هدّدت معنفة ومطلقة وأم لثلاثة أطفال بالمدينة المنورة، بحرق نفسها أمام مبنى الإمارة بمنطقة المدينة المنورة، بعد
تعرّضها لسلسلة من أعمال العنف والابتزاز، ضد من أسمتهم بالاستغلاليين للسلطة، مناشدة توفير فرصة عمل لها تصون كرامتها، وتحفظ شرفها، وتسد رمق أبنائها.
وقالت المواطنة سعاد الضميري في "معاناتها" إنها مطلقة من رجلين، وتعول ولداً وبنتاً من زوجها الأول، وبنتاً من زوجها الثاني، وتسكن في شقة بالإيجار، وأضافت أنها تعرضت وبشكل مستمر، للإهانة والضرب والسب والشتم والعنف من زوجها الثاني، والذي طلقها في نهاية المطاف.
وأضافت أنها عندما قررت العودة لأسرتها بالجوف، رحبوا بوجودها دون استقبال أطفالها، وأشارت إلى أن دخلها الوحيد الذي تنفق منه على مصاريف أبنائها وتوفير مستلزمات الحياة، يأتيها من الضمان الاجتماعي، والذي لا يتجاوز مبلغ "1000" ريال فقط، في ظل الغلاء وارتفاع الأسعار.
وناشدت المسؤولين، وعلى رأسهم أمير منطقة المدينة المنورة، توفير وإيجاد فرصة عمل بشكل عاجل، قائلة :"أؤمن من خلاله قوتي، وأسد بها رمق أبنائي، والذين هم بحاجة ماسة للرعاية، سيما وهم في فترة عمرية تحتاج للاهتمام".
وأوضحت سعاد الضميري أنها توالي بحثها عن وظيفة، بعد حصولها على الشهادة الجامعية تخصص لغة عربية، ولم تجد إلا بواسطة من أناس أطلقت عليهم مسمى "الاستغلاليين" للنيل من شرفها على حد قولها، وابتزازهم لها، نظراً لحاجتها القسرية والتي انعكست بشكل سلبي على حالتها الصحية وإصابتها بمرضي السكر والضغط، بالإضافة إلى الوسواس القهري.
وختمت معاناتها بدموع ملؤها الأسى ونحيب مستمر، وكلام يقاطعه البكاء الهستيري، بأنها مواطنة سعودية، تريد العيش بسعادة بين أطفالها، بعيداً عن تعنيف طليقها، والذي دائماً ما يضربها في الطريق، عندما توصل فلذات كبدها إلى روضتهم التي يتلقون تعليمهم بها.
وناشدت تأمين فرصة عمل شريفة لها تصون كرامتها، وتحفظ شرفها، وتعينها على الإنفاق، وتسديد إيجار منزلها، والتي باتت مهدده بالطرد منه لعدم تسديد الاتفاق الشهري مع مالكه، بعدما لجأت إلى فرع هيئة حقوق الإنسان بالمدينة المنورة، والتي لم تتلقَ منهم أي مساعدة - على حد قولها