قفز مؤشر سوق الأسهم السعودية اليوم الأربعاء 13/7/2005 أكثر من 4 % أو493 نقطة ليتجاوز مستوى 12594 نقطة بعد أيام من التذبذب الشديد والانخفاضات الحادة, تراجع خلالها المؤشر إلى ما دون 12000 نقطة.
وجاء صعود المؤشر بدعم من شركة الصناعات الأساسية السعودية "سابك" الذي ارتفع قرابة 8.4 % ما أسهم في رفع مؤشر قطاع الصناعة أكثر من 6 %, بينما بلغ ارتفاع "أسمنت الشرقية" و"أسمنت الجنوبية" و"أسمنت السعودية" قرابة 6.5 %, و"المتطورة" 6.7 % و"صدق" 6.4 %.
من ناحية أخرى, قال المحلل المالي ناصر عبد العزيز العبدان إن أكثر الخاسرين في سوق الأسهم السعودية خلال الأيام الماضية هم ذوي المحافظ التي استفادت من تسهيلات وقروض البنوك, وخاصة الذين تماثل قروضهم رؤوس أموالهم.
وأضاف, بحسب ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اليوم 13/7/2005 إن تراجع الأسعار إلى مستوى معين يدفع مسؤولي البنوك إلى بيع كميات من "محافظ المقترضين" التي يشرفون عليها خوفا من أن يستمر التراجع ويخسر البنك قيمة القرض الذي أعطاه للمستثمر.
ونصح المستثمرين بالتعامل مع أسهمهم مباشرة بدون النظر إلى المؤشر العام لأن المؤشر العام لا يعطي بالضرورة صورة حقيقية عن وضع شركة ما، فنزول أسهم بعض الشركات القيادية بضعة ريالات (الدولار يعادل 3.75 ريال) يفقد المؤشر نقاط عديدة قد تصل إلى 200 نقطة على سبيل المثال.
وحول الانخفاض الذي شهدته السوق في الفترة الماضية, قال إنه لا يتعدى كونه عاكسا لنفسية المساهمين الذين دخلوا تجربة تراجع لأسعار الأسهم للثلاثة أسابيع الماضية ليصبح "في مفاهيم المساهمين أمرا يصعب الخروج منه"، وهذا خطأ لأن السوق دخل مرحلة من القوة تدفعه إلى أعلى.
وذكر أن نتائج الشركات التي أعلنت جاءت محفزة والأرباح عالية لكن بدلا من أن يكون الارتداد إيجابيا اخذ المؤشر في النزول، لذا فالعملية لا تتعدى كونها نفسية ومجالا كافيا لصناع السوق في استمرارية ضغطهم على السوق.
وذكر أن حوافز السوق مشجعة وأن أرباح الشركات والبنوك التي أعلنت حتى الآن مرتفعة بنحو70 % عن الفترة المناظرة من العام الماضي إضافة إلى ما يتوقع من تحقيق أرباح مجزية لشركة "سابك" التي تمثل ثقل السوق.