[frame="6 80"]
اللهم العن اعداءهم وفكك شملهم بحق محمد وال بيته وبحق مصاب الحسين (ع)
اخواني واخواتي الحبيبات..
اقدم لكم بعض من النصائح التي يمكن ان تفيدكم وانتم تحظرون المأتم الحسينيه املاً في
الافاده :
1\دخول المجلس ، فيستحسن الاستغفار وذكر الله تعالى كثيرا،
والصلوات على النبي وآله الطاهرين ، والتهيؤ النفسي لنزول النفحات الإلهية في ذلك المكان ، إذ ما من شك أن الله تعالى في أيام دهرنا نفحات، بحسب الأزمنة والأمكنة ، ولا شك أن مجلس ذكر الإمام الشهيد في مضان نزول أنواع الرحمة الإلهية التي لا يمكن أن نحصل عليها في غير تلك المجالس.
2/ إذا كان المجلس مقاما في بيت من بيوت الله تعالى ، فلا تنس تحية المسجد بركعتين مع توجه،
بالإضافة إلى مراعاة جميع آداب المساجد المعروفة في الفقه،وخاصة الالتزام بالحجاب الشرعي للنساء ، وعدم اختلاط الرجال بالنساء في الطريق العام، فإن موجبات حبط الأجر موجودة دائمة،
ولا ينبغي التعويل على قداسة الجو للتفريط ببعض الواجبات الواضحة فقها وأخلاقا.
3/ ليَكُن الهدف من استماع الخطب،هو استخلاص النقاط العملية التي يمكن أن تغير مسيرة الفرد في الحياة،وعليه فانظر إلى ما يُقال، ولا تنظر إلى من يقول، وعلى المستمع أن يفترض نفسه انه هو المعني بالخطاب الذي يتوجه للعموم، ولا ينبغي نسيان هذه الحقيقة، أن الله تعالى قد يجري معلومة ضرورية للفرد على لسان متكلم غير قاصد لما يقول، ولكن الله تعالى يجعل في ذلك خطاباً لمن يريد أن يوقظه من غفلة من الغفلات القاتلة.
4/ حاول أن تعيش بنفسك الأجواء التي يمكن أن تثير عندك الدمعة، وذلك باستذكار ما جرى في واقعة الطف، من دون الاعتماد على ما يذكره الخطيب فحسب.. وتذكر قول الرضا –عليه السلام- فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام.. ومن المعلوم أيضاً أن التوفيق في هذا المجال مرتبط بمُطالعة اجمالية لمجمل هذه السيرة العطرة، وذلك من المصادر المعتبرة.
5/ إذا لم توفق للبكاء، حاول أن تتباكى ، وتتظاهر بمظهر الحزن والتلهف على ما دهى سيد الشهداء –عليه السلام- مع عدم الاعتناء بالجالسين حولك، فإن من تلبيس إبليس أن يمنعك من ذلك بدعوى الرياء.. وليس من الأدب أن يعامل المستمع ساعة النعي كساعة الوعظ حتى في طريقة الاستماع.. ولا يخفى على المتأمل أن رقة القلب حصيلة تفاعلات سابقة، فالذي لا يمتلك منهجاً تربوياً لنفسه في حياته، من الطبيعي أن يعيش حالة الذهول الفكري إضافة إلى الجفاف العاطفي.
6/ إذا استمرت قسوة القلب طوال الموسم، فابحث عن العوامل الموجبة لهذا الخذلان، فقد ورد عن علي –عليه السلام- أنه قال: ( ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب).. وخاصة إذا استمرت هذه الحالة فترة من الزمن، فإنها مشعرة بعلاقة متوترة مع الغيب، إذ كيف لا يتألم الإنسان لما جرى على من يحب، إن كان هناك حب في البين..!
7/ استغل ساعة الدعاء بعد انتهاء المجلس، فإنها من ساعات الاستجابة، وحاول أن يكون لك جو من الدعاء الخاص، غير مكتفٍ بما دعا به الخطيب، فالملاحظ أن الدعاء بعد المجلس لا روح فيه بشكل عام، أي بمعنى أن الناس لا ينظرون إلى هذه الفقرة نظرة جد واعتناء ، وكأن الحديث مع الرب المتعال أمر هامشي، لا يعطى له ما يستحقه من الالتفات.
8/ حاول أن تبحث عن التنوع في مجالس العزاء.. إذ لكل مجلس هيئته الخاصة، ولكل خطيب تأثيره الخاص.. وعلى المستمع أن يبحث عن المجلس الذي يثير فيه العبرة والاعتبار، تاركاً كل الجهات الباطلة الأخرى: كإرضاء أصحاب المجالس، أو التعصب لجهات معينة، أو الميل القلبي الذي لا مبرر له، سوى الارتياح الذاتي لا الرسالي .
9/ حاول أن تفرغ نفسك أيام عاشوراء من جهة: العمل والدراسة والتجارة، لئلا يكون في يوم عاشوراء كباقي الأيام مشتغلاً بأمور الدنيا، تاركاً مشاطرة صاحب الأمر –عليه السلام- في مُصيبته الذي يبكي عليها بدل الدموع دماً.. والأمر يعطي ثماره عندما يكون ذلك مقترناً بشيء من المجاهدة في هذا المجال.
10/ إذا كنت في بلد خال من مجالس الحسين –عليه السلام- فاستعن بالمسموعات والمرئيات والمواقع الهادفة، لئلا تحرم بركات الموسم، بل إن إحياء الذكر في أماكن غير متعارفة له أثره الخاص.. وهذه من المجربات التي لا تخلف لاثرها، إذ أن الذكر في الخلوات، يخلو من كل شوائب الجلوات، ومن هنا كان العمل أقرب للقبول من غيره.
11/ من المستحسن – في المنزل والسيارة – أن يعيش الأجواء المثيرة للعواطف، بالاستماع إلى ما أمكن من محاضرات،ومجالس عزاء، وقراءة الكتب المتعلقة بالسيرة والمقتل.. وكم من الجدير أن يحول المؤمن هذه الأيام إلى أسبوع شحن فكري وعاطفي، في مختلف المجالات، حتى العبادية منها..
فإن احياء هذه الذكرى مقدمة لإحياء الدين، بكل حدوده وثغوره.
12/ إن علامة قبول العزاء: وعظاً،واستماعاً،وبكاءً،وإبكاءً،هو الخروج بالتوبة الصادقة بعد الموسم، إقلاعاً عن الذنوب، وتشديداً للمراقبة.. والملاحظة – مع الأسف الشديد – أن الإنسان يفرط بسرعة في المكاسب التي اكتسبها في الموسم، وذلك بمجرد الخروج منه.. وهذا الأمر يتكرر في كل عام مما يعظم له الحسرة يوم القيامة.. فهو بمثابة إنسان،ورد الغدير، ولم يغترف منه إلا لعطش ساعته، من دون أن يتزود لسفره البعيد، في القاحل من الأرض.
13/ حاول أن تصحب أهلك وأولادك وأصدقائك لمجالس الحسين –عليه السلام- فإنها مضان التحول الجوهري حتى للنفوس العاصية، ولا شك أنه يترك أثراً لا شعورياً في نفوس الأحداث، حتى في السن المبكر.. وذلك لأن للمعصوم عنايته وإشرافه بعد وفاته، كما أن الأمر كذلك في حياته، وذلك لأن الفارق بين المعصوم الحي،والمستشهد،كالفارق بين الراكب والراجل،إذ أنه بانتقاله من هذه النشأة الدنيا ترجل عن بدنه الشريف .. فهل تجد فرقاً بينهما؟
اتمنى ان تكونوا قد افدتم من هذا
اختكم في الله
وجه البــــــــدر
منتدى تاروت الثقافي
بستان الفكر والمعرفه[/frame]