بمناسبة الذكرى العطرة لولادة امير المؤمنين يسرني ان انقل للقراء الاعزاء هذه القصيدة ارجو انت تنال رضا المؤمنين
يا أول القوم إسلاما
شعر:هاشم السهلاني
لجـلال قـدرك تنـحـني الأسمـاء
ولطـول باعـك تقصــر العليـاء
ولمجـدك الأمجـاد تخفـض رأسـها
ولنـور وجهـك تخـفـت الأضواء
يا أول الإسـلام غـيـر مـنـازع
لولا حسـامك مـا اسـتقام لـواء
ناصرت احمد حيـن عـزّ مناصـر
وصـبرت فـي الهيجاء وهـي بلاء
يا قاهر الكفار فـي سـوح الوغـى
متـحـديا مهمـا علـت أسمـاء
يكفـيـك انــك أول واهــب
للنـفـس يـوم تآمـر الجـبناء
ففديـت احمـد إذ تكاثـر جمعهـم
وأريـتـهم ان الـولاء فــداء
ورددت كيد الخائنـيـن لنحرهـم
ومضى الرسـول ووجـهه وضّـاء
وأقمت توفـي عن أخيـك ودائعـاً
لـم يلو عزمـك منـهم الإيـذاء
حتى إذا أنجـزت كـل مـهمــة
غـادرت مكـة والفـقـار وقـاء
لم يجـرؤوا ان يمنعوك لأنـهـم
يخشـون بأسـك والقلوب خـواء
يا تارك الأحزاب تـنـدب حظهـا
يـوم الكريهـة والخضـاب دمـاء
إذ زاغت الأبـصار وسـط محاجـر
لمّا بـدا عمـرو وغـام فـضـاء
وقلوب قومك قـد بلغـن حـناجرا
والصمـت عمّ وللـطـعان نـداء
فبرزت والأيـمان صـنوك والهـدى
والعامـري سـلاحـه الخُـيَـلاء
فأرادهـا الرحـمن معجـزة لهـم
ما شـاء ربـك كان لا ما شـاؤوا
فأطحت رأس الكفـر عن أكـتافـه
الله اكبـر… دوت … الأرجـاء
فهوى اللعـين مضرجـا بدمـائـه
وعلت بـعزمك عـزة قـعسـاء
شـيدت للإسـلام صرحا ثـابـتا
تـعـنوا الوجـوه لـه وعـزَّ بناء
يامن أشـاد بـه الإله مـصرحـا
في هل أتـى نـصاً أتـاك ثـنـاء
يا مـطـعـما قوت العيال تكرمـا
لا الحـمـد مـرجـواً ولا الإطـراء
صـفحات مجـدك لن يحيط بنشرهـا
نـثـر ولا شـعـر ولا شـعـراء
كم قـد كتبنا في الـقريض مدائحا
خـلنا غـروراً أنـها عـصـمـاء
حتى اقـتربـنا من مشـارف مجدكم
فـإذا المديـح لغـيرك اسـتـهزاء
اختكم
وجه البدر