New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات العلوم الدينية > منتدى الثقافة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-06, 09:16 AM   #16

الربعاوي
مجموعة رجال

 
الصورة الرمزية الربعاوي  







رايق

رد: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الامام المجدد الشيرازي "قدس سره"


"مباحثات مع الشيوعيين"

أوراق مهمة من مذكرات الامام الشيرازي لاحداث كتبها بنفسه


تعد المذكرات الشخصية والسير الذاتية من الوثائق التاريخية المهمة لكل باحث عن معرفة التاريخ وتتأكد أهمية كتابتها بالنسبة الى الشخصيات التي تولد الفكر وتصنع الأحداث والقرارات وتؤثر على الناس من سياسيين ومفكرين وقادة ومصلحين وغيرهم لما تكشفه من معلومات وأسرار وأحداث وقضايا ربما يغفلها المؤرخون بسبب عدم معرفتهم بها أو الخوف أو معارضتها لأهوائهم ومصالحهم الشخصية والفئوية فقد يعمد بعض المؤرخين الى إخفاء وتشويه ما يعرفونه من تاريخ ومن أمثلة ذلك ما حصل لتاريخ أهل البيت عليهم السلام الذي لم يسلم من الطمس والتحريف.
ومصداقا لذلك قول الشاعر:

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ** حتى يراق على جوانبه الــــــــدم

إن مذكرات الشخصيات العامة تعكس عادة صورة وملامح الفترة أو العهد الذي كتبت فيه والشخصيات والتجمعات وتسجل لأهم الأحداث التي وقعت والقرارات التي اتخذت بشرط تحليها بالتجرد الموضوعي والأمانة التاريخية لتكتسب المصداقية ويشهد على ذلك السيرة الشخصية لكاتبها.

والأوراق التالية تسجل أحداث ومشاكل وقعت في تاريخ الامام الشيرازي أغلبها في العراق سجلها بقلمه بعنوان مقدمة لكتاب (مباحثات مع الشيوعيين) بمناسبة ذكر ما لا قاه من تهم واضطهاد في طريق الاصلاح بالاضافة الى إنارة الدرب لمن أراد أن يسلك نفس الطريق .

وهي بحق أوراق مهمة وصريحة رغم اختصارها وعموميتها يحتاجها الباحث لفهم حياة الامام الشيرازي من خلال أعماله وأفكاره وقراراته ومعاناته التي عاشها ولمعرفة القيم الكبرى التي عمل لأجل تحقيقها والأخلاق التي حملها بالاضافة الى أنها تكشف عن جهات مختلفة خاض معها الامام الشيرازي الصراع مما توفر بأجمعها قاعدة لدراسة حياته وفكره للخروج بنتائج مفيدة.

يحتمل أن تكون تفاصيل هذه الأوراق شكلت حيز كبير من مذكراته التي أشار إليها في الختام بعنوان (مذكراتي) ولا يعرف عن هذه المذكرات الا أنها مخطوطة ألفها بين العراق والكويت وهي مفقودة.

يقول الأمام الشيرازي قدس سره في كتابه "مباحثات مع الشيوعيين": "وقد ترددت فترة في أن أكتب هذا الكتاب أو لا أكتب، وترددي كان لأجل أن قصة الشيوعية في زماننا قصة سياسية وليست قصة بحث وجدل وتطلب حق. ولذا فأنت إذا ناقشت مبادئ الشيوعيين فأنت عميل وجاسوس، وقد اتفقت لي مباحث كثيرة معهم في فترة دامت خمسة عشر عاماً تقريباً، ولقيت من جراء ذلك تهما واضطهادات كثيرة هي التي سببت ترددي في الكتابة، أما ما شجعني أخيراً على الكتابة، فهو أن الكتابة وعدم الكتابة بالنسبة إلي سواء حيث أني اعتدت الاضطهاد والتهم حتى صرت كما قال الشاعر:

فكان إذا أصابتني النصــــــــــال ** تكسرت النصــــــال على النصالِ"

[RIGHT]هذا بالإضافة إلى أن هذه الأبحاث حقائق تنير الدرب لمن أراد السير، وإن كانت توجب عنتاً بالنسبة لي وإرهاقا.
وبالمناسبة فلا بأس أن أشير في مقدمة هذا البحث إلى التهم التي تلقيتها في الجملة مع تحفظي على نظافة الكلام، فإني لا أريد أن أجرح أحداً، ولذا تماسكت عن ذكر الأسماء وبعض الخصوصيات التي ربما تكون مؤشرة إلى ما يوجب الجرح...."

ونريد نحن " الشيرازي قروب" التنويه إلى أننا لن ندخل في المباحثات التي أجراها الإمام الشيرازي مع أولئك الشيوعيين في العراق، بل سنتطرق إلى التهم الذي ذكرها بنفسه والتي نسبت ظلماً إليه، واستمرت فترات من الزمن تروج وتنتشر حتى بين أوساط الشيعة، تاركين قراءة تلك المباحثات من المصدر.. كما أننا نريد لفت انتباه القارئ الكريم إلى طبيعة المشاريع التي كان يسعى الإمام الشيرازي لتأسيسها، وهذا ما جعل الحكومات و العوام و الفضلاء من أهل العلم يقفون بوجهه حرباً على مشروعه النهضوي للأمة ، حيث خرج الإمام الشيرازي عن مألوف الحوزات العلمية، ولا ضير في ذلك...
ولكن ولله الحمد والمنة استمر الشيرازي مرجعاً واستمرت مؤسساته من العام 1380 هـ حتى 1422هـ، ولم تثنيه تلك التهم الباطلة التي ظلت تلاحقه في كل بقعة يحط بها، وتوالدت المؤسسات ولم تقف.. نعم لم تقف، حيث واصل المسيرة المباركة وسار على النهج آية الله العظمى المحقق السيد صادق الشيرازي وأبناؤه الكرام أعزهم الله جميعا....

ومن هنا يبدأ الإمام الشيرازي سرد تلك التهم....

















الشيرازي قروب
__________________

الربعاوي غير متصل  

قديم 02-11-06, 01:37 PM   #17

الربعاوي
مجموعة رجال

 
الصورة الرمزية الربعاوي  







رايق

رد: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الامام المجدد الشيرازي "قدس سره"


حكمة الشيرازي


المحامي جميل عودة*

ترك الإمام الشيرازي آثارا طيبة على فكري وسلوكي؛ تارة قبل أن أعرفه، ومرة بعد أن عرفته، وثالثة بعد رحيله.

-الأثر الأول:- هو عندما كنت أتجول في (كوج) قم حيث المكتبات و(بسطيات) الكتب بحثا عن كتب دراسية وفكرية تلبي حاجتي في الثقافة الإسلامية؛ وأنا العراقي القادم للتو من بلد يحكمه حزب ورجل مستبدان، لا يعطيان للثقافة والعلم وزنا، ولا يعيران للطامحين قدرا، وما زلت حديث العهد بأسماء المفكرين والعلماء والمراجع في المدينة.

في أثناء ذلك كنت أجد أعدادا كثيرة من الكتيبات ذات الحجم الصغير، تُباع بثمن بخس، مذيلة باسم (محمد الحسيني الشيرازي) فكنت أقول في نفسي أن هذه الكتيبات لا قيمة لها ولا نفع! ولو كانت ذا قيمة ومضمونا جيدا لاقتناها القراء، ولأصبحت نادرة، ككتب الآخرين الغالية الثمن.

وبالتالي، كنت أعزف المرة تلو المرة عن اقتنائها-كعادة الذين يهتمون بالقشور دون اللب- ولم أكلف نفسي بتقليب أوراقها. وهكذا استمر الحال شهورا حتى أهداني أحد أصدقائي ممن يتردد على مكتب سماحته، كتابا يحمل عنوان(الشورى في الإسلام) وطلب مني مطالعته، لان فيه معلومات قيمة عن الحكم في الإسلام.

أخذت أطالع صفحاته، فوجدت فيه ما لم أجد في كتاب (الحكومة الإسلامية) للأمام الخميني، حيث كنت مولعا بمطالعة الكتب الإسلامية التي تعنى بشؤون السلطة والحكم في الإسلام من باب الاختصاص، وكنت أريد أن أقتنع بوجود نظام إسلامي لا يقوم على أساس الإكراه والاستبداد والاستفراد، نظام إسلامي فيه ميزات النظام الديمقراطي الحر الذي تملك فيه الأمة والشعوب إرادتها، وتتحكم في مصيرها، ولا يعطى للرجل الواحد بعد النبي والإمام سلطتهما.

نظام الشورى في الحكم -كما جاء في كتب الشورى في الإسلام- فتح أمامي آفاقا رحبة، وزودني برؤى سياسية جديدة، وجعلني المدافع القوي عن ضرورة تبني حكومة إسلامية شورورية (شورى الفقهاء) وكانت هذه بدايتي مع الإمام الشيرازي ومنذ تلك اللحظة، أخذت أتردد على مكتب سماحته هناك، فالتمس إدارة المكتب بتزويدي بكتب السيد مرة، وأتوسل إليها أخرى. وأخذت اطلع تباعا كتاب (الحكم في الإسلام) وكتاب (فقه القانون) و(فقه السياسية) وهي من أروع ما كتب الأمام وفصل بها، بل لا نجد لها نظر في دائرة الإسلامية، وكتب غيرها.

مع كل هذا التحول وشغفي بمطالعة كتب السيد واعتمادها مصادرا في بحوثي وكتاباتي ومقالاتي، إلا أن السؤال السابق ظل قائما! فإذا كان الإمام الشيرازي بهذا المستوى من العلم والتفكير والكتابة والتنظير، فلماذا تطبع كتبه بهذه الطريقة وتباع بنفسها؟ إلا يكون ذلك مؤثرا على نتاجاته الفكرية الكبيرة؟ فكيف يطبع مضمون كبير على أوراق صغيرة تالفة؟
وكان يدور في خلدي، أن اقترح على إدارة مكتبه أن يعيدوا طباعة كتب السيد، كما تطبع كتب غيره في مطابع لبنان، وتباع بسعر جيد، ولكني عدلت عن رأي، وقلت: أهل البيت أدرى بالبيت.

وذات يوم، وبينما كنت أطالع كتابا آخر من كتب سماحته، لا أتذكر ما اسمه لعله(الحركة الإسلامية) كتب الأمام الشيرازي ما مضمونه( إن على كل مسلم مقتدر قادر على التأليف والكتابة أن يكتب ويفكر للإسلام، وعلينا أن نطبع الألف من الكتب ذات الحجم الصغير ونقوم بتوزيعها في كل مكان أو نبيعها بثمن زهيد، لكي يستطيع كل مسلم من اقتنائها، كما يستطيع أن يأخذها معه في سفره وترحاله، كأن يضعها في حقيبته أو جيبه، فيطلع ويستفيد، وطبع كمية كبيرة من الكتب الإسلامية هي ذات فائدة، فلعل الشخص عندما يذهب إلى مكان ما ولا يقرأ، ثم يذهب إلى مكان آخر ويجد نسخة أخرى من ذلك الكتاب يقرأه، وقد يقتنيه رجل فلا يقرا ولكن زوجته وأبنائه يقرءونه فيستفيدون منه ويفيدون أقارنهم ).

عند ذاك فقط، أدركت حكمة الإمام الشيرازي من طبعه كتبه على شكل كتيبات صغيره، وفي تأكيده على طباعة الكتب الإسلامية بهذه الطريقة. وكانت هذه الحكمة وراء انتشار كتبه في كل بيت وجامع ومدرسة وحوزة، وقد رأيت بأمي عيني أن مخيمات اللاجئين العراقيين في إيران لا يخلو بيت فيها من كتب آية الله الشيرازي، يطالعونها في أيام الشتاء القارص بالقرب من المدفئ النفطية وبيوتهم مغطاة بـ(الوفر)!.

-الأثر الثاني:- كان الإمام الشيرازي كثير الكتابة والتأليف، وهي خاصية تميز بها عن غيره من العلماء والمجتهدين والمراجع، وقد أثار ذلك حفيظة ضعاف النفوس! كيف يتسع لإنسان أن يؤلف أكثر من ألف كتاب قيم في هذا العمر القصير؟ هل هذا إلا ضرب من الخيال. وكنت ممن داخلني الشك، فلكي نكتب صفحة من مقالة فنحن بحاجة إلى ساعات طوال، نكتب ونحذف ونعدل، وهكذا دواليك حتى نكتب مقالة أو بحثا مقبولا؟ ولما كنت اطلب الحقيقة ليس إلا اتجهت إلى المقربين من السيد وإلى أعوانه وإلى أبنائه وأخوته , وأخذت اجمع معلومات عن حياته الشخصية بصورة مباشرة وأخرى غير مباشرة. متى يقرا؟ ومتى يكتب؟ وما هي علاقته بأسرته؟ وكيف يعامل أولاده؟

فوجدت أن الإمام الشيرازي ما عنى بشيء كما عني بتقسيم أوقاته، وكان كثير المطالعة والكتابة في آن واحد، كما كان يتمتع بذاكرة قوية لا مثيل لها، فهو يحفظ المواقف واللقاءات والكلمات والأشخاص، ويتملك قوة تعبير، وأدب رفيع. لذا فان من قرأ كتبه يجد أنه يتحدث عن تفاصيل غاية في الدقة أثناء لقاءاته مع علماء ومسؤولين ورجال الأدب والسياسة في الخمسينيات من القرن الماضي، كما أن محاضراته ودروسه لطلبته في البحث الخارج ومحاضراته في الأخلاق والثقافة والاجتماع هي عبارة عن كتب قيمة، وكان يساعده في طباعتها وتبويبها ثلة من الشباب المؤمنين الذين آمنوا بفكره ومواقفه.

وعند ذلك أدركت أن الشيرازي هو الرجل الذي قهر الوقت، وأن ألف كتاب، جزء من موسوعة ظلت حبيسة صدره الرحب.

-الأثر الثالث:- عندما كنت أزور سماحة السيد بين الحين والحين في مكتبه في مدينة قم حيث كان يخصص جزء من وقته للقاء الناس والتعرف إليهم، وقضاء حاجاتهم، وحل مشاكلهم، والإجابة على أسئلتهم. وبالطبع لم يكن مكتبه يخلو من زحمة الزائرين، فمجموعة تجلس وأخرى تنصرف وهكذا. وكان الإمام الشيرازي يحب كثيرا أن يجلس مع العراقيين المغتربين والمهاجرين، وكان يذكرهم بالعراق وخيره، ويستمتع باللقاء معهم، وكل واحد يجلس إليه أول مرة يسأله من أي محافظة أنت، فيقول مثلا من الناصرية، فيتحدث سماحته عن الناصرية وعمرانها وأهلها وقصص دارت فيها وملوك أور والعثمانيين، ووقائع وأحداث يجهلها حتى أهلها. ثم يقول له من أي منطقة؟ فيقول له من سوق الشيوخ فيتحدث سماحته عن سوق الشيوخ ويسأله عن بعض الأفراد والعائلات ويروي قصة ثورة العشرين، ودور أهالي سوق الشيوخ، حتى تظن للوهلة الأولى أن السيد من أهل تلك المدينة!.

كان سماحة الإمام يتحدث إلى جميع جلسائها، ويوزع عليهم نظراته بالتساوي، فلا يفضل احد على احد، ولا يختص بأحد جلسائه دون الآخرين، إلا بقدر قضاء الحاجات الخاصة لكل زائر. ومن بين زياراتي له كنت أريد أن يطلع على الإصدار الجديد من مجلة (الدولية) التي كنت أديرها وهي مجلة تعنى بشؤون حقوق الإنسان في العراق من حيث انتهاكات حقوق الإنسان، وتتضمن جزء من مبادئ حقوق الإنسان في الإسلام. وكان السيد يطلع على المجلة صفحة بعد صفحة بعد صفحة، ويبدي رأيه في كل موضوع من موضوعاتها، وأتذكر انه وعندما هممنا بالخروج، واخرج بعضنا قال لي (تعال، تعال، فجلست أمامه، وقلت نعم سيدنا، فقال لي: أنت تعرف إنكليزي، فقلت له: قليل سيدنا. فقال يعني تعرف أترجم هذه المجلة إلى الانكليزية. فقلت له: لا سيدنا. فقال لي أتعلم الإنكليزي، وترجم هذه المجلة حتى يعرف الغرب أن حقوق الإنسان من روح الإسلام، لا تخرج عنه.

-الأثر الرابع:- كان يوم وفاته رحمه الله، وكان يوما حزينا بمعنى الكلمة، وكل ما كان يشغل فكري في ذلك الوقت هو أن الإمام الشيرازي كان يتمنى أن يعود إلى العراق، فلم يشتاق عالم من العلماء إلى العراق-بحسب ما أظن- كما كان يحن الإمام الشيرازي إلى كربلاء المقدسة، وكان أكثر تفاؤلا وأملا، وفي أكثر من مرة في لقائنا معه نحن( الشباب الرسالي) كان يقول لنا أن النظام البعثي سوف يسقط عن قريب وستعودون إلى العراق، وقد ألف في ذلك كتاب اسمه (إذا قام الاسلام في العراق) وكنت حاضرا لما ألقى محاضراته الأخيرة- قبيل وفاته- حول العراق ويبدو لي أنها مسجلة، وطبعت على شكل كتيب، ولكن الموت لم يمهله، فارتحل الإمام عنا في إحدى مستشفيات مدينة قم، ولما علم المحبون وإتباعه -وهم كثر- قدموا من كل حدب وصوب، وتجمع يوم تشيع جثمانه المئات من أهل الجزيرة والكويت والبحرين وعلماء ورجال السياسية فضلا عن العراقيين، وكان وجود العرب الخليجيين وهم يرتدون الزي العربي الدشداشة والشماغ الأحمر ملفت للنظر وللإيرانيين، كما كان عدد النساء كبير جدا وملفت للنظر أيضا.

كان حديث المشيعين انه في أي مكان سوف يدفن الإمام، منهم من يقول سوف يدفن في مكتبه، بناء على وصيته (رحمه الله) وقد حفر قبره في ساحة المكتب ومكان مصلى والدرس، إلى أن يتم نقله جثمانه إلى العراق (كربلاء) في حال سقوط البعث، وأخر يقول سوف يدفن بالقرب من ضريح فاطمة المعصومة(ع). وبين هذا القول وذلك، نُقل جثمانه الطاهر بحضور الآلاف من المشيعين، ووسط بكاء وعويل وأقاويل فمنهم من يقول هذا نعش وهمي وان الإمام دفن في بيته، ومنهم من يقول أن هذا النعش هو الجثمان حقيقي على أية حال حملنا نعش الإمام إلى ضريح فاطمة معصومة، وبين إرادة السلطة الإيرانية في دفنه بالقرب من باب ضريح فاطمة المعصومة، وإرادة أنصاره في دفنه في موضع آخر، أعيد جثمانه الطاهر، وحمله أتباعه قاصدين به الرجوع إلى داره، وبين هؤلاء وهؤلاء كسر التابوت، وكاد يسقط جثمانه رحمه الله، وأعيد مرة ثانية إلى مرقد فاطمة المعصومة، ودفن هناك وقبره اليوم مزار لمن عرف الشيرازي.

إن تقويم مسيرة عبقري، قضى حياته علما وجهادا، كآية الله العظمى الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي( قدس سره) فيها حرج كبير لا تدفعه إلا كلمات الثناء والتقدير التي تُقال أو تُكتب تخليدا لذكراه السنوية، وتنبيه للامة والشعب لمسيرة (الشيرازي) المرجع والقائد.

لقد كفّى ووفّى الإمام محمد الشيرازي، إنجازاته وآثاره ذائعة الصيت، فمن ذا الذي يُذكر في حضرته اسم (الشيرازي) ولا يقف إجلالا وإكبارا له؟. العلم والبحث والكتابة، القيادة والتضحية والتواضع، كلها صفات تجسدت في شخصه، فجعلت منه مجتهدا في غير زمانه، وقائدا في غير مكانه، فعاش مظلوما ومات مظلما، عزائه في ذلك كله جده ومقتدائه الحسين عليه السلام.

لا اعتقد أمامنا، ولا أمام أنصاره إلا خيار نشر علمه وفضائله، وتجسيد عزمه وإرادته، ولا يكون ذلك إلا بالعمل في خطين متوازين، إحداهما الفكر، وثانيهما السياسية.

*مستشار وزير الدولة العراقي لشؤون المجتمع المدني.
24/رمضان/ 1427هـ
__________________

الربعاوي غير متصل  

قديم 05-11-06, 12:39 AM   #18

الربعاوي
مجموعة رجال

 
الصورة الرمزية الربعاوي  







رايق

رد: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الامام المجدد الشيرازي "قدس سره"


ستقرأ الأجيال (الشيرازي) كما نقرأ اليوم (المفيد والمرتضى والطوسي)

للكاتب الاعلامي والمحلل السياسي الاستاذ : نضير الخزرجي


في كثير من الأحيان يشار الى المرء من خلال خصلة أو خصيصة يتصف بها، فيقال هذا حكيم لحكمته وهذا فيلسوف لفلسفته وهذا أكاديمي لتدريسه الجامعي وهذا حوزوي لاشتغاله بالعلوم الدينية، وهذا موسوعي لإطلاعه المكثف، وهلم جرا، ولكن يندر أن يتصف المرء بصفات شتى ومتنوعة في آن واحد، بخاصة في عصر الثورة العلمية وعصر التخصصات العلمية.

وإن قيل من هذا الذي حوى العلوم الإنسانية جلها أو كاد؟ فلا أجافي الحقيقة إذا ما أشرت الى الفقيد الراحل آية الله العظمى السيد محمد بن مهدي الحسيني الشيرازي (1347-1422هـ)، الذي فاقت مؤلفاته الألف فضلا عن الموسوعة الفقهية التي تعدت المائة والعشرين مجلداَ، حتى عدت اكبر موسوعة فقهية تم تأليفها على مدى أربعة عشر قرنا، واشتهر من تراكم مؤلفاته وتنوعها أنه "سلطان المؤلفين"، إذ كتب للأطفال والفتية والشباب والكبار، للنساء وللرجال، كتب في فقه السياسة والاجتماع والاقتصاد، وكتب في فقه السلام والفضاء والقضاء والطب والمرور، كتب في كل شيء أو كاد.

وهو كذلك وأكثر، لا لأنني عرفته منذ أن كنت صغيرا نزعجه وأطفال الحارة بزعيقنا ولعبنا عند باب بيته في زقاق الصفّارين (عقد الصفافير) في كربلاء المقدسة، حتى إذا خرج من داره لأداء صلاتي الظهر والمغرب في الصحن الحسيني الشريف، أكببنا على يده نقلبها ونقبلها بوصفها يد ممتدة الى سلالة النبي الأكرم محمد (ص) الذين أمرنا الله بالمودة إليهم، فلا يمتنع من ذلك رغم تلوث أيدينا بتراب الأرض صيفا وشتاءاَ، وربما تأثرها بنجاسة الأرض، ولا لأنني كنت وأولاد الحارة ضيوفه الدائمين، ندخل بيته بلا استئذان ونقبل يده طمعا في الحلوى التي وضعها لأولاد الحارة يقدمها لهم كل يوم، وإذا تناول احدنا حلوى واحدة والخجل يغطي وجه، تبسم في وجوهنا ودعانا وبإصرار الى أن نأخذ من الحلوى بما تستوعبه يدانا، ودسّ في جيوبنا المزيد، وجرت العادة على ذلك كل يوم تقريبا حتى غادرنا الى الكويت كما غادر موسى وطنه خائفا يترقب، يلاحقه حكم بالإعدام أصدره نظام بغداد مطلع السبعينات.

كان السيد الشيرازي طاقة تفيض على غيره، تأثر به كل من اقترب منه، وكان يرى في كل إنسان، بسيطا كان أو متعلما صغيرا كان أو كبيرا، ذكرا كان أو أنثى، مشروعا قائما بذاته يستطيع أن يخدم نفسه ويخدم الأمة، وذات يوم جاءه شاب طلب من سماحته أن يدعو له بالشهادة في جبهات الحرب العراقية الإيرانية، فنهره بلطف، وقال له اطلبها من الله بعد أن يبلغ لك من العمر في خدمة المجتمع والإسلام عتيا، إذ ليس من الحكمة أن يموت الإنسان شابا وهو يستطيع أن يقدم الكثير، فمن كتبت له الشهادة ينالها حتى ولو بعد حين من الدهر.

قلت في الذكرى السنوية الأولى من رحيله، وأكررها في الذكرى السنوية الخامسة، أن الفقيد الشيرازي، جهله الأبعدون فعادوه، ولم يعرفه الأقربون فبخسوه، وسيقرأه المسلمون جيلا بعد آخر، بإذن الله، كما نقرأ اليوم وبعد ألف عام، الشيخ المفيد (ت 413هـ) والشريف المرتضى ( ت 436هـ) وشيخ الطائفة الطوسي (ت 460 هـ).
__________________

الربعاوي غير متصل  

قديم 05-11-06, 02:53 AM   #19

الربعاوي
مجموعة رجال

 
الصورة الرمزية الربعاوي  







رايق

رد: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الامام المجدد الشيرازي "قدس سره"


الإمام الشيرازي.. مرحلة جديدة للأمة الشيعية

بقلم الاستاذ: ياسر الحبيب


يصعب على المقيّم لمسيرة الإمام الشيرازي (قدس سره) أن يعدّد الإنجازات التي حفلت بها هذه المسيرة الوضاءة، ذلك لأنها في تنوعها وسعتها وحجمها وأبعادها؛ أعظم من أن تُحصى تمام الإحصاء أو توصف حق الوصف، خاصةً إذا لاحظنا أن كثيرا من هذه الإنجازات خافية عنّا، ويتكشّف لنا بعضها بعد رحيله رضوان الله تعالى عليه، إذ كان من سماته الأخلاقية عدم الإشارة إلى النفس، أو تزكيتها، بذكر حُسن صنيع ما، فيبقى ذلك الصنيع قيد الكتمان إلى أن يشاء الله تعالى إظهاره.

بيد أنه يمكننا أن نعتبر - بملاحظة كمّ وكيف إنجازات الإمام الراحل - أن أعظم ما حقّقه كان نقل الأمة الشيعية إلى مرحلة جديدة، رتّب هو فصولها وخلق أجواءها، حتى غدت عهدا جديدا بحيث يمكن أن يُقال أن التاريخ الشيعي المعاصر أو الحالة الشيعية المعاصرة بدأت مع انطلاقة مرجعية الإمام الشيرازي أعلا الله درجاته. تماما كما يُقال مثلا أن التاريخ الفقهي الشيعي قد تحوّل وتطوّر إلى مرحلة جديدة مع انطلاقة مرجعية الشيخ الأعظم الأنصاري قدس الله نفسه.

ونقول أن العهد الجديد للأمة الشيعية قد بدأ مع الإمام الشيرازي؛ لأننا إذا تتبّعنا تحرّكاته في الواقع العام، نجدها قد خلقت تطوّرات هائلة في شتى المجالات، العلمية والفكرية والسياسية والاجتماعية، وما إليها وما يتفرّع منها. وغير خفي على أحد أن الإمام الراحل (قدس سره) ضرب رقما قياسيا من حيث الشمول والاستيعاب لكافة مجالات الحياة وأبعادها المختلفة، فأسهم فيها جميعا، تأليفا وصياغة، وتأسيسا وتنفيذا، وتطويرا وتغييرا.

خذ مثلا الجانب العلمي؛ تجد أن هناك كثيرا من الفقهاء الفطاحل تغيّرت بتحقيقاتهم المستجدة مباني الفقه والأصول، كما هو على سبيل المثال اعتبار الفقهاء المتقدّمين أن ماء البئر بمنزلة الماء القليل، ثم لما جاء زمان المحقق الحلي صاحب الشرائع (رضوان الله تعالى عليه) تغيّر ذلك المبنى تماما إلى اعتبار ماء البئر بمنزلة الماء المعتصم، واستمرّت هذه النظرة الفقهية جارية إلى اليوم. أما حينما تصل النوبة إلى الإمام الشيرازي (قدس سره) لا تجده يغيّر من المباني فقط، بل يؤسس لفقه جديد، بتقسيم جديد، ولغة جديدة، ومباني جديدة. فيكون كمن قلب الطقس الفقهي بأكمله! لاحظ ذلك مثلا في موسوعته الفقهية العملاقة التي لا نظير لها، وما اشتملته عليه من أبواب مستحدثة لم يتطرّق لها الفقهاء من ذي قبل. ودونك كتاباه (فقه القانون) و(فقه الاقتصاد) كنموذج على ما فرّعه من آلاف المسائل التي لم يسبق إليها أحد.

من هنا نعرف أن التاريخ الفقهي الشيعي قد تأسس من جديد وفق أدبيات جديدة، وسيكون ما أرساه الإمام الشيرازي في هذا المضمار قاعدة للبحث الفقهي والأصولي في المستقبل إلى ما شاء الله تعالى. ولعلّك تلاحظ من الآن، أن كثيرا مما طرحه الإمام الراحل (قدس سره) في هذا الجانب أصبح متداولا في لغة غيره من الفقهاء المعاصرين، فمسألة كحرمة العنف ووجوب السلم، التي طوّرها الإمام لتصبح قاعدة فقهية حاكمة، أخذت موقعها في لغة غيره من الفقهاء بموازاة سائر القواعد، وبدأت بالتسلل إلى اجتهاداتهم وسلائقهم وأذواقهم الاستنباطية.

لم نكن نقرأ من ذي قبل مفردة (اللاعنف) في غير الرسالة العملية للمرجع الشيرازي أو في كتبه ومحاضراته المدوّنة. أما اليوم فنجدها في بعض كتب الاستفتاءات لمراجع آخرين، وفي مدوّنات بعضهم. إن هذا هو ما يمثّل بحق تطوّرا وعهدا جديدا، وهو ما نعنيه.

وانظر إلى ما أحدثه الإمام الراحل (رضوان الله تعالى عليه) من تحوّلات على صعيد حركة النشاط التبليغي الشيعي العام في العالم، تجد أن ازدياد حركة النشر، ودخول فئات جديدة فيها كان وليد جهوده، فهو الذي تحرّك باتجاه تأثيري مبهر لإقناع أمثال جورج جرداق وسليمان كتاني وأنطوان بارا وبولس سلامة وغيرهم، للدخول على خط التبليغ للتشيع ولأهل البيت عليهم السلام! إنه أمر لم يكن أحد يحلم به أو يتصوّره من ذي قبل! لقد كان التشيع محليا من ذي قبل، فإذا بالإمام الراحل يخرجه إلى طور العالمية حتى يقول النصراني بكل فخر: "لا تقل شيعة هواة علي إن في كل منصف شيعيا"!

وانظر إلى حجم المؤسسات التبليغية العاملة اليوم، ونشاطاتها المختلفة المتنوعة الهائلة، عبر وسائل مقروءة وسمعية ومرئية، وكيف أنها جميعا انبثقت من دفعه وتشجيعه، وهو الجامع المشترك في ما بينها، تعرف أنه خلق حالة جديدة في سماء نشر التشيع في العالم، لم تكن قد شوهدت من قبل.

خذ مثلا الكويت التي أتحدث عنها من واقع معايشة، كثيرون جاءوا إليها من العلماء قبله وبعده، وقد صنعوا فيها ما صنعوه من أوجه البر والخير. إلا أنه عندما جاء هو إليها إذا بها تتحوّل من قرية مستوردة كانت تعيش على هامش العالم الشيعي؛ إلى عاصمة مصدّرة من عواصمه المؤثرة! منها تصدر مئات الألوف من الكتب والصحف والمجلات والنشرات، وفيها يجنَّد ألوف العاملين النشطين في مجالات التبليغ، وبها تقوم مئات المشاريع الإسلامية في أنحاء العالم، ناهيك عما تأسس فيها من مساجد وحسينيات ومراكز إسلامية ومؤسسات وهيئات وقنوات فضائية.. وقد تغيّرت أجواءها كليّة حتى أصبح لدينا في الليلة الواحدة؛ أكثر من أربعمئة مجلس مقام على هذه الرقعة الجغرافية الصغيرة من الأرض ذات النفوس البشرية القليلة!

ويكفيك أن تعرف أن الكويتيين لم يكونوا يعرفون قبل الإمام الشيرازي معنى الحجاب الشرعي إلا من ندر منهم! فقد كانت موجة الانحلال طاغية عليهم في الستينات الميلادية والسبعينات كما سائر البلدان العربية، فلما وصل إليها قادما من كربلاء المقدسة إذا به في غضون أشهر قليلة يقلب المعادلة رأسا على عقب! حتى يصبح الحجاب هو الطاغي على ما سواه!

ثم إن الكويتيين كانوا منقسمين بين أصولهم العرقية، إلى درجة أن المقابر القديمة كانت مقسّمة بشكل عنصري فلا يُدفن الشيعي ذو الأصل الإيراني إلى جوار الشيعي ذو الأصل الإحسائي! وبين المدفونين من أهل الملة الواحدة جدار فاصل! فلما حلّ سماحته (رضوان الله تعالى عليه) في الكويت وحّد المجتمع، وأزال التفرقة، حتى أصبحوا يتزاوجون ويتصاهرون ويتزاورون و.. يُدفن بعضهم إلى جوار بعض!

من ذا الذي يتمكّن من أن يقضي على حالة تفرقة اجتماعية متأصلة بهذه السهولة؟ إن الأمر شبيه إلى حد ما بتوحيد الأوس والخزرج! فإذ نجح فيه الشيرازي العظيم (قدس سره) يمكننا القول بكل ثقة أنه خلق تاريخا وعهدا جديدا للشيعة والتشيع.

ولو أردنا أن نعدّد المآثر لطال بنا المقام، فيكفيك أن تعرف أن كثيرا من الكويتيين "البدون" لولاه لما كان لهم سكن! فبسبب ضغطه على الحكومة آنذاك استطاع أن يقنعها ببناء "المساكن الشعبية" في منطقة الجهراء حيث أصبحت مأوى لهؤلاء المظلومين، ومازالوا فيها إلى اليوم!

إن هذه نماذج سريعة لطبيعة التغيير الذي كان يخلقه الإمام الشيرازي (قدس سره) الذي يصدق عليه أنه تحوّل جذري من مرحلة لأخرى. ولو تتبّعت - كما أسلفنا - سائر خطواته وتحركاته وأعماله وإنجازاته، أينما حلّ وارتحل، لعرفت أن الإمام الشيرازي هو عنوان لمرحلة وعهد جديد للأمة الشيعية، وأننا جميعا مدينون له بالتحوّل الذي صنعه في عالمنا الذي نعيش.

..رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته.
__________________

الربعاوي غير متصل  

قديم 05-11-06, 06:55 PM   #20

الربعاوي
مجموعة رجال

 
الصورة الرمزية الربعاوي  







رايق

رد: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الامام المجدد الشيرازي "قدس سره"


لما لا تبكيك العيون ..؟!!

وداد محمد المطرود *


هكذا عاش الإمام الشيرازي دافعاً للبناء بكل كيانه

لما لا تبكيك العيون ...؟!!

وقد كنت صرحاً شامخاً يأوي إليك الوالهون ..!!

لما لا تستعر جمرة الحزن في قلب المحبين لك ..

و لما لا تلتهب تلك الجفون ..؟!!

قل لي بحق الله لما ..؟!! وقد أعلنت الرّحيل ..

وسافرت روحك هناك .. هناك يا قمري خلف السحاب ..

وتوارى نورك تحت التراب ..

وخابت كل الظنون ..

بأن نأتي لعينيك ..

نقبل عمامتك السوداء

ويديك الحانيتين ..

نتأمل فيك..

نستلهم من بحرك المليء بالأسرار

لآلئ وكنوز من فيض علمك و فكرك الحسيني

آه .. عليك

يا وقفة حارت في تكوينها السنون

يا من اغتالها المنون

آه .. يا لوعة الفؤاد ..

آه .. يا دمعة على خد الزمان أعلنت الحداد

واكتست لرحيلها شمسنا عبر السواد

وما عاد للأمة من عيد بعدها وقد قالوا عيد ..

فما العيد إلا بلقياك يا شعلة في عصرنا المريد ..

فماذا عساي أن أقول ..؟!!

وقد رأيتك في حلمي قد قمت تلبي دعوة الحسين

وقد نفضت غبار الموت من بين جنبيك ونهضت مهرولاً نحو الشهيد

وكنت إذ ذاك مددت يديك يا سيدي إلى تربه الشريف

وأخذت تحفتك من قبره .. وتأوهت حينها وفي عينيك دمعة لما حلّ به

وشممت رائحة الجنان من منبت قبره ..

والنُّور يسطع من جبينك سيدي ..

نعم رأيتك هكذا يا بلسم جراح عراق الأنبياء والأوصياء والأولياء

فأنت مخلد

وما مت

وأنت بيننا تحيا بما جادت به روحك للمساكين من رواد بابك يا حبيبي

وأنت دمعة ستبقى في عين المؤمنون

فلما يا سيدي لا تبكيك العيون ..؟!!

ولما لا تبكيك دماً تلك الجفون ..؟!!

.....................
* كاتبة من سيهات
__________________

الربعاوي غير متصل  

قديم 06-11-06, 07:44 AM   #21

الربعاوي
مجموعة رجال

 
الصورة الرمزية الربعاوي  







رايق

رد: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الامام المجدد الشيرازي "قدس سره"


شهادة الأصابع

للشيخ حبيب الجمري*


تُسبح وتكتب الإبهام والسبابة آناء الليل وأطراف النهار ..
البنصر أعطت كل ماعندها وتيبست ، لا قبض ولا بسط فيها ..
إنتقل القلم إلى الإبهام والوسطى ..
الأصبع الوسطى كتبت ليلاً ونهارا حتى توقفت عن البسط والقبض ، تلقفت السبابة القلم ومع الإبهام واصلت مشوار الكتابة ، بينما إنتصبت البنصر والوسطى شاهدتين بعلامة النصر مشرعتين.

هذه القصيدة تحاول الإقتراب من الصورة .


(1)

مالها اليومُ تناجيك حروفُ الكلماتْ
أنت يا موسوعةَ الفقه ..
ويا .. أسطورة التأليف ..
يا سلطنة الأسفار ..
يامن .. عجزت أن تحتويهِ المعجزات

(2)

ماالذي يسري بشريانك ..
دمٌّ أم مداد ؟!
مالذي في محجرِ العين تُرى ..
محبرةٌ ؟! جوهرةٌ ؟! نورُ جهاد !!
لا أراها سادتي ..
محضَ بياضٍ وسواد

(3)

نحن عشاقُك نزهو .. نتباهى
حيث قدمنا شفيف الحبِ ..
حزنا بالمدامع
وتقلبنا على جمرِ المواجع
بينما قدمت للحقِ .. وللناسِ ..
وجيبَ القلب .. نورَ الفكر .. بل حتى
شهادات الأصابع

(4)

حينما نطرق للتحرير
باباً أو جدار
نُسمع الدنيا دوّيا
ويرى العالمُ حرفَ الإنتصار ..
يارفيق القلمِ الكاتبِ ليلاً ونهار ..
خالداً أصبح حرفُ النصرِ
للتأليفِ والفكر شعار

(5)

قلمٌ يكتب بالتأصيل والتجديد فكره
وبيان العشق والمعشوق
سحره
فيضه ينساب بالإوراق .. نهر
آه ما أعجب أمره !!
أيكم يكشف عن ارقام سره؟!
لاحظوا الاصبع والإصبع ..
هل تكتب ..
أم تقبض جمره ؟!

10 شوال 1427
1نوفمبر 2006
........................
* عالم دين بحراني وشمعة من شموع الـ 73 شمعة .
__________________

الربعاوي غير متصل  

قديم 06-11-06, 02:58 PM   #22

الربعاوي
مجموعة رجال

 
الصورة الرمزية الربعاوي  







رايق

رد: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الامام المجدد الشيرازي "قدس سره"


سيد لبنان صانع السلام الشجاع يبشر بطروحات الشيرازي


بقلم الكاتب: محمد الشيوخ- القطيف


هكذا وصفته حين لقاءها معه في فندق ببيروت بعد ان شاهدته عبر الشاشة يبشر بالسلام وينبذ العنف بعد توقف الاعمال الحربية مباشرة . فخرت باللقاء واعتبرته شرفا لها بحسب تعبيرها. وقالت:ان معظم اقواله ورؤاه وافكاره المتعلقة بالسلم والسلام ونبذ العنف يقتبسها عن الامام الشيرازي. الاعلامية المسيحية تيم شنيك«عضولجنة مينونايتي المركزية» اصابها الذهول والدهشة لغرابة ما سمعته عن لسان العلامة السيد محمد علي الحسيني «اللبناني»، الذي كان يدعوا للسلم والسلام ويردد بعض الطروحات الذي نادى بها الشيرازي


ربما مبعث ذهولها واستغرابها -وامثالها كثر-ما كانت تعتقده من ان المسلمين بصورة عامة ورجال الدين بصورة خاصة «شيعة وسنة لافرق» انهم متطرفون ارهابيون دموين ودعاة حرب ولا يعرفون للسلام والسلم والحوار واديا وسبيلا . فكيف بها، والحال ترى رجل دين شيعي عبر قناة مسيحية من وسط الركام يخاطب العالم بحماس ويدعوهم للسلام والحوار ونبذ العنف، ويقوم بنفسه بتوزيع بعض الكتب الداعية للالفة والمحبة والتسامح بين بني البشردون تفريق بين يهودي ومسيحي ومسلم وبوذي وهندوسي الخ

استغرابها يثير في أذهاننا عشرات الاسئلة الملحة، ويدفعنا للتفكير مليا في ما نحن فيه من معضلة كبرى بحاجة الى جهود كثيرة وكبيرة ولسنوات عديدة علنا نزيل ما علق في أذهان الكثيرين عنا من صورة سوداوية قاتمة. نحن عاجزون عن نشر ما يحتويه تراثنا من مفاهيم مرتبطة بالسلم والسلام، ولدينا الهمة العالية في ترجمة المفاهيم والصور التي ترسم صورة شديدة القتامة في اذهان الناس عن كل ما يمت بتراثنا ليضاعف حلقات التشويه والكره والنفور. إذا سادت مفاهيم السلم في بلد سيعيش ابناءه الرفاه والحرية والرقي والتقدم والامن والاطمئنان، وهذا ما يحتاجه انسان اليوم خصوصا في بلداننا التي لم تنعم بالامن والهدوء والاستقرار منذ زمن طويل، بل هي تعيش في دوامة من الصراعات والحروب والاقتتال

في ظني لايوجد اقليم على الارض غير اقليمنا شهد أكثر من خمس حروب متتالية في ظرف زمني لا يتجاوز ثلاثة عقود من الزمن وبعضها قارب العقد من الزمن بشكل متواصل ومستمر، ومع شيديد الاسف لا زال اقليمنا يشهد العديد من الانتفاضات والصراعات والصدامات وموجات العنف والحروب الدامية والعنيفة والمتبادلة تحت مسميات مختلفة ولدواعي ومبررات عديدة، ولازال هذا الاقليم في انتظار المزيد من الصراعات الحادة وهو مرشح لخضات عنيفة، والايام حبلى

أسباب عدم استقرار اقليمنا معروفة ربما من اهمها رغبة بعض الدول وفي مقدمها الدولة العظم «امريكا» ببقاء هذا الاقليم غير مستقر وآمن لتعتاش وتترفه شعوبها على حساب ابناء هذا الاقليم، وبما ان صانعي القرار في دولنا عاجزين عن وضع حد لتلك الارادة بل غير قادرين على اتخاذ اية خطوات معارضة ولوفي حدودها الدنيا كفيلة بان تشعر تلك الدول بامتعاضهم من تلك السياسات. قد يفسر البعض عدم قدرة صانعي القرار في اوطاننا بالخوف أوبعدم وجود الرغبة، اوبعدم الاحساس بالمسؤلية وبحجم المشكلة وخطورتها، وهي تفسيرات ان كانت صائبة بعض الشي لكنها تفسر الظاهرة تفسيرا سطحيا

في تقديري ان الدول العظمى التي تتحكم بمصائرنا جميعا «شعوب، وحكومات»، ومن خلال مجموعة نظم وسياسات ومناهج وقوانين متداخلة ومعقدة حيكت بطريقة ذكية وعلى مدار سنوات طويلة استطاعت ان تكبلنا بحيث فقدنا استقلالنا في كل شيء بما في ذلك قدرتنا على دفع الضررعن انفسنا، وفي المقابل لا نمتلك حلا - في الوقت الراهن لاسباب عديدة - للخروج من هذه الشرنقة والورطة لان مفاتيح الحل حتى وان كانت في ايدينا لا نحسن استخدامها للخروج من واقعنا المؤلم. يظهر ان قدرنا القبول بالواقع والتسليم به، وان نبقى أسرى للسياسات الخارجية تحركنا كالريشة في الهواء العاصف لتدفع بنا وبالمنطقة في اتجاه الحروب والفوضى والفتن والا استقرار

نتائج هذا الانقياد ان تتحول شعوب المنطقة الى فحم يحترق ليعيش وينعم بخيراتنا من يملك المفاتيح فقط، فنحن بين فكي كماشة:فان بقينا على هذا الوضع سندفع الدفن باهضا، وان حاولنا الخروج فان هنالك ثمن آخر ينتظرنا وان كان اقل كلفة من ثمن الاستسلام والخضوع. في هذا العصر، وفي هذا الاقليم تحديدا ما احوجنا الى نظريات ورؤى ومفاهيم من خلفها مشاريع عمل عملاقة تدفع في اتجاه البناء والاعمار والتصنيع ونيل الاستقلال الفعلي وتحقيق السلم والسلام وتؤسس الارضية لحالتي الامن والاستقرار، وتكرس كل معاني التسامح والالفة، وهذا الامر بحاجة الى امران:الاستقلال، والاستقرار وكلاهما مرتبطان ببعضهما البعض فلا امن ولا استقرار بلا استقلال. وكلاهما صعبان

السيد اللبناني يبشر بنظريات الشيرازي


لن اقول بان السيد الشيرازي الراحل وحده فقط وفقط من تحدث وكتب وبشر ودعا بقوة لسيادة الاستقلال والانعتاق من التبعية بكل اشكالها وتطبيق مفاهيم السلم في العالم، فهنالك الكثيرين ممن سبقوه ولازالوا ايضا، ولكن ازعم بأن الشيرازي بما قدم وبما صنع وبما بشر وبما أنجز فاق الكثير من الزعامات التأريخية العملاقة التي تحولت الى نماذج ورموز عالمية في السلم والسلام لا لشيء، وإنما لان الظروف تهيأت لهم وخدمتهم ونالوا تلك الرتب العالية ولقبوا بتلك الالقاب الكبيرة، بينما ذات الظروف «بحسب سقم اجواءنا» لم تتوفرلشخصية اسلامية فذة مثل السيد الشيرازي لتتحول الى شخصية عالمية ورمز من رموز السلام العالمي. لو خدمته الظروف وقُيم عالميا وفق معايير الانصاف والعدل لكان هو الرمز الالمع بين الرموز التاريخين الداعين للسلم والسلام والمناهضين للعنف

تكمن أهمية أن يتحول رجل دين اواي شخص مسلم الى رمز ونموذج سلام للعالم في مقدار ماسيقدم هذا الانسان الرمز من موقعه من رسائل تسهم ولو بقدر ضئيل ومحدود في تغير الصورة النمطية التي تشكلت عن الاسلام والمسلمين، خصوصا في مثل هذا الوقت والظرف الحساس الذي نحن في اشد الحاجة فيه الى من يحسن صورتنا امام العالم ليس اعلاميا فحسب وانما عمليا. ربما بعد الف عام أو يزيد سيشهد عالمنا الاسلامي تحسنا وتغيرا ملحوظا في الدفع برموزه في الواجه العالمية
لكن اكاد ان اجزم بانه سيأتي ذلك اليوم الذي سيعي فيه العالم كله عظمة الشيرازي الرجل التأريخي الذي ينذر تكراره

تعمدت ان افتتح مقالتي بالتعريف بسماحة السيد العلامة السيد محمد الحسيني الذي اعتز بمعرفتي به ومبعث اعتزازي وتعريفي اياه والاشادة بمواقفه لكونه رجل سخر من اسمه ونفسه وجهده وفكره وماله الشيء الكثير ليكون داعية بصدق للسلام والحوار ليس على مستوى لبنان فحسب، وقد تشرفت بمعرفته واللقاء به بين الركام في الضاحية وقد دعاني وصدقائي الى بيته الذي اصابه القصف لنتحدث سويا عن حاجت بلاداننا للسلم والسلام وحاجة الانسانية لنشر اجواء الحب والحوار والوفاق، وقد شاركته في احد اللقاءات التلفزيونية عبر تلفزيون النور المسيحي، ونددنا سويا بالحرب وحاولنا الجب عن اسلامنا واحزابنا الاسلامية «حزب الله تحديدا» تهمة العنف والقتل والارهاب وسفك الدماء لان اعدائه كان يهمهم وسمه بالارهاب في ذلك الوقت تحديدا على اقل تقدير

وجدت في السيد الحسيني«اللبناني» عالما نشطا لديه الكثير من المشروعات والاهتمامات الخيرة. كما لديه العديد من المؤلفات، ومادعاني للتعريف به لانني رأيت مساعيه واهتماماته في الدعوة الجادة والصادقة في الحوار والسلام ونبذ العنف. ونحن في امس الحاجة الى مثل هذه الجهود خصوصا اننا مقبلون على فتن وعواصف الله اعلم بما تؤل. شخصيا ليس مستغربا ان تصفه اعلامية«مسيحية» بصانع السلام والشجاع لكونه يبشر ببعض مفاهيم ورؤى متواضعة متعلقة بالسلم والحوار لان مبعث استغربها ماعلق في ذهنها من صورة سيئة عن الاسلام والمسلمين هي على النقيض تماما بما يقوم به هذا السيد المسلم الجليل

اتسمت شخصية الرجل بحب الخير، ونشر السلام والجرئة وهي محطة هامة تحتاجها هذه الرجالات لتتمكن من تحقيق ما يدعوا وما يصبوا اليه. السيد كما عرفته رجل مستقل في افكاره ومشاريعه وقرارته، ولا ينتمي لأين من الحزبين الشيعين الكبيرين في لبنان «حركة امل، وحزب الله» مع احترامه الشديد لهما، وهو يصنف نفسه من المستقلين. علل لي نزعته في الاستقلال وعدم الانتماء لاي حزب من الاحزاب قائلا: بأن طبيعة افكاري التي استقيتها من السيد الشيرازي قد ساهمت في تشكيل الكثيرمن قناعاتي، وقد عززت في نفسي قناعة مفادها:ان الداعي للحرية والسلام ينبغي ان يعيش مستقلا. أكبرت في هذا الرجل جرأته، وهمته، واستقلاله، وانفتاحه، وافتخاره وبتأثره الشديد بطروحات السيد الشيرازي الداعية للسلام

اخبرني السيد بان لجنة مينونايتي اختارته ليكون احد المرشحين هذا العام لجائزة نوبل للسلام، لانه يبشر بافكار تدعوا للسلم وتناهض العنف اغلبها مقتبسة من افكار وطروحات الشيرازي على حد تعبير ذات المسيحية التي اجرت معه الحوار

تيم شنيك «عضو لجنة مينونايتي المركزية» تتحدث عن صانع السلام الشجاع

في لبنان وبعد انتهاء الحرب وأثناء قيام الفريق بعمل تقرير حول الحرب ونتائجها, انفصلت عنهم لأتابع قصة أثارت اهتمامي بآثار الحرب. رأيت رجل الدين المسلم الشيعي السيّد محمّد علي الحسيني على شاشة التلفزيون حيث كان يتحدث بطريقة مذهلة ورافضة للحرب وللعنف وللإعمال الإرهابية. لقد كان على طريق صور«جنوب لبنان», يوزع نسخ من كتابه تحت عنوان:«العنف واللاعنف بين السائل والمجيب. باللغة العربية والانكليزية. وبعدها قام رئيس: حركة السلام الدائمة ╙«الأستاذ فادي أبي علام» وهو عضو معنا باللجنة بترتيب موعد مع رجل الدين الشيعي السيد محمد علي الحسيني, وكان متحمسا جدا للقائه, ذهبت أنا وفادي وزميلته«صونيا» للقاء السيد في فندق ببيروت لان بيت ومكتب السيد تعرضا أثناء العدوان الإسرائيلي لأضرار في الضاحية الجنوبية. في اللقاء رأينا السيد محمد علي الحسيني يلبس العباءة السوداء والعمامة السوداء, وهما لباس مثالي لأي رجل دين مسلم شيعي. سلّم علينا وأهدانا نسخ من كتابه وبدء يشرح لنا معتقداته عن السلام وكيفية صنعه وتحقيقه على ارض الواقع وكيف تجنب اللاعنف
كتاب الحسيني فيه استشهاد بأقوال:«مها تما غاندي, مارتن لوثركينغ الابن». كما وتكلم بالاستحسان عن السيّد المسيح وحركته المناهضة للعنف ونظرته للحياة. وكان يقتبس السيد محمد علي الحسيني معظم أقواله عن الإمام السيد محمد الشيرازي في الأساس, السيّد الحسيني يناقش في كتابه, كيف ان السلام واللاعنف والدعوة لهما متصلة بالإسلام, وكيف ان العنف غير مبرر في الإسلام. يقول الحسيني : لاشك ان اللاعنف هو الحل الفعّال للازمات ولن ينتشر السلام إلا عن طريق التواصل والنقاش والحوار وخلق الألفة بين جميع بني البشر». غادرت اللقاء وأنا متفائل لأنه حالفني الحظ بل لقد تشرفت بلقاء صانع السلام الشجاع الموجود في بلد يعاني من الحرب

في نهاية المطاف أود القول: انه في ظل التوترات واللا استقرار في منطقتنا التي تتهيأ للمزيد من الفتن ومن بينها فتن طائفية ومذهبية ينبغي لنا ان نشجع علماء ومفكرين مؤثرين داعيين للسلام امثال السيد العلامة الحسيني اللبناني الذي عايش الحرب والدمار وأعمال العنف وطال القصف منزله ومكتبه وخرج ليتحدث عبر الفضائيات يحث الناس ويدعوهم إلى السلم والسلام والإنسانية ونبذ العنف والقتال, ويعمل بجد واخلاص على نشر السلام والمحبة والمودة وترسيخ ثقافة التسامح والعفو والصفح واللاعنف، انه بحق عمل إنساني عظيم صادر من رجل دين مسلم شجاع تشبع بافكار وطروحات مرجع فذ كرس كل وقته وجهده من اجل صناعة السلام

ما دفعني للتعريف بشخص السيد ليس الترويج له كشخص فانا لا اسعى للترويج لاشخاص، وهو ذاته لا يقبل لنفسه ذلك، ولكنني وجدته انموذجا للسلام، وبإمكانه ان يقدم صورة حضارية عن الاسلام والمسلمين من خلال موقعه في لبنان محط انظار العالم في هذه الفترة على اقل تقدير، ومن خلال مكانته الدينية والعلمية فحاولت التعريف به من اجل دعمه في مشروعه الجديد حيث اخبرني بانه قد تم ترشيحه هذا العام لجائزة نوبل للسلام، ودعاني بالدعاء له بالتوفيق

امنياتي للعلامة السيد محمد الحسيني ولامثاله الساعين لنشر السلم والسلام ان يحالفهم الحظ في اداء مهامهم على اكمل وجه ليساهموا بكل فاعلية في ايصال صوتنا عاليا ليعرف العالم ان اسلامنا ورجال ديننا دعاة سلم وصناع سلام


للتعرف على شخصية السيد محمد علي الحسيني - لبنان
http://www.banihashem.org
__________________

الربعاوي غير متصل  

قديم 06-11-06, 05:26 PM   #23

الربعاوي
مجموعة رجال

 
الصورة الرمزية الربعاوي  







رايق

رد: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الامام المجدد الشيرازي "قدس سره"


احياء الذكرى السنوية الخامسة بمنطقة سيهات


الامام الرحل الشيرازي "قدس سره"


دعت ديوانية الرسول الأعظم في مدينة سيهات بمحافظة القطيف لإحياء الذكرى السنوية الخامسة لرحيل المرجع الديني الإمام السيد محمد المهدي الشيرازي ليلة الجمعة المقبلة في مسجد الإمام زين العابدين.

ويشارك في الحفل التأبيني الذي يقام تحت شعار «السلم والسلام في فكر الإمام الشيرازي» عدد من رجال الدين والشعراء والفرق الانشادية.
ومن أبرز المشاركين الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني والشيخ حميد منصور العباس والأديب الشاعر علي جعفر آل ابراهيم إلى جانب مشاركة انشادية من فرقة الإمام الحسن بالقطيف.

• المكان: مسجد الإمام زين العابدين - سيهات - محافظة القطيف
• الزمان: مساء الخميس «ليلة الجمعة» 18 شوال / 9 نوفمبر.
• الساعة: الثامنة مساء.

«يوجد مكان مخصص للنساء»

__________________

الربعاوي غير متصل  

قديم 07-11-06, 08:23 PM   #24

الربعاوي
مجموعة رجال

 
الصورة الرمزية الربعاوي  







رايق

رد: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الامام المجدد الشيرازي "قدس سره"


المجدد الشيرازي وثورة الكتابة

بقلم : هادي الحيدر

سلطان المؤلفين الامام الراحل


لقد كان سائداً وعبرتاريخ المرجعية الدينية الشيعية أن مراجع الدين والمجتهدين على حدٍ سواء كانوا لا يشتغلوا في تأليف الكتب الا التي كانت تهم شريحة النخب المثقفة وطلبة العلوم الدينية ..
حتى جاء المجدد الثاني الامام الشيرازي قدس سره والذي شكل ثورة ثقافية حقيقية فكتب والف لجميع الشرائح وعلى كافة المستويات العلمية والفئات العمرية وفي مختلف الميادين .
لقد جاءت كتابات الامام الشيرازي مختلفة في مستوياتها وعمقها العلمي , فمن مؤلفات بسيطة وسهلة وسلسة يفهها الناشئ ورجل الشارع العادي إلى كتابات معقدة الالفاظ جزلة المعنى قوية التركيب لايسع فهمها وتناولها واستيعاب ابعادها الا النخب وطلبة الحوزات العلمية واساتذتها .
لقد كتب الامام الشيرازي للطفل كما كتب للناشئة وللشاب الجامعي وإلى طلائع ونخب الامة من شرائح المثقفين من اكاديميين ومفكرين ومصلحين وساسة إلى طلبة الحوزات العلمية واساتذتها ومجتهديها , فكما كتب للفرد فقد كتب للاسرة وللمجتمع وللدولة وللعالم اجمع .

ولقد كان لبعض كتابات الامام الشيرازي البسيطة والتي كانت تهتم ببعض الشرائح المهمة في المجتمعات الشيعية دور كبير في نشر الفكر الاسلامي المحمدي الاصيل وخلق حالة التدين بين صفوف هذه الشرائح المهملة , والتي لم تجد كثير من الاجيال التي سبقتها والتي مرت بنفس مرحلتها من يسد فراغها الثقافي في تلك المرحلة ويغذي فكرها من ابجديات تتناسب مع مرحلتها التي تمر بها .
ولان الامام الشيرازي لم يكن أول قارورة تكسر في الاسلام كما يحلو للبعض التعبير بذلك عن حالة الامام الشيرازي , فقد استغل بعض الجهال بعض من مؤلفاته جهلاً منهم بمضمون الهدف من تلك المؤلفات , ليطعنوا في المستوى العلمي للامام الشيرازي متذرعين بإن مستوى تلك الكتب ماهو الا من قبيل مستوى خربشات طالب لم ينهي مرحلة التمهيدي بعد , لكونهم لم يتعودوا كما لم يكن سائداً ان ينزل مرجع دين عن مستواه العلمي في الكتابة ليكتب لفئة معينة بمستوى وعيها الفكري .
ناسين أو متناسين الهدف ومستوى الفئة التي من أجلها قد تم اعداد وتأليف هذا الكتاب أو ذاك , وهذه من الامور التي تؤكد على قصر النظر وضيق الافق لذى هؤلاء .
عندما يكتب الامام الشيرازي قصة أحد الانبياء لطفل في الثامنة من عمره كيف تريد ان تكون لغة الكتابة لذلك الطفل ؟
ولو يعلم امثال هؤلاء كم من الوقت والجهد الذي يبذله عالم الدين في استخراج حكم شرعي لكفوا السنتهم امام موسوعته الفقهية , ولكن اذا ما اراد الله نشر فضيلة طويت لشخص ما اتاح لها لسان حسود كي يبرزها, وكيف بها وهي غير مطوية !! .
يقول عنه سماحة العلامة الشيخ كامل حاتم* " ويميزه عمن سواه في تفكيره النير السديد مؤلفاته القيمة الفائقة كماً وكيفاً وإنه كان يصدر الفتاوى التي تتناسب وتتفق مع حال العصر الحديث وحضارته الحاضرة ويصح لنا ويحق لنا أن نطلق عليه المرجع الديني المجدد " .
وفي حق موسوعته الفقهية يقول آية الله الدكتور السيد فاضل الميلاني " لم نجد في كتب الفقه القديمة المتوفرة لدينا باباً اسمه السياسة , ولم نجد باباً اسمه البيئة , ولم نجد باباً أو فصلاً أو جزءاً اسمه علم الاجتماع , ولم نجد باباً اسمه الاقتصاد , ولم نجد أي نوع من هذا التناغم والتلائم والانسجام الطبيعي بين موضوعات الفقه باعتبار أن الفقه يحدد تصرف الإنسان المسلم وسلوكه تجاه كل مفردة من مفردات الحياة , فما من واقعة إلا ولله فيها حكم, وإذا كنا بهذا الحكم , بأبعاده الوضعية والتكليفية وبأبعاده المختلفة , يلزمنا أن نعرف الحلال والحرام والواجب والمحظور والمندوب والمكروه وماهو مباح وسائغ , ثم نعرف سلم الأوليات , فهذا مايعني به الفقيه المجتهد ..
وبحق أقول : قلما نرى كتاباً مستقلاً عن النظام السياسي في الإسلام , لاعلى أنه فصل في الفقه , ونرى دراسات للمشكلة المعاصرة والمشكلة الاجتماعية ومعاناة الإنسان المسلم تجاه هذه المشاكل , وفي كتاب آخر وفي دراسة مستقلة , أما الفقيه الوحيد الذي ألحق أبواب الاقتصاد والاجتماع والسياسة والحكومة والبيئة وكل هذه النماذج بأصول الفقه , فإن ذلك من مزايا ومختصات الإمام الراحل الذي نؤبنه في هذه الليلة " .
كما ويقول الدكتور السيد محمد الثقفي في شأن تعداد رموز علماء الشيعة والذي يرى بأن الامام الشيرازي هو من بين أحد اقطابها والذي يتفرد بموسوعته الفقهية دون غيره من العلماء " لقد تصدى الكثير من علماء الشيعة , كل على انفراد , وكل في مجاله العلمي الخاص , لتأليف الموسوعات العلمية في التاريخ , أو علم الرجال , الحديث , الفقه , وغيرها , فألف العلامة السيد محسن الأمين دائرة معاف (أعيان الشيعة ) , والعلامة الاميني موسوعة ( الغدير ) , وآية الله الخوئي ( معجم رجال الحديث ) , وصاحب الجواهر ( جواهر الكلام ) ... وغيرهم ... إلا انه لايوجد من بين علماء الشيعة من كتب في جميع مجالات الفقه بفروعه وأبوابه , وجميع البحوث الاسلامية الآخرى , سوى آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي ( قدس سره ) , وفي نظرة سريعة إلى مؤلفاته , يتبين مدى اطلاع وقدرة هذا العالم الكبير على التأليف , وطول باعه في جميع المجالات العلمية المختلفة ,
فقد بلغت موسوعته الفقهية أو مايطلق عليها دائرة المعارف الفقهية الإسلامية فقط 150 مجلداً , طبع منها 120 مجلداً , ولايزال 30 مجلداً آخر محفوظاً .. " .

هذا هو الامام الشيرازي الذي عرفناه من خلال الف وخمسمائة رائعة , ثورة حقيقية في عالم الكتابة والتأليف فحق لمن سماه بسلطان الكتاب والمؤلفين وحق لمن رأى فيه المجدد الحقيقي لهذا العصر .
.......................
* سماحة العلامة الشيخ كامل حاتم هواحد العلماءالشيعة العلويين الموقعين على البيان التاريخي لتشيع العلويين الصادرعام 1973 م والذي كان ببركة جهود الشهيد السعيد السيد حسن الشيرازي وبتوصية من اخيه الامام المجدد الثاني آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي كما يذكر الشهيد في مقدمتة للبيان وهذه احدى ثمار وانجازات امامنا العظيم والذي ببركاته يدين اليوم أكثر من اربعين مليون علوي في العالم بالمذهب الاثنى عشري لأهل البيت عليهم السلام ولهذا احببنا الاشارة .
__________________

الربعاوي غير متصل  

قديم 08-11-06, 05:06 AM   #25

الربعاوي
مجموعة رجال

 
الصورة الرمزية الربعاوي  







رايق

رد: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الامام المجدد الشيرازي "قدس سره"


إحياء الذكرى الخامسة لرحيل مرجع الشيعة الكبيرآية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره الشريف)



بمناسبة مرور الذكرى الخامسة لرحيل المرجع الديني الكبير و نابغة القرن العشرين في التأليف سماحة آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي أعلى الله درجاته، أقيم في الحسينية الكربلائية في أصفهان مجلساً ترحيمياً، و ذلك في يوم الخميس الموافق للعاشر من شهر شوال بعد صلاتي المغرب و العشاء.

و قد حضر هذا المجلس المهيب حشود الإخوة المؤمنين و المحبين و الموالين للمرجعية الرشيدة، و لا سيما شريحة الروحانيين و جنود إمام العصر سلام الله عليه.

كما استقبلت الحسينية الكربلائية في أصفهان فضيلة حجة الإسلام و المسلمين السيد مهدي الشيرازي نجل المرجع الراحل في هذه المناسبة الأليمة.

و قد افتتح المجلس الترحيمي مراسمه بتلاوة آيات الذكر الحكيم من قبل القارئين الأستاذ مكي زرنكار و الملا فاضل صادقيان.

ثم تعاقب مداحو أهل البيت عليهم السلام، و منهم: السيد رضوي الإصفهاني و الحاج ملا جليل الكربلائي و الحاج حسين روفيكران و الحاج الملا علي باشا الكربلائي، تعاقبوا على قراءة الأشعار في مناقب و فضائل مولى الموحدين أمير المؤمنين عليه أفضل صلوات المصلين، و في النهاية مشيرا الى مصائب أبي الاحرار و سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليهما السلام.

فيما ألقى سماحة حجة الإسلام و المسلمين الشيخ حامد معاونيان، و هو من الخطباء المشهورين في مدينة مشهد المقدسة كلمة قيمة في هذه المناسبة، تحدث فيها عن الفضائل الأخلاقية و السجايا الإنسانية للفقيد الراحل آية الله الشيرازي قدس سره مؤكداً على ضرورة التعلم و استلهام الدروس من أمثال الفقيد الشيرازي، لا سيما و أنه قد أفنى أيام عمره الشريف في الحرص على هداية الناس، و ليس هذا بالغريب عليه؛ و هو الذي تعلم درس التفاني و الإخلاص من جده المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم، مستلهماً ضرورة الاقتداء و التأسي بخير القدوات الذي وصفه الله تعالى بقوله الكريم: ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ).

و أشار الشيخ الخطيب معاونيان إلى حقيقة أن الفقيد الشيرازي قدس سره كان مجداً في تحقيق أهدافه الربانية السامية على الرغم من تعرضه لحالات العداء المتنوعة و الكثيرة، و هذا ما كان واضحاً و جلياً في سيرته العملية بشكل محسوس.

و اختتم الشيخ معاونيان كلمته بالإشارة إلى مصائب مولانا و سيدنا قمر العشيرة أبي الفضل العباس عليه السلام، و قال: ان السيد الشيرازي اعلى الله مقامه لم يصل الى ما وصل اليه من السمو و الرفعة لولا تعلقه و التصاقه الشديد و ولائه العميق لأهل البيت عليهم السلام، الأمر الذي يجب أن نأخذه بعين الاعتبار و نتعلم منه الدروس و العبر، و لا سيما دروس التفاني و الجد و الاجتهاد و التوسل لساحة القدسية لآل بيت الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم ..

::: و سلام عليه يوم ولد و يوم مات و يوم يبعث حيا :::


و ننشر أدناه بعض الصور الخاصة بهذا المجلس الكريم:





تابع المزيد من الصور
__________________

الربعاوي غير متصل  

قديم 08-11-06, 05:08 AM   #26

الربعاوي
مجموعة رجال

 
الصورة الرمزية الربعاوي  







رايق

رد: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الامام المجدد الشيرازي "قدس سره"


مزيد من الصور لفعاليات احياء الذكرى السنوية الخامسة بالحسينية الكربلائية في مدينة اصفهان الايرانية




__________________

الربعاوي غير متصل  

قديم 08-11-06, 02:28 PM   #27

الربعاوي
مجموعة رجال

 
الصورة الرمزية الربعاوي  







رايق

رد: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الامام المجدد الشيرازي "قدس سره"


السيد الفالي: الإمام الشيرازي كان معطاءً ومباركاً



القى حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد باقر الفالي محاضرة دينية عقائدية وذلك في حرم سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وبحضور جم غفير من المؤمنين أكد سماحته على وجوب الاقتداء بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وإيتاء كل خير فالواجب علينا العمل والجهاد لبناء عراق اليوم لنعوض ولنجدد ما هدمه أعداء الدين وأهل البيت عليهم السلام من البعثيين والكفرة فينبغي أن يكون لكل مؤمن مؤسسة أو حسينية أو هيئة فمثلاً الإمام الشيرازي الراحل (أعلى الله درجاته) كان معطاء ومبارك فقد أسس مئات الحسينيات والهيئات وخرّج الآلاف من العلماء والخطباء وهم اليوم على طريقه سائرون وبنهجه مقتدون، فان نفعل ذلك نكون من أتباع أهل البيت عليهم السلام حقاً وان هذا لهو مصداق من مصاديق المودة في القربى التي امرنا الله سبحانه بها قال تعالى: (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى‏) ففي هذه الحسينيات يحيا ذكر آل محمد صلى الله عليه وآله وبذلك نحصل على بركات الرسول صلى الله عليه وآله الأطهار .
بعد ذلك قرء سماحته وبمشاركة المئات من المؤمنين حديث الكساء المبارك وسط أجواء إيمانية خلاّبة، توجه بعدها بالدعاء إلى الباري عز وجل أن يفيض بركات أمنه ربوع العراق وأهله انه مجيب الدعاء.

جانب من الحضور المبارك :




__________________

الربعاوي غير متصل  

قديم 08-11-06, 10:52 PM   #29

الربعاوي
مجموعة رجال

 
الصورة الرمزية الربعاوي  







رايق

رد: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الامام المجدد الشيرازي "قدس سره"


جمعية المودة والازدهار النسوية تحيي المهرجان التأبيني للإمام الشيرازي الراحل في كربلاء المقدسة



أقامت جمعيه المودة والازدهار النسوية المهرجان التأبيني السنوي لرحيل الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته) في كربلاء المقدسة.
ابتدأ المهرجان بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم أعقب ذلك محاضرة بحثت شخصية الإمام الشيرازي الراحل (أعلى الله درجاته) كونه سلطان المؤلفين حيث بلغ عدد مؤلفاته 1300 مؤلف وانه رجل مؤسساتي من الطراز الأول حيث أسس المئات من الحسينيات والهيئات فالمتعين اتخاذه (اعلى الله درجاته) مدرسة تنهل منها الأجيال العبر والدرس.
بعد ذلك ألقت إحدى المؤمنات قصيدة رثاء بحق الإمام الراحل (قدس سره) بعدها حاضر فضيلة العلامة الشيخ ناصر الأسدي مؤكداً إن الإمام الراحل (قدس سره) دأب طيلة حياته يؤكد على مكانة المرأة في الإسلام والمجتمع وان لها طاقات لابد من تنميتها واستثمارها.
هذا وقد اختتم المهرجان بعرض فلم وثائقي جسد الميسرة الخالدة والمعطاة للإمام الراحل قدس سره.


__________________

الربعاوي غير متصل  

قديم 17-11-06, 05:42 AM   #30

الربعاوي
مجموعة رجال

 
الصورة الرمزية الربعاوي  







رايق

رد: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الامام المجدد الشيرازي "قدس سره"


في لقاء حواري خاص مع مجلة بشرى بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لرحيله

الشيخ عبد الحميد المهاجر: السيد الشيرازي كان معجزة ومفردة خالدة في العصور



خاص- شبكة النبأ
قال الخطيب الشهير الشيخ عبد الحميد المهاجر ان الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) كان معجزة ومفردة خالدة في العصور وانه كان مشعل نور لمدينة كربلاء وانه ربى أجيالا من الخطباء والعلماء، وانه حجة على كل الفقهاء والمراجع في كل زمان ومكان.
جاء ذلك في إجابته عن سؤال حول الذكرى السنوية لرحيل الامام الشيرازي (قده) في حوار شامل مع مجلة بشرى النسوية، حيث قال الشيخ المهاجر:
السيد الشيرازي كان بحرا من العلم والتقى والايمان وكان معجزة ومفردة خالدة في العصور لايستطيع أحد تصورها بهذه الغزارة وهذا الانتاج ومعرفة الامور وكان واعيا للمستقبل وكان يحكي لي عن اشياء وقعت بعد عشرين سنة.
وأضاف الشيخ المهاجر: الذين حوله انتفعوا بهذا الوعي وكان مشعل نور لمدينة كربلاء ولعنة الله على الظالمين الذين أخرجوه من كربلاء.
وعلق الشيخ المهاجر على دور الامام الشيرازي التاريخي في كربلاء قائلا:
قبل أربعين سنة كانت أعماله تزخر في هذه المدينة من مدارس الحفاظ والحافظات واقامة المهرجانات والاحتفالات الضخمة والمؤسسات والمكتبات، بعض الصالحين قدموا له بيتا كبيرا في منطقة المخيم حيث كانت الدار التي يسكنها صغيرة ولكن بدل أن يسكن فيها حولها إلى مكتبة ونادي للشباب .
واضاف الشيخ المهاجر: لقد كان في منتهى الزهد والورع وقد ربى أجيالا من الخطباء والعلماء أنا أعتبره مربينا وأستادنا وقبل أيام رأيت فيه رؤيا أنه جالس في صحن الامام الحسين وهو يؤم المصلين كأن في الصحن قاعة كبيرة لصلاته فكل المصلين الذين خلفه هم من السادة المعممين الجميلين لم يتجاوزرا الثامنة عشر من العمر وكنت الوحيد من بينهم بهذا العمر وذوعمامة بيضاء فكنت مأخوذا بهم لجمالهم يصلون وراء سماحته وهذا دليل موقعه ومنزلته ومكانته حيث ترك أثرا كبيرا.
وأتم الشيخ المهاجر جوابه عن السؤال قائلا عن الإمام الشيرازي بأنه:
حجة على كل الفقهاء والمراجع في كل زمان ومكان في تلك الظروف الصعبة التي عاشها وكان محاربا ليس من جهة واحدة وانما من جهات عديدة فما توقف عن الابداع والعطاء أبدا.
وسينشر اللقاء كاملا على صفحات مجلة بشرى في عددها القادم www.bshra.com
__________________

الربعاوي غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موانع المعرفة البحاري منتدى الثقافة الإسلامية 9 03-02-08 10:22 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 10:21 AM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited