New Page 1
قديم 23-06-02, 05:35 PM   #1

حسين الرويعي
THE LION

 
الصورة الرمزية حسين الرويعي  







رايق

فتاوى العلماء لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين .

أهم فتاوى المراجع العظام حول مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والتي وجهت إليهم على شكل أسئلة .

المراجع العظام




آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ( حفظه الله )

آية الله العظمى السيد علي السستاني ( حفظه الله )

آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي( حفظه الله )

آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ( حفظه الله )

آية الله العظمى الشيخ محمد الفاضل اللنكراني (حفظه الله )

آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله ( حفظه الله )

آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( حفظه الله )

آية الله العظمى السيد كاظم الحائري( حفظه الله )


وجهت مجموعة من الأسئلة إلى ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (حفظه الله ) وهي كالتالي :

سماحة الإمام آية الله العظمى المرجع الأعلى وفقيه الأمة الإسلامية

السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله العالي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد تقبيل أيديكم الطاهرتين وجبينكم المتألق بنور الله الشامخ بعزة الله

نرجو الإجابة على هذه الأسئلة التالية :

1-في ظل جرائم العدو الصهيوني والمجازر البشعة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأبي هل يجب على المسلمين مقاطعة البضائع الإسرائيلية ؟

ج1/ لا يجوز لأحد من المسلمين التعامل مع دويلة الكيان الصهيوني الغاصب بكل أنواع وأنحاء المعاملات ، وعلى جميع المستويات .

2-بالنظر إلى أن أمريكا حليفة إسرائيل في مشاريعها الاستكبارية , هل يجب على المسلمين مقاطعة البضائع الأمريكية ؟

ج2/ إذا كان التعامل بها يعود بالنفع إلى الكيان الصهيوني الغاصب أو إلى الدولة المحاربة للمسلمين فلا يجوز .

3-إذا كان شخص يمتلك بعضاً من البضائع الإسرائيلية مثل السيارة وغيرها فماذا يفعل بها : هل يبيعها مثلاً ؟

ج3/ لا مانع من التصرف فيها ما لم يكن موجباً لترويج بضائع الكيان الصهيوني الغاصب ولم يترتب على ذلك مفسدة أخرى .

4- إذا كان شخص يمتلك بعضاً من السلع الأمريكية مثل السيارة وغيرها فماذا يفعل بها : هل يبيعها مثلاً ؟

ج4/ يعلم حكمه مما تقدم .

5-إذا كان الشخص ليس له معرفة تامة بالشركات الأمريكية التي تدعم إسرائيل أو الشركات التي لا تدعم دويلة إسرائيل . فهل يجب في هذه الحالة مقاطعة جميع الشركات الأمريكية ؟

ج5/ لا يجب ذلك .

6-هل يعتبر الشخص مخالفاً ومرتكباً للمحرم إذا تناول إحدى البضائع الأمريكية أو الإسرائيلية ؟

ج6/ في فرض حرمتها يكون آثماً .

7-هل يفهم من جواب مسألة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية إنها فتوى فتخص مقلديكم أم حكم يشمل جميع المسلمين ؟

ج7/ حكم شرعي .

8-ربما يعتذر الشخص من عدم فعالية المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية بالجودة والدقة والجمالية والإتقان . فهل تكون هذه الأعذار مسوغاً لعدم المقاطعة ؟

ج8/ ما ذكر ليس مبرراً لارتكاب الحرام .

9-إذا أهدي لشخص سلعة أمريكية . هل يجب عليه عدم قبولها وإرجاعها ؟

ج9/ إذا كان قبولها موجب لترويج البضائع المحرمة أو يترتب عليه مفسدة أخرى فلا يجوز .

10-أحياناً لا توجد إلا سلعة أمريكية وهذه السلعة ضرورية هل يجوز في هذه الحالة اقتناؤها ؟

ج10/ لا يجوز في فرض حرمتها إلا أن يصل الأمر إلى حد الاضطرار .

11-هل تعد المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية نوعاً من الجهاد ( أي الجهاد الاقتصادي ) في الوقت الراهن ؟

12-هل يجب على الأب أن ينهى ابنه الصغير من تناول المشروبات الأمريكية والإسرائيلية ؟

ج11 و12 / نعم .

13-هل يجب التحقيق عند شراء السلع عن أنها من ضمن السلع الأمريكية والإسرائيلية من خلال قراءة مكان الصنع ؟

ج13/ يجب الفحص إذا كان يحتمل احتمالاً معتداً به .

14-تصنع بعض السلع في البلاد الإسلامية وترخيص صناعة هذه السلعة أو امتياز صناعتها من قبل شركة أمريكية . فهل يجب مقاطعة هذه السلعة ؟

ج14/ حكمها ما تقدم في الجوابين الأول والثاني ولا فرق في الحكم المذكور .

15-أحد الوكلاء متعاقد مع شركة امريكية لبيع منتجاتها . فما هي وظيفته ؟

16-هل يجب على تجار التجزئة والبقالات الامتناع من عرض السلعة الأمريكية ؟

ج15 و16/ في فرض حرمة التعامل معها لا يجوز ترويجها واستيرادها وعرضها للبيع .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



كما عرضت الأسئلة التالية على مجموعة من المراجع العظام و هم :

سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي حفظه الله

سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم حفظه الله

سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم حفظه الله

وكانت الأسئلة كالتالي :

س / هل يجب مقاطعة البضائع الإسرائيلية ؟

س / وهل يجب مقاطعة البضائع الامريكية مطلقاً أم الشركات التي تدعم إسرائيل ؟

فكانت الإجابة كما يلي :

أجاب آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ( حفظه الله ) بما يلي :

يجب الامتناع عن التعامل مع البضائع الاسرائيلية والامريكية التي تعود بالنفع إلى دويلة إسرائيل الغاصبة أو التي تدعم الدول المحاربة للإسلام والمسلمين . والله العالم .

وأجاب آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ( حفظه الله ) :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل ما يكون مشجعاً للعدو في عدوانه يجب الاجتناب عنه .

لجنة الإفتاء في مكتب السيد الحكيم

وأجاب سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (حفظه الله ) بما يلي :

يجب مقاطعة البضائع الاسرائيلية وكذا الشركات الصهيونية والشركات التي تدعم إسرائيل دعماً خاصاً وهذا هو أقل ما يجب على المؤمن أن يقوم به لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني للمطالبة بحقوقه المشروعة . والله نعم المولى ونعم النصير .



أما آية الله العظمى السيد السستاني حفظه الله فيقول في فقه المغتربين :

م- لا يجوز للمسلم شراء منتجات الدول التي هي في حالة حرب مع الإسلام والمسلمين كإسرائيل[1] .

ووجِّه له السؤال التالي :

س- هل يجوز الشراء من محلات تخصص بعضاً من أرباحها لدعم إسرائيل ؟

فاجاب سماحته بقوله :

ج- لا نجّوز ذلك[2]



كما عرضت الأسئلة التالية على مجموعة من المراجع العظام و هم :

سماحة آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي حفظه الله

سماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحائري حفظه الله

نص الأسئلة :

نظراً لما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني في هذه الفترة الحرجة من انتهاكات وحشية وجرائم دموية من قبل الكيان الصهيوني الغاصب وحليفتها أمريكا ... ما هو رأيكم الشرعي في المسائل التالية :

س/ هل يجوز شراء واقتناء المنتجات والسلع الإسرائيلية ؟

س/ هل يجوز شراء واقتناء المنتجات والسلع الامريكية ؟

س/ هل يجوز لتاجر التجزئة توريد منتجات امريكية أو إسرائيلية في محلاته لبيعها ؟

س/ البعض يبرر في اقتنائه للمنتجات الامريكية أو الاسرائيلية بأنها الأجود والأجمل . ما هو رايكم في ذلك ؟

س/ هل يجب على الأب منع أولاده وأسرته من أكل واقتناء المنتجات الامريكية والاسرائيلية ؟

س/ هل يجوز التردد والأكل في مطاعم ملاكها امريكيين أو إسرائليين ؟

س/ هل يجب مقاطعة جميع الشركات الامريكية أم مقاطعة الشركات التي تدعم الكيان الغاصب ؟

س/ هناك شركات ومصانع في الكثير من الدول الإسلامية تنتج سلع معينة بامتياز وترخيص من شركات امريكية . هل يحرم التعامل مع هذه الشركات ؟

س/ الشخص الذي يمتلك محلاً لبيع السلع والمواد وفيها بعض المنتجات الامريكية . هل تعد أمواله مختلطة بالحرام ؟

س/ هل تعد المقاطعة للبضائع والسلع الامريكية والإسرائيلية نوعاً من الجهاد الاقتصادي ؟

اجاب سماحة آية الله العظمى الشيخ ناصر مكام الشيرازي حفظه الله بقوله :

اللازم ترك شراء المنتجات و البضائع الإسرائيلية والدول التي تدعم إسرائيل وكذلك يجب ترك التعامل مع الشركات الإسرائيلية والامريكية وأمثالها . نسأل الله تعالى أن يوفق جميع المسلمين لنصرة شعب فلسطين المظلوم في مقابل أعدائهم وأعداء الإسلام والإنسانية .

واجاب سماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحائري حفظه الله بقوله :

هذه المقاطعة الأساسية لو تم عملاً إتفاق المسلمين عليها كانت مؤثرة بلا شك ، ولو كنا قادرين على تحقيق هكذا إتفاق لأوجبناه ، وعلى الرغم من ذلك نحن نعتقد والحال هذه بمطلوبية ورجحان هكذا مقاطعات .

نعم المقاطعة الأساسية والتي تؤثر أثراً حاسماً على العدو ونعتقد بوجوبها عيناً على المسلمين شعوباً – من خلال الضغط على حكوماتهم – وحكومات إنما هو قطع النفط عن هؤلاء .



في نداء وجّهه إلى المسلمين في العالم:

فضل الله يفتي بمقاطعة الشركات الأمريكية

2 رمضان 1421هـ الموافق 28-11-2000م


--------------------------------------------------------------------------------

في ظل تصاعد المجازر الصهيونية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والتبني الأمريكي المطلق لإسرائيل في حربها على العرب والمسلمين، أصدر سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله نداءً أفتى فيه بوجوب مقاطعة البضائع الإسرائيلية بالمطلق، ومقاطعة كل المحلات والشركات التجارية التي تساعد إسرائيل بالدعم المادي في العالم كله، بالإضافة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية ما أمكن ذلك.. وحثّ سماحته في النداء العرب والمسلمين على الضغط على حكوماتهم للامتناع عن وضع أرصدتها في المصارف الأمريكية.. ولا يزال سماحته يؤكد على سريان هذه الفتوى حيث مازالت أمريكا وإسرائيل تمارسان هذه السياسة ضد شعوبنا العربية والإسلامية لا سيما الشعب الفلسطيني ، وفيما يلي نصّ النداء:

إن الله تعالى أراد للمسلمين الاهتمام بأمور المسلمين، والدفاع عنهم في كل قضاياهم العامة، بكل الوسائل التي تحفظ لهم عزتهم وكرامتهم وقوتهم، فقد ورد عن النبي(ص): "من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم"، ما يجعل من الإسلام في شخصية المسلم حالة فكرية شعورية عملية في تفاعله مع أمور المسلمين بالفكرة والخطة والحركة والموقف، بحيث لا يعيش اللامبالاة أمام قضاياهم، فإذا عاش ذلك خرج من المجتمع المسلم من الناحية الحركية. وقد ورد عنه(ص) أنه قال: "من سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم"، ما يوحي بأن إجابة المسلم ـ فرداً أو مجتمعاً ـ في الدفاع عنه شاهد على انسجامه مع الانتماء الإسلامي، بحيث يفقد ذلك إذا امتنع عن الإجابة. وقد ورد عنه(ص) قوله: "من رأى منكم منكراً فليغيّره بيده، فمن لم يستطع فبلسانه، فمن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".

وقد علمتم ما نزل بإخواننا الفلسطينيين في فلسطين، من احتلال أرضهم وتهجيرهم من بلادهم، وقتل أطفالهم ونسائهم وشيوخهم، وتدمير بيوتهم، وقصفهم بالطائرات والمدافع والصواريخ، واستباحة المسجد الأقصى، والتخطيط لتدميره، وهم في مواقع الجهاد والمواجهة باللحم العاري والحجارة والسلاح الخفيف، دفاعاً عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم وأرضهم واستقلالهم، وهم يصرخون طلباً للحماية الدولية وللموقف الإسلامي من الدول الإسلامية، ومن الشعوب المسلمة، ولا من مجيب، حتى أن بعض الأنظمة في الدول الإسلامية التي صالحت العدو الصهيوني لم تبادر إلى مقاطعة العدو سياسياً، أو تجميد علاقتها به، حتى على مستوى سحب السفراء، بل اكتفت مع "منظمة المؤتمر الإسلامي" بالشجب والاحتجاج والاستنكار، من دون أية فاعلية سياسية، خوفاً من أمريكا التي تقف مع العدو بكل قوتها السياسية والأمنية والاقتصادية، حتى أنها تمنع مجلس الأمن وكل الدول المتحالفة معها والقريبة منها القيام بإدانة إسرائيل على جرائمها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قراراتها السياسية.

إن أبسط عملية الاهتمام بأمور المسلمين والدفاع عنهم من أجل تغيير المنكر السياسي والأمني والاقتصادي، هو المقاطعة الاقتصادية ضد كل الذين يدعمون العدوّ ويؤكدون امتداده وقوته وسياسته، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية التي هي العدو الأكبر للإسلام والمسلمين، فيجب مقاطعة البضائع الأمريكية ما أمكنكم ذلك، كما يجب مقاطعة البضائع الإسرائيلية بالمطلق، ومقاطعة كل المحلات والشركات التجارية التي تساعد إسرائيل بالدعم المادي في العالم كله ما أمكنكم ذلك، وعليكم الضغط على حكوماتكم للامتناع عن وضع أرصدتها في المصارف الأمريكية، لأنها تتحوّل إلى قوة للعدو من خلال الارتباط العضوي بينه وبين أمريكا.

أيها المسلمون، تذكّروا قول الله تعالى: {وإن هذه أمتكم أمة واحدة}، وقوله تعالى: {إنما المؤمنون أخوة}، والحديث النبوي الشريف: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله".. إن الله تعالى يريد لكم العزة والكرامة والقوة والحرية، ولن يتحقق ذلك إلا بالموقف القوي الحرّ الذي يؤكد وحدة الأمة وفاعليتها في كل قضاياها الكبيرة، بالجهاد بالنفس وبالمال وبالسياسة والأمن

لفت إلى أنّ تأثير مقاطعة البضائع الأمريكية أعظم من التظاهرات

فضل الله: الصمود الفلسطيني أربك أكثر من خطة أمريكية معدّة للمنطقة

أكدّ سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله أن الصمود الفلسطيني في وجه العدو استطاع أن يُعطّل أو يُربك أكثر من خطة أميركية معدّة للمنطقة، مشدداً على عدم الانتظار لمعرفة التطورات وما ستؤول إليه الأحداث في فلسطين المحتلة، بل الاسراع في رسم خطة عملية للمواجهة تتضافر فيها الجهود الشعبية مع جهود بعض الأنظمة التي تشعر بمسؤوليتها الكبرى أمام ما يجري..

ورأى سماحته أن الإدارة الأميركية فتحت أبواب البيت الأبيض أمام المسؤولين العرب لتوحي للعالم بأنه ليس هناك من مشكلة مع العالم العربي ما دام المسؤولون العرب لا يستخدمون إلا أسلوب الإسترحام معها، مشدداً على ضرورة البحث عن وسائل إضافية لدعم الصمود الفلسطيني، والاستفادة من طاقة هذا الشعب الاستثنائية للعطاء في خط الجهاد والمواجهة

سئل في ندوته الأسبوعية عن المشهد السياسي والأمني في المنطقة، في ظل الحديث الأمريكي عن تحضيرات متواصلة للمرحلة الثانية مما يسمى "الحرب على الإرهاب"، أجاب: لعل من الممكن القول إن الفلسطينيين دفعوا الثمن الأكبر للأحداث المتداعية منذ الحادي عشر من أيلول الفائت، أولاً عندما جاءت هذه الأحداث لتطلق يد "شارون" بمجازر جديدة تجاوزها العالم المسكون بما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب" في أفغانستان، وثانياً عندما ظهر العرب والمسلمون بمظهر الفاقد للتوازن أو المشجّع لإسرائيل على استكمال حربها وضرب البنى التحتية الفلسطينية، حيث أعطت القمم العربية والإسلامية المزيد من الحوافز لـ"شارون" لتصعيد حملاته الارهابية، لأنه لا يرى أي تهديد فعلي إلا في هذا الإحتقان الذي يضج في الشارع العربي والذي تعمل الأنظمة لضبطه ولوضع سقف له بطريقة وأخرى.

وانتقد سماحته الجدل الدائر حول مسألة مقاطعة البضائع الأمريكية، فأكد أنّ تأثير مقاطعة هذه البضائع في الإدارة الأمريكية هو أعظم من التظاهرات، مشدداً على ضرورة تفعيل هذه المقاطعة حتى تفهم أمريكا أن الشعوب العربية والإسلامية قادرة على معاقبتها لدعمها المطلق للكيان الصهيوني في حربه الإرهابية ضد الفلسطينيين..

وقال: لقد أغرى الضعف العربي والإسلامي من جهة وحتى تآمر بعض الأنظمة العربية لضرب الإنتفاضة الفلسطينية لكونها الموقع الأكثر إحراجاً لهم... أغرى الإدارة الأميركية أكثر لكي تفسح في المجال واسعاً أمام حكومة العدو لإجتياح الضفة الغربية، وارتكاب أبشع المجازر التي أريد لها أن تكون بمثابة الرسالة للفلسطينيين بأن صورة المذابح في "جنين" المشابهة لصور المجازر في صبرا وشاتيلا هي صورة المستقبل الفلسطيني، إذا أصرّ الفلسطينيون على عدم الرضوخ للشروط الإسرائيلية، وبالتالي عدم تسهيل الأمر أمام الأميركيين لمواصلة حربهم في المنطقة باستهداف مواقع جديدة بعد أفغانستان، قد لا يكون العراق محطتها الوحيدة...

أضاف: إن من اللافت أن الإدارة الأميركية فتحت أبواب البيت الأبيض أمام المسؤولين العرب، في الوقت الذي يتعرض الفلسطينيون لأبشع حرب صهيونية ضدهم، لتوحي للعالم بأنه ليس هناك من مشكلة مع العالم العربي ما دام المسؤولون العرب لا يستخدمون إلا أسلوب الإسترحام معها، كما أن من اللافت قيام قائد القوات المركزية في الجيش الأميركي بزيارة بلد عربي، والاجتماع برئيسه في هذه الظروف، ومن ثم عقده لمؤتمر صحافي ليرد فيه على الأسئلة حول ما إذا كان الوضع في فلسطين المحتلة قد عقّد مسألة القيام بعمليات عسكرية ضد العراق قائلاً: "لا، ليس هناك تأخير لأي أمر بسبب الأزمة في الشرق الأوسط".

وتابع: إننا ندرك جيداً أن الصمود الفلسطيني في وجه العدو استطاع أن يُعطّل أو يُربك أكثر من خطة أميركية معدّة للمنطقة، وأن يسحب البساط من تحت أقدام الأميركيين الذين دعموا الارهاب الإسرائيلي أو نسقوا معه ليحرجهم أكثر، وليجعل أكثر من دولة أوروبية في موضع الرفض أو التشكيك بالاستمرار في ما يسمى بـ"الحرب ضد الارهاب"، ولكن المشكلة هي أن الأمة لا تزال تتحرك في مواقع رد الفعل بعيداً من رسم أي خطة لمواجهة المرحلة المقبلة، ولا يزال أكثر من موقع فيها ينتظر من الفلسطينيين أن يردّوا بأجسادهم وأشلائهم ما يمكن أن يتعرّض له هذا الموقع أو ذاك في المستقبل المنظور...

وخلص إلى القول: إن المطلوب هو عدم الانتظار لمعرفة التطورات وما ستؤول إليه الأحداث في فلسطين المحتلة، بل الاسراع في رسم خطة عملية للمواجهة تتضافر فيها الجهود الشعبية مع جهود بعض الأنظمة التي تشعر بمسؤوليتها الكبرى أمام ما يجري، وبأنها ستكون الموقع الاخر المستهدف إذا حدث أي ضعف على المستوى الفلسطيني الداخلي، ولذلك فإن المسألة باتت تستدعي البحث عن وسائل إضافية لدعم الصمود الفلسطيني، والاستفادة من طاقة هذا الشعب الاستثنائية للعطاء في خط الجهاد والمواجهة.

كما وجهت مجموعة من الأسئلة لآية الله العظمى الشيخ محمد الفاضل اللنكراني (حفظه الله )

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة آية الله العظمى الحاج الشيخ محمّد الفاضل اللنكراني (دام ظلّه)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع مضيّ أكثر من نصف قرن من تأسيس الكيان الإسرائيلي غير المشروع في فلسطين المحتلّة، هذا الكيان الذي تأسّس بإرادة المستعمرين وخاصّة أمريكا ودعمهم العسكري والاقتصادي ـ ولا يزال هذا الدعم مستمرّاً ـ تعرّضت هذه الأرض الإسلامية والأماكن المقدّسة فيها وخاصّة قبلة المسلمين الأولى ـ أي القدس الشريفة ـ للهتك والدمار، وقد تصدّى للدفاع عن هويّتها شعبها المسلم بكلّ ما أُوتي من قوّة وضحّى لتحريرها بحياته وماله.

هذا من ناحية، ومن ناحية أُخرى، فإنّ العدوّ الصهيوني كخنجر مغروس في قلب العالم الإسلامي، يحاول دائماً تحطيم صمود المسلمين وطمس الآثار الإسلامية وحتّى المسيحيّة، ويريد ـ بعد تسوية قضيّة فلسطين ـ أن يستمرّ في أطماعه التوسّعية ليحقّق حلمه: إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.

فما هو واجب المسلمين تجاه القضيّة الفلسطينيّة في هذا الجوّ المسموم المضادّ للقيم الإسلامية والإنسانية؟



ونحن بدورنا نستفتيكم كمرجع ديني وشخصية مرموقة إسلامية في المسائل التالية المُبتلية بها البلدان الإسلامية:

1 ـ ما هو الحكم الشرعي لاحتلال فلسطين والمحتلّين الصهاينة؟

2 ـ ما هو الحكم الشرعي للبلدان الإسلامية التي لها علاقات تجارية واقتصادية وسياسية مع هذا الكيان الغاصب لفلسطين؟

3 ـ نحن نعلم أنّ العمليات الاستشهادية تنفّذ من قبل الشبّان المسلمين الفلسطينيين لتحرير فلسطين والقدس الشريفة، فما هو حكم تلك العمليات الاستشهادية لتحقيق هذه الغاية المقدّسة في الشرع كتاباً وسنّةً وسيرة شرعية؟

4 ـ هل هناك مسؤولية شرعية للمسلمين في البلدان الإسلامية بالنسبة إلى الحفاظ على هويّة فلسطين الثقافية والإسلامية وهويّة بيت المقدس؟

5 ـ هل على المسلمين تحرير القدس الشريفة كمسؤولية إسلامية وفريضة شرعية؟

فلو افترضنا أنّ تحرير القدس الشريفة، فريضة شرعية فما هي حدودها من ناحية بذل المال والنفس وما شابه ذلك؟

نتمنّى منكم إبداء نظر الشرع المقدّس وحكمه في هذه المجالات، مع جزيل الشكر والامتنان.





السيّد علي أكبر المحتشمي پور

رئيس المؤتمر الدولي لدعم

الانتفاضة في فلسطين





باسمه تعالى

1 ـ إنّ احتلال فلسطين من قبل الكيان الغاصب الإسرائيلي كانت الغاية منه من البداية، هي المعارضة لمبدأ الإسلام وقاطبة المسلمين.

وليس في الوقت الحاضر هناك عدوّ ألدّ للإسلام من إسرائيل، ومن الواضح جدّاً أنّ على جميع المسلمين أن يقوموا بردّ الفعل المناسب تجاه هذا الأمر.

2 ـ إنّ إقامة أيّة علاقات تجارية واقتصادية مع هذا الكيان محرّمة بتاتاً.



3 ـ لا إشكال في العمليات الاستشهادية إذا نفّذت بنظر صريح من المسؤولين المعتمدين للانتفاضة مع ملاحظة جميع الشروط ومراعاتها وليعلم العالم أنّ الشعب الفلسطيني المضطهد يستخدمها كوسيلة لمعارضته لهذا الكيان وإيصال صوت مظلمته إلى آذان الجميع، ولذلك فإنّ هذا الأعمال التي يتوقّف عليها الدفاع عن النفس والبلاد صحيحة، ومَنْ يُقتل جرّاء هذه العمليات فهو من مصاديق «الشهيد».

4 و 5 ـ إنّ هناك فريضة شرعية لكلّ المسلمين ـ بالإضافة إلى الحفاظ على القدس وبيت المقدس قبلة المسلمين الاُولى ـ وكذلك بالإضافة إلى الأرض الإسلامية: فلسطين، ويجب عليهم العمل على تحرير القدس بكلّ ما يمتلكون من إمكانيات وقوى، إن شاء الله تعالى.





محمّد الفاضل





راجين من المولى عز وجل أن يوفقنا وإياكم إلى محاربة العدو بشتى الطرق والأساليب والتي من أهمها في هذه الأيام مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وذلك أضعف وأقل ما يقدمه المسلم لإخوانه المسلمين في فلسطين ....... والحمد لله رب العالمين .







--------------------------------------------------------------------------------

[1] الفقه للمغتربين ص 180 .

[2] الفقه للمغتربين ص 342 .

__________________

حسين الرويعي غير متصل  

قديم 23-06-02, 06:58 PM   #2

المحبوب
عضو نشيط

 
الصورة الرمزية المحبوب  







رايق

نشكرك يامياس على مجهودك الطيب هذا ونتمنى لك التوفيق:)

__________________
ويش لك بالبحر واهواله ورزق الله على السيف

المحبوب غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 10:06 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited