهم أحداً إذا عملوا بالمعاصي ، واجترحوا السيئات ، فإذا نظر إلى الشيب ناقلي أقدامهم إلى الصلوات ، والولدان يتعلمون القرآن ، رحمهم فأخر ذلك عنهم ) .
تعلم القرآن وتعليمه :
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن ، أو أن يكون في تعليمه ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( خياركم من تعلم القرآن وعلمه ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما من رجل علم ولده القرآن إلا توج الله أبويه يوم القيامة بتاج الملك ، وكسيا حلتين لم ير الناس مثلهما ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إذا قال المعلم للصبي : قل بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال الصبي : بسم الله الرحمن الرحيم ، كتب الله براءة للصبي وبراءة لابويه وبراءة للمعلم ) .
قراءة القرآن :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أفضل العبادة قراءة القرآن ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ القرآن حتى يستظهره ويحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار ) .
التدبر في القرآن :
قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( ألا أخبركم بالفقيه حقا ؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ولم يؤمنهم من عذاب الله ، ولم يؤيسهم من روح الله ، ولم يرخص في معاصي الله ، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره ، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم ، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ، ألا لا خير في عبادة فيها تفقه )