الإصابة الدماغية : - تنتج عن الصدمات الحادة على الرأس والتي تؤدي إلى إصابة لخلايا المخ .
- يتم تأهيل مرضى الإصابات الدماغية من خلال فريق تأهيل متكامل هم :طبيب التأهيل ,وأخصائي علاج النطق و اللغة ,وأخصائي علاج طبيعي , وأخصائي علاج وظيفي و ممرض , وأخصائي نفسي و أخصائي خدمة اجتماعية .
- غالبا ما تصاحب الإصابات الدماغية بعض السلوكيات الغير مرغوبة , تهيج وتشوش , وقد يتأثر التركيز والانتباه والتواصل وعلى الأسرة أخذ ذلك بعين الاعتبار عند التعامل مع المريض.
أولا: مرحلة الشفاء التلقائي المبكرة :- الشفاء التلقائي يعني حدوث تحسن خلال الستة أشهر الأولى بعد الإصابة , ويعمل فريق التأهيل لمساعدة المريض للوصول إلى أحسن مستوى من التحسن .
- إذا كان المريض لا يتكلم فمن المفيد تعليمه كيفية إجابة الأسئلة نعم / لا ,وطلب احتياجاته من خلال الإشارات والإيماءات وحركة الرأس وحركة العين .
- يركز العلاج في هذه المرحلة على المثيرات الحسية- الحركية , وتقليل المؤثرات التي تجعل المريض مشوش ومتهيج .
المثيرات الحسية- الحركية هي:- - يجب تعريض المريض بشكل يومي ومتكرر إلى مثيرات سمعية وحسية(لمسية ) وشمية وبصرية, وكثير من المعالجين والمتخصصين يعتقدون أن المثيرات الحسية – الحركية تعجل خروج المريض من الغيبوبة إذا كان في حالة فقدان وعي .
- من الأفضل تزويد المريض بمثيرات حسية بشكل منتظم وعدم تركه لفترة طويلة بدون استثارة مثل (لمسه والتربيت عليه والتحدث إليه ومسك يده وتعريضه لشم روائح مختلفة ورؤية أشياء مختلفة ).
نوع المثيرات الحسية-الحركية:
- تعتمد على مستوى الوعي لدى المريض , فالمريض الذي يكون في غيبوبة يجب أن يزود بمثيرات مكثفة جدا , أما المريض الذي يتهيج بسرعة أو يكون قلق ومتملل يزود بمثيرات لطيفة وإيقاعية لتهدئته .
- يجب على أفراد الأسرة المشاركة في برنامج الاستثارة الحسية-الحركية , وذلك لأن أصواتهم ولمساتهم وحركاتهم تكون مألوفة للمريض وذات فاعلية أكثر من غيرهم .
في هذه الفترة يتم التركيز على تقليل عوامل التشويش والتهيج عند المريض وزيادة التفاعل الاستنتاجي مع البيئة , من خلال التحكم بها وامكانية حدوث الاستجابة كمثال (إرشاد المريض لاستخدام الجرس لطلب احتياجاته ).
ابتكار بيئة مألوفة للمريض وقابلة للتنبؤ:. مساعدة المريض على التعرف على البيئة المحيطة لتصبح مألوفة :.
1. الأحداث المهمة (مواعيد العلاج , الوجبات ……الخ )يتم تنظيمها بشكل روتيني ثابت حيث يتم إجرائها في نفس الوقت والمكان كل يوم .
2. الأماكن المهمة (غرفة المريض ,حجرة الجلوس أو الاستراحة .........الخ )يجب تعريفها بإشارات أو هيئات أو صور معينة .
3. كل من يتعامل مع المريض من فريق العمل وأفراد الأسرة يجب أن يقوموا بذلك بطريقة منتظمة ومستمرة .
- غرفة المريض يمكن ؟أن تحتوي صور الأفراد الأسرة والنشاطات اليومية وغيرها .
- موعد الجلسات العلاجية (العلاج الطبيعي مثلا ) تحدد في جدول وتقدم للمريض بنفس الأوقات وفي نفس الغرفة ومع نفس المعالج كل يوم .
- المثيرات البصرية مثل الإشارات والملاحظات والتقويم وجدول المواعيد تساعد المريض على توقع الأحداث اللاحقة وتزيد قدرته على التحكم بالبيئة .
- العمل على زيادة وعي المريض بالمكان (أين هو ؟) , والأشخاص (من هو ومن الآخرين حوله ؟) والوقت (ما هو الوقت واليوم والسنة ومتى تحدث الأشياء خلال اليوم ؟) والبيئة العلاجية (سبب وجود المريض في المستشفى, وأهداف الاختبارات والفحوصات والعلاج ).
- زيادة قدرة المريض الذهنية من خلال تعريضه لتحديات مناسبة وخبرات حياتية يومية .
ثانيا: العلاج خلال الفترة الوسطى من الشفاء التلقائي :-
- العمل على زيادة استقلالية المريض وقدرته على التعامل مع البيئة المحيطة .
- العمل على زيادة قدرة المريض على التفاعل مع المواقف الاجتماعية وبشكل مناسب .
- العمل على استثارة وتنظيم التفكير و استخدام المعلومات , ومساعدة المريض على تعويض الضعف في الجانب الحركي والعقلي .
- تقليل الإشارات والصور تدريجيا واستبدالها بجداول المواعيد والالتزام بهذه المواعيد قدر المستطاع .
- العلاج في هذه الفترة يركز على تحسين جوانب الضعف العقلي والذي يضم الانتباه والإدراك والذاكرة والتنظيم والتخطيط والتفكير المجرد والنطق .
- استثارة المريض بشكل مكثف ومستمر , و إعداد المهارات بعناية لتعزيز وتسهيل الاحتفاظ بها واستخدامها في الحياة اليومية .
ثالثا: العلاج خلال المرحلة الأخيرة من الشفاء التلقائي :
- في هذه الفترة يصبح المريض أكثر نشاطا ومشاركة في وضع الأهداف وتنفيذ المهارات .
- هدف العلاج تمكين المريض من الاعتماد على نفسه والاستقلالية في العديد من المواقف .
- علاج ضعف القدرات العقلية يستمر في هذه المرحلة ولكن تركيز العلاج ينتقل لمساعدة المريض للأداء المستمر في الحياة اليومية والاعتماد على النفس قدر المستطاع .
وأيضا يركز العلاج في هذه المرحلة لمساعدة المريض على اكتشاف وتعلم أساليب تعويضية لتقليل تأثير الضعف المتبقي ومن هذه الأساليب :- 1. تجزئة المهارات الصعبة لأجزاء أصغر لتقليل تأثير الإعياء والضعف .
2. السؤال عن الوقت والتاريخ والمعلومات الأخرى المهمة لزيادة الوعي لديه .
3. كتابة الأفكار الرئيسية وبشكل منتظم وتلخيص أي شيء يتم قراءته .
4. إعادة وتكرار المعلومات المسموعة والمكتوبة سرا أو جهرا لتسهيل تذكرها.
5. ربط المعلومات الجديدة بالأمور التي يعرفها المريض لزيادة قدرته على تذكرها والاحتفاظ بها .
6. إعادة وتكرار المواقف الصعبة ذهنيا , مستخدما التخيل البصري وكتابة الخطط لتنظيم الاستجابة لمثل هذه المواقف .
7. تطوير روتين ثابت لتنظيم التفكير مثال : من الأول إلى الآخر , من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية , من المعروف إلى المجهول ....الخ .
8. طلب التوضيح أو الإعادة عندما يحدث تشويش وعدم فهم لطلبات الآخرين ومقاصدهم .
9. الطلب من الآخرين كتابة التعليمات المعقدة والصعبة لتسهيل عملية استيعابها .
زيادة قدرة المريض على التعامل بنجاح مع البيئة المحيطة به :-
1. عمل روتين ثابت وجداول (مواعيد ) منتظمة للنشاطات الحياتية اليومية .
2. إعطاء تعليمات لأفراد الأسرة والأصدقاء والمرافقين لأفضل كيفية لتسهيل نجاح المريض في أداء النشاطات الحياتية اليومية .
3. تقليل وإزالة عوامل التشتت من خلال خفض صوت الراديو أو التلفزيون , وغلق الأبواب والنوافذ لتقليل الإزعاج من الخارج أو من الغرف المحيطة .
4. الاحتفاظ بأدوات المريض بعيدا عن متناول يده في حالة عدم استخدامها .
5. تجهيز مكان للعمل وقضاء أوقات لأداء المهارات الصعبة , وهذا الوقت عندما يكون المريض مرتاح ومتنبه .
6. تحديد فترة زمنية لممارسة المهارات الصعبة ( باستخدام منبه مثلا ) لتجنب الإعياء وتقليل الفشل في أداء هذه المهارات .
وسائل تساعد المريض على إنجاز النشاطات اليومية :- 1. عمل جدول يومي للأحداث والمواعيد وجعل مكان لوضع إشارة عند إكمال الأحداث أو المواعيد ويمكن وضع الجدول على لوح يلصق عليه ساعة رقمية أو على دفتر .
2. يمكن استخدام ساعة منبه لاعطاء إشارة عند اقتراب الموعد تذكر المريض بالمواعيد والأحداث .
3. سجل يومي يسجل به أحداث كل يوم من قبل المريض أو المحيطين به.
4. إشارات أو ملاحظات توضع في أماكن واضحة لتذكير المريض بتنفيذ النشاطات مثل : هل معك مفاتيحك , هل رتبت سريرك؟
مع محبتي : أمونةالمزيونة
07-07-04, 12:05 AM
العرض العادي
