استضاف فضيلة الشيخ عبد الكريم بن كاظم الحبيل حفظه الله في مجلسه مساء يوم الأربعاء الموافق 30 ربيع الثاني 1428هـ المصادف 16 أيار 2007م الخطيب الحسيني الحاج عبد الحميد المرهون وذلك بمنزله الواقع جنوب بلدة الربيعية بجزيرة تاروت.
وقد حضر المجلس جمع من أهالي البلدة وعدد من أصحاب الفضيلة يتقدمهم فضيلة الشيخ فتحي الزين وفضيلة الشيخ عمار العسكري والحاج إبراهيم البحار حفظهم الله جميعاً
وقد ألقى الخطيب المرهون في المجلس بحثاً فكرياً بعنوان ( البيت العتيق ) استهل فيه بقراءة الآية 96 من سورة آل عمران قوله تعالى ( إن أول بيت وضع للناسللذيببكةمباركاً وهدى للعالمين) مشيراً إلى أن البيت وضع لكل من يحتاج إلى رحمة الله سبحانه وعطائه. وأورد فضيلته ما روي عن الإمام الصادق أنه ( سمي البيت العتيق لأنه اعتق من الغرق ) وقوله ( أنه سمي العتيق لأنه بيت عتيق من الناس ولم يملكه أحد ).
وأضاف فضيلته بأن أهل البيت والعترة المصطفوية الهاشمية هم أعظم وأجل من البيت العتيق الذي خلقه الله سبحانه بمكة المكرمة. وقد قال الشاعر :-
بيت علا سمك الضـــراح رفعة فكان أعلا شرفـــاً وامنعــــــاً
اعـــــزه الله فمـــــــــا تهبط في كعبته الأملاك الأخضــعـــــــا
بيت من القـــــــدس وناهيك به محط أسرار الهدى وموضعا
فكان مأوى المرتجي والملتجي فما أعز شأنـــه وأمنعــــــــا
وأورد الخطيب المرهون الخبر يوم كتب معاوية كتاباً إلى عماله قائلاً : ( ألا برئت الذمة ممن روى حديثاً في مناقب علي وأهل بيته !!) فمر معاوية بحلقة من قريش، فلما رأوه قاموا إليه غير عبد اللّه بن عباس، فقال له ( فانا كتبنا الى الآفاق ننهى عن ذكر مناقب عليّ وأهل بيته، فكف لسانك يا ابن عباس ) قال ( فتنهانا عن قراءة القرآن ) ؟ قال:( لا )، قال ( فتنهانا عن تأويله ) ؟ قال ( نعم )، قال ( فنقرأه ولا نسأل عما عنى اللّه به ) ؟ قال ( نعم ) قال ( فأيهما أوجب علينا قراءته أو العمل به ) ؟ قال: ( العمل به )، قال ( فكيف نعمل به حتى نعلم ما عنى اللّه بما أنزل علينا ) ؟ قال: ( سل عن ذلك من يتأوله على غير ما تتأوله أنت وأهل بيتك )، قال: (إنما أنزل القرآن على أهل بيتي فأسأل عنه آل أبي سفيان وآل أبي معيط ) ؟! قال: ( فاقرءوا القرآن ولا ترووا شيئاً مما أنزل اللّه فيكم ومما قال رسول اللّه، وارووا ما سوى ذلك ) قال ابن عباس:( قال اللّه تعالى: يريدون أن يطفئوا نور اللّه بأفواههم ويأبى اللّه إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) قال معاوية: ( يا ابن عباس اكفني نفسك وكف عني لسانك، وان كنت لابد فاعلاً فليكن سراً ولا تسمعه أحداً علانية ).
وأوضح الخطيب المرهون أن أكثر من 300 آية في القرآن الكريم تمدح علياً إذ أن كل آية تذكر المؤمنين إلا وعلي هو أميرها.
واختتم المرهون المجلس بقراءة أبيات نعي في ذكرى استشهاد الزهراء جاءت كالتالي:-
قال سليم قلت يا سلمان هل دخلوا ولم يك استـــــئذان
فقال إي وعزة الجبار ليس على الزهراء من خمار
بنت من أم من حلــــــــــيلــة من ويل لمن سن ظلمها وأذاهــــا
ولأي الأمورتدفن ليــــــــــــــــلا بضعة المصطفىويعفى ثراهـا
فمضت وهي أعظم الناس شجوا في فم الدهر غصة من شجاها