وقال السيف في لقاء عقد بديوانية الشاب وفي الشيوخ في جزيرة تاروت مساء الأحد الماضي بحضور50 شاباً يمثلون مجموعات شبابية مختلفة " أن غالبية عظماء التاريخ أصبحوا عظماء لأنهم كانوا على ثقة تامة بقدراتهم وإمكاناتهم ولولا هذه الثقة لكانوا كسائر الناس العاديين وانتم قادرون على ان تصبحوا عظماء وتغيروا مجتمعكم"
وطالب الشباب بقراءة سيرة العظماء الشباب الذين غيروا مجتمعاتهم أمثال رئيس الوزراء الماليزي السابق "مهاتير محمد "داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة تحصين جيل الشباب من الأجواء السلبية التي تبعث اليأس والعجز، مؤكدا على أهمية انفتاح الشباب على الفرص المتاحة لهم واستثمارها واصفا إياها "بالفرص الكبيرة والواسعة".
وأمتدح السيف الشباب الذين يستثمرون أوقاتهم في خدمة أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم متجاوزين كل التحديات، منوها إلى أهمية ان يسعى الشاب لأن يكون حصنا منيعا لمجتمعه وأسرته من مختلف إشكال الانحرافات والجرائم التي أخذت تنموا بشكل متزايد في مجتمعنا المحافظ.
وحث الشباب على التواصل الفعال والايجابي مع الجهات الأمنية في مختلف المناطق لتعزيز الأمن الاجتماعي وحماية الإفراد والأسر من العبث والسلوك الإجرامي المتنامي.
مضيفا ان تزايد الجريمة على نحو منظم في المجتمع راجع في الأساس إلى فقدان المجتمع لحالة الردع التي تأخذ إشكالا مختلفة من بينها عدم تصدي شباب أهل الحي للاهتمام بتطوير حيهم ومجتمعهم المحلي.
وقال أن التصدي لمكافحة الجرائم لا ينبغي ان يكون مرتجلا وإنما عبر اللجوء إلى أساليب حكيمة ورشيدة ليست بمعزل أيضا عن الجهات الأمنية المعنية بحماية السلم الأهلي، مبيناً أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع.
وعن تفسير ظاهرة الجريمة في المجتمع قال الشيخ السيف " أن الجرائم ليست قدرا حتميا كما أنها لا تنتج بشكل اتوماتيكي، وإنما هي راجعة إلى قصور أو تقصير المعنين بمكافحة ومعالجة الجرائم وهي وليدة لعوامل عديدة ومتداخلة من بينها البطالة والإحباط الذي يعيشه الشباب.
وحمل السيف الأجهزة الأمنية المسؤولية الكبرى لمعالجة هذه الظواهر قائلا" ان حل هذه المشكلة بالدرجة الأساس راجع للجهات الرسمية في البلاد لكونها الجهات المعنية لمعالجة هذه المشاكل وصاحبة الصلاحية ".
ودارت نقاشات ومداخلات الشباب بعد أن ختم الشيخ فوزي كلمته حول سبل معالجة ظاهرة الجريمة، وكيفية ملئ الفراغ والقضاء على البطالة، كما طالبوا الوكلاء بتخصيص الحقوق الشرعية في تنمية مجتمعهم المحلي ومعالجة مختلف المشاكل الاجتماعية، سيما مشكلة البطالة التي يعاني منها غالبية الشباب.