اللهم صلِ على محمدً وال محمد
يحسب للمرحوم الشاب مصطفى عبدالجبار سلاط (توفي 1431هـ) أنه كان مثقفا رغم مرضه، وقد وظف في كتابه : من لهؤلاء (ط1، 2011م) ثقافته مع شيء من معاناته لكي يسلط الضوء، مطالبا الناس أن يتنبهوا لهؤلاء.
من هم؟
إنهم الصابون بمرض (الفشل الكلوي) فهم يعيشون حالة خاصة لابد من التنبه لها.
الفشل الكلوي – كفانا الله وإياكم - هو حدوث قصور في عمل الكلية ووظائفها مما يؤدي إلى اختلال عام في جسم الإنسان.
إن مريض الفشل الكلوي كما يقول – سلاط – يعاني من مشكلة وجود المكان المناسب أي مكان الغسيل الدموي فـ"المكان الضيق يحزنه والمكان الواسع يبهجه"، ويعاني من الإحباط النفسي ومن التوتر والقلق وتعتريه مشاعر الخوف من المرض ومن فقدان الصحة، ومن فقد الأصدقاء، ويعاني في إيجاد العمل المناسب لكسب العيش، وله في الدراسة كذلك معاناة، فلهذا المرض آثار عديدة على جسد المصاب ونفسيته.
ثم يتطرق المؤلف – رحمه الله – للتعريف بالمرض مسلطا الضوء على النظام الغذائي الخاص الذي يحتاجه المصاب، وما يحتاجه وما يجب عليه الابتعاد عنه، خاتما كتابه بمناشدة أهل الخير بتوفير مراكز لرعاية مرضى الكلى، وتوفير العون للمصابين، مذكرا بحديث رسول الله (ص): من نفس عن أخيه المؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الآخرة.
يقول الدكتور سمير المعيلو (استشاري باطنية وكلى – مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر) في مقدمته: لقد خَبَرَ المرحوم الأستاذ مصطفى عبدالجبار سلاط، مرض الفشل الكلوي عن قرب، ولم تثنه هذه المعاناة عن النشاط الاجتماعي المثمر والإنتاج الأدبي الوفير... ص10
رحم الله الشاب مصطفى واسكنه فسيح جنانه، ونسأل الله ان يقيض لهذه الفئة من اهلنا من يعينهم على تخطي صعاب هذا المرض.